Home»National»لكل حساسية سبب بما في ذلك الحساسية للتفتيش التربوي

لكل حساسية سبب بما في ذلك الحساسية للتفتيش التربوي

0
Shares
PinterestGoogle+

حررت مقالا عن اللقاء الذي جمع المفتشين بمدير الأكاديمية بالجهة الشرقية يوم 21/09/2010 ، ومرة أخرى دخل ذوو الحساسية للتفتيش التربوي على خط التعليقات لإفراغ شحنات هذه الحساسية أو لعل الحساسية هي التي اعترتهم كما تعتري من يتعاطى ما لا يقبله جسمه من المواد . وكان بإمكان هؤلاء القفز أو الانصراف عن كل مقال يتعلق بالتفتيش كما كررت ذلك مرارا خصوصا وأن المقالات تقدم على موقع وجدة سيتي في شكل عناوين ولا تفرض نفسها على زوار الموقع بل لا تفتح إلا بإرادتهم وبعد ضغطهم على زر الولوج إليها. ولست أدري لماذا يلج أصحاب الحساسية للتفتيش المواضيع المتعلقة به إذا كان ذلك يسبب لهم حساسية تماما كما يتعاطى بعض الناس المواد التي تسبب لهم الحساسية مع علمهم المسبق بذلك .

أما لماذا ينشر موقع وجدة سيتي باستمرار المقالات الخاصة بالتفتيش فالأمر في غاية البساطة لأن كاتب هذه المقالات مفتش تربوي يتحدث عن مهمته كما يتحدث كل إنسان يوميا عن مهمته . وحديث كل إنسان عن مهمته لا يعني بالضرورة إلغاء مهام الآخرين لهذا فما على الآخرين إلا الحديث والكتابة عن مهامهم إذ لا يوجد ما يمنعهم من ذلك . وموقع وجدة سيتي ينشر المقالات عن كل الفئات وكل المهام ولا يمكن أن يتهم بأنه موقع هذه الفئة أو تلك ذلك أن المعيار الذي يعتمد الموقع هو توصله بالمقالات ليس غير. فإذا توصل الموقع بمقالات فئة ما فليس من المنطقي أن يمنع ظهورها لأن فئات أخرى لها حساسية لهذه المقالات. فما على المعلق الذي أنكر على الموقع نشر المقالات المتعلقة بموضوع التفتيش إلا الكتابة فيما شاء ومتى شاء ليجد اسمه ومقالاته على الموقع بكل بساطة ودون تعقيدات ، أما أن يحاول فرض ذوقه على الموقع فشأنه شأن من له حساسية ضد طعام ما فيحاول أن يمنع ظهوره في السوق بحجة أن هذا الطعام يؤذيه أو لا يروق ذوقه ، وقد يكون ذوقه مريضا لقول حكيم الشعراء : « ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا « .

