Home»Correspondants»ترتيبات جديدة لإعادة فتح الطرق البرية بين الجزائر والمغرب

ترتيبات جديدة لإعادة فتح الطرق البرية بين الجزائر والمغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

سكان حدود البلدين يستبشرون خيرا

الجزائر: بوعلام غمراسة

تجري السلطات الجزائرية ترتيبات على الحدود الجزائرية المغربية من خلال إجراء تحسينات على مركزيين حدوديين، مما أعطى الانطباع لدى سكان المناطق الحدودية فى الجانبين بأن إعادة فتح الطرق الرابطة بين البلدين ستكون وشيكة. وذكر مصدر إعلامي أن سكان الحدود يتناقلون في ما بينهم منذ يومين، خبر فتح الحدود قريبا بالنظر للتدابير التي اتخذتها السلطات الجزائرية أول من أمس على هذا الصعيد، حيث تنقل مدير عام الجمارك سيد علي لبيب إلى الحدود وطلب من حراس المعبرين الحدوديين «العقيد لطفي» و«بوكانون»، تقديم عرض عن حالتهما من الناحية اللوجستية ومن ناحية التأطير البشري. وإذا كان لبيب لم يذكر صراحة أن الأمر يتعلق بإعادة فتح الحدود، فإنه أجاب عن أسئلة صحافيين حول الموضوع، بقوله: «فتح الحدود مسألة تتجاوزني، لكن إذا اتخذت السلطات قرارا بفتح الطرق البرية من جديد فينبغي أن نكون جاهزين لذلك». وحث لبيب الجمركيين على طلب كل ما يحتاجونه من تجهيزات وعتاد لتهيئة المركزين الحدوديين. وذكرت مصادر من الحدود لـ«الشرق الأوسط»، أن سكان الشريط الحدودي في «باب العسة» و«بوكانون» و«قورصي مرسى بن مهيدي» و«سيدي العابد» و«العريشة» و«برفم»، وهي مناطق تقع في التراب الجزائري، وسكان «بن درار» و«حسير» و«السعيدية» و«سيدي بوبكر» و«توسّل»، وهي مناطق تقع على التراب المغربي، استبشروا خيرا بالترتيبات التي طلبها لبيب والتي تناهت إلى أسماعهم بسرعة البرق. وأضافت ذات المصادر أن أهالي «بن درار» القريبين من مدينة «وجدة» وأهالي «باب العسة» في تلمسان، انتقلوا إلى المرزكين الحدوديين لما علموا بقدوم وفد رسمي جزائري إليهما، ظنا منهم أن ساعة فتح الحدود قد حانت

.

ونقلت المصادر عن هؤلاء الأهالي قولهم إنهم متشوقون للتنقل عبر الحدود بحرية كما كانوا قبل 11 سنة، وأشار بعضهم إلى أن التجارة بين أسواق وجدة وتلمسان كانت مصدر رزقهم لسنوات طويلة. وذكرت صحيفة «الخبر» الواسعة الانتشار، أن المباراة الكروية الرمزية التي ستنظم منتصف الشهر الجاري على شرف الرئيس الأسبق أحمد بن بلة في مدينة «مغنية» الحدودية التي يتحدر منها، تعتبر مؤشرا على رغبة في إعادة فتح الحدود، على أساس أن السلطات هناك دعت فريق «مولودية وجدة» للمشاركة في المباراة، وكان الفريق قد طلب من السلطات الدخول برا بدل السفر إلى الدار البيضاء للسفر إلى الجزائر جوا

.

ويأتي الحديث عن إعادة فتح الحدود البرية في سياق انفراج العلاقات الجزائرية المغربية، عندما ظهرت بوادر تحسن في العلاقات عند إعلان لقاء قمة بين الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والعاهل المغربي محمد السادس يوم 24 مارس (آذار) الماضي، وحيث أرجأ الملك عودته إلى بلده بعد انتهاء القمة العربية الـ17 التي احتضنتها الجزائر، للتباحث مع بوتفليقة حول المشاكل العالقة. وتمخض عن اللقاء بعد أسابيع من عقده، إلغاء تأشيرة الدخول إلى الجزائر بالنسبة للرعايا المغاربة. وكان المغرب قد اتخذ نفس الإجراء في صيف 2004. وقال بوتفليقة مؤخرا لما سئل عن مدى استعداده لحل كل المشاكل مع الجار المغربي: «فتح الحدود هو موضوع بيني وبين جلالة الملك محمد السادس، والعلاقات الثنائية موضوع بيني وبين جلالته أيضا، أما قضية الصحراء الغربية فهي بين أيدي الأمم المتحدة»، وهي إشارة إلى أن الجزائر تريد فصل علاقتها بالمغرب عن نزاع الصحراء الغربية

.

وكانت الجزائر قد قررت غلق الحدود البرية وفرضت تأشيرة الدخول علي المغاربة عام 1994، كرد فعل على قرار السلطات المغربية فرض التأشيرة على الجزائريين بعد أن اتهمت الجزائر بالضلوع في العملية الإرهابية التي استهدفت سياحا إسبانا في فندق «أطلس إيسني» بمراكش في صائفة نفس العام

.

عن جريدة : الشرق الاوسط

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *