والانسان يشاهد شريط الاعمال الاجرامية التي قام بها شرذمة الخونة بالجنوب-على موقع وجدة سيتي-يقف مشدوها امام ما يشاهد,حائرا في الدناءات التي وصلت اليها البشرية,بل يتساءل اين يصنف هؤلاء الاوغاد؟ايصنفهم مع بني ادم الذين كرمهم الله من فوق سبع سماوات؟معاذ الله ان يكونوا من بني ادم والا ما راي المشاهد الكريم في شخص يتبول على جثة شهيد من الوقاية المدنية كان يقوم بواجبه الوطني في سلم وسلام؟ايصنفهم في خانة الحيوان؟فمعاذ الله ان يشبهوا الحيوان الذي يسبح لخالقه اينما حل وارتحل؟والا فما راي المشاهد الكريم في شخص يذبح اخاه الانسان كما تعقر الذبائح؟وما رايه في شخص يضرب جثة شهيد بالحجارة وهو في حالة هستيرية تنم عن حقده الدفين تجاه المغاربة,ولولا تدخل احدى النسوة لظل يضرب جسما بلا روح الى مالا نهاية.

لا ادخل في تفاصيل ماوقع بعد ذلك من تخريب وتدمير للمنشئات بقدر ما اقف عند هذه المشاهد التي تجاوزت الاعراف الدينية والانسانية والقانونية,من اتباع المتنكر لجميل المغرب بوتفليقة  ، والخائن لوطنه  عبد العزيز  المراكشي ، 
لقد سمتهم الصحف الوطنية والدولية باسماء عدة من قبيل الهمج والمجرمين والخارجين عن القانون والارهابيين ولكني اعجز عن تسميتهم لان ما سبق من اسماء لا يكفي لهؤلاء الملاعين,حفدة ابليس وعشيرة النمرود بن كنعان .
يقينا ان كل انسان يشاهد ما شاهدت,ويقف على هذه المناظر بالضبط لا يسعه الا ان يستنكر اعمال الارهابيين ويتمنى للذابح والمتبول والضارب بالحجارة نفس الخاتمة ونفس المصير ,والا ظلت حرقة الشهداء الذين نكلوا بجثثهم في قلبه ,وغصة الانتقام في جوانحه,ومهما يكن فقد فاز الشهداء بالشهادة وربحوا الجنة اما هؤلاء فخسروا الدنيا والاخرة.وما علينا الا ان نخفف الامنا,ونستنقص احزاننا,ونرثي شهداءنا بقوله جل وعلا: » ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل أحياء  عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله   » الله العظيم
علي حيمري