ولما كان العرف المتداول بين الناس أنه لكل حساسية مهما كان نوعها سبب وجيه فلا يمكن أن تكون الحساسية للتفتيش مجانية ، لهذا فصاحب التعليق الحساس للتفتيش لا شك أن وراء حساسيته سبب لا يحتاج إلى إفصاح لأن الأمر في غاية الوضوح لهذا فهو يدور ويلف أو يحاول أن يموه على سبب حساسيته من خلال عرض وجهة نظره في التفتيش ووصفه بالتقاعد قبل الأوان ، والمغادرة الطوعية ، والبطالة …. وهو يطلب من المفتشين التستر إلى غير ذلك من العبارات الجارحة مع أن الأمر يتعلق بحساسية ليس غير فلو أن صاحب هذا التعليق الحساس كان في المستوى المطلوب لما اعترته هذه الحساسية للتفتيش ، لأن التفتيش في بعض الحالات يكون بمثابة الكشف الطبي للحالات المرضية . فالذي يتضايق من الفحوص والتحليلات الطبية إنسان يتخوف من الكشف عن مرضه ، لهذا قد يعادي هذه الفحوص وهذه التحليلات ويصفها بأبشع وأشنع النعوت ، وقد لا يرى لها مبررا للوجود أصلا ويعتبرها من النوافل أو حتى من التوافه ، أما الذي يقبل عليها بصدر رحب فهو يريد الاطمئنان على صحته ، ويعنيه أن تكشف هذه الفحوص وهذه التحليلات عن سلامته ، وهو يحمد الله عز وجل عليها لأنها تؤكد سلامته وصحته. واعتقد أن هذا المثال من واقع الحياة يكفي لكل ذي حساسية مهما كانت طبيعة حساسيته بما في ذلك صاحب الحساسية للتفتيش . وعلى المعلق الحساس الذي تستفزه المقالات المتعلقة بالتفتيش ألا يضيع وقته في التعليقات المنفسة عن المكبوتات وأن يكتب مقالات عن همومه وانشغالاته ومهامه لأن فكرة التعبير عن الحساسية للتفتيش من خلال التعليقات المقنعة قد وصلت منذ زمن بعيد وصارت مبتذلة وممجوجة لأنه إذا عرف السبب بطل العجب كما يقال .

وأتمنى ألا تخون صاحب الحساسية للتفتيش شجاعته يوم زيارة المفتش له للمجاهرة في وجهه بالسباب الذي يثبته في تعليقاته ، وأن يزيل قناعه ، وأن يثبت في نفس الوقت أن التفتيش مجرد بطالة أو ما شاء من النعوت التي نعته بها وحينئذ سيكون التفتيش مضطرا للاعتراف بوجاهة رأيه وصوابه وإلا ستكون تعليقاته محض تنفيس عن المكبوت ، وهو أمر لن يغير من واقع الحال شيئا ولن يشطب التفتيش من الوجود كما يتمنى صاحب الحساسية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. أبو عمر
    28/09/2010 at 13:06

    تحية تربوية صادقة للأخ والزميل السي محمد الشركي على إسهاماته القيمة في هذا المنبر وبالقدر الذي أعتز بمدى منافحتك عن المنظومة التربوية وحرصك الشديد على مواكبة كل المستجدات ذات العلاقة بالفعل التربوي أجدني مضطرالمعاتبتك عتابا ظريفاسافصح عنه كما يلي :إن شخصا في مقامك لاينبغي أن يستفز من طرف من يجدون حساسية عبرموضوع التفتيش فذاك كلا م يصنف ضمن كلام العامة وكلام العامة لايحكمه منهج ولايتقيدبأي منطق والرد عليه من طرفك هو مضيعة للوقت واستفراغ لجهد كان ينبغي أن يوظف في كتابة مواضيع هادفة أنت أجدر بها وقد تفيد الكثير من العقلاء من اهل التربية الذين يطلون يوميا من هذه النافذة المحترمة ألاوهي نافذة وجدة سيتي
    لذلك أخي وزميلي لاتلتفت لكل ما يكتب عن التفتيش من باب الحساسية المفرطة فأنا أتفهم ردك عليهم لأننا بشر في نهاية المطاف وعزة النفس قد لاتسمح بالسكوت في بعض الأحيان ومع ذلك أعتقد جازما أنك أهل لحمل الرسالة التربوية وصاحب كفاية منهجية ومعرفية تؤهلك للترفع عن كل الحساسيات
    وأخيرا أحيطك علما أنني كنت أود أن أوجه أليك هذا العتاب مباشرة إلا أنني ارتأيت أن يطلع ذووا الحساسيات على الموضوع ليعرفوا أن جسم التفتيش ليس مترفعا عن النقد البناء وأن أهل التفتيش يتناصحون فيما بينهم من باب الجديث النبوي الشريف لا خير في أمة لا تتناصح ولا تقبل النصيحة
    ومزيدا من العطاء السي الشركي واسمح لنا إذا كان عتابنا قد ضايقك والحمد لله رب العالمين

  2. متتبع
    28/09/2010 at 13:06

    ان هدا الجهاز في حاجة الى اعادة النظر من قبل الوزارة لانه اصيح فاقدا للصلاحية و لا يقدم شيئا للمنظومة التربوية فهو عاجز و خامل يقضي سحابة يومه في المقاهي و التبزنيس و الا قل لي كم كتب هدا الجهاز من بحوث في مجال التربية لا شيئ بل ان هدا الجهاز هو سبب فشل المنظومة لان اغلب مديري الاكاديميات و النواب التابعين لهم من هدا الجهاز البطالي و هؤلاء كلهم لا يفقهون شيئا في التسيير و التخطيط و التدبير لانهم لا يعرفون في الغالب الاكتابة التقارير و التي تكون في الكثير من المرات ملبئة بالاخطاء لدلك فالتعليم فشل لان هؤلاء هم الدين يسيرون الاكاديميات و النيابات لدلك على الوزارة ان تعيد النظر في اسناد المناصب لهاؤلاء و عليها كدلك ان تزيله من التعليم لانه لا يقدم شيئا بل اصبح عبئا على المنظومة

  3. Enfant de la caserne
    28/09/2010 at 13:07

    Je n’ai aucune dent contre monsieur,Chergui,inspecteur-internaute,ni contre le corps inspectoral,puisquele « cannibalisme » au sein des enseignants(hommes saignants)n’a jamais reglé les problèmes génerés par une guerre intestine qui a laissé des ravages en décimant les volontés des uns et des autres…
    ces à propos allergologiques ont certes, un déclencheur,soit un allergéne causant un choc prophylactique,ou une gêne provoquant une fausse allergie.
    avant de juger, de prescrire,des tests des cutis,seraient indispensables,seulement j’ai remarqué que la haine l’execration,la mégalomanie,la jalousie et parfois même l’idéologie seront derrière ces manifestations allérgiques,quoique épidérmiques,mais elles nuisent gravement au corps enseignant.
    que des contorsions linguistiques,des images empruntées ,des propos malades ou maladifs…
    à mon avis ,dans ce cas on n’a pas affaire aux pédagogue,psychopédagogue, »allergologue »,mais à un psychanalyste qui dénouerait les noeuds et guérir les âmes,bien sur si Michel Onfray est d’accord.
    ps :les réglements de comptes n’ont jamais réglé quoi que ce soit .

  4. ALLERGIE
    08/10/2010 at 00:47

    Vraiment, tes dires dénotent que tu es quelqu’un d’hyper sensible à écouter la réalité. Un quelqu’un qui se surestime et qui donne l’impression au public qu’il appartient à un « cadre » vital pour l’enseignement et sans quoi l(enseignement serait à la dérive. Tout le monde le sait, tu fais partie d’un corps de gens insoucieux. C’est très clair chi2ta am abayta. Oujda city est un site crédible et honnête. C’est pour le bien de ce site que je dois avertir le grand public des errements et dépassements de certains articles. En l’occurrence ceux traitant de sujets afférents à l’inspection. L’inspecteur notre ami cherche vainement à maquiller son métier s’il peut bien sur. » » » hal yossli7o l3attaro ma affsadaho addahro » ». Pour te répondre, il y a des professeurs qui ont oublié le nom de leurs «  » »inspecteurs » » ,la dernière fois qu’ils les ont vus dépasse 6 ans. C’est vraiument «  »ACHBA7 ». Tu peux nier cela????Les inspecteurs du primaire demande aux instituteurs des avances d’argent pour venir les visiter etc. vos vices et paresses sont connus même des élèves!!!!!!!! Arrête de faire le clown sur Oujdacity.
    Enfin, je donne une impression quasi générale sur l’inspection en connaissance des causes et je tiens à saluer une minorité d’inspecteurs qui travaillent et respectent leur métier

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *