الجزائر 5 – 5 – 2005 أكد السيد محمد اليازغي الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على أنه من الضروري أخذ الواقع الجديد بالنسبة لملف الصحراء المغربية بعين الاعتبار حيث إن « الكثير من الأطراف السياسية لا تنتبه إلى أن المجتمع الدولي الآن يتكلم بلغة جديدة يميزها فتح آفاق جديدة لحل هذه المسألة

« .

وقال السيد اليازغي في حديث ليومية  » البلاد  » الجزائرية، إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة « يوصى الأطراف بحل سياسي متوافق عليه، ويوصي الجيران بالتوجه إلى هذا الحل السياسي المتوافق عليه

« .

وأوضح أن « هذا معناه أن النظام الدولي يتجه الآن نحو جعل المنطقة تحل الملف بعيدا عن الحلول الأتوماتيكية المطروحة لحد الآن

« .

وأعرب السيد اليازغي عن اعتقاده بأن مجلس الأمن ، وبعد استقالة جيمس بيكر، « وضع نوعا ما آليات هذا الحل، فالتقرير الأخير للأمين العام الأممي كوفي عنان يلح على حث الأطراف المعنية بالنزاع على بذل جهود من أجل التوصل إلى حل سياسي

« .

وأضاف أن ذلك « يفتح مرحلة جديدة (..) لأن المجتمع الدولي لم يعد يطرح قضية الصحراء بالصيغة التقليدية التي كان يطرحها بها في السابق ، أي أن تقرير المصير يمكن أن يتم في إطار ما يتداول الآن بشأن الحديث عن التدبير الجهوي بنوع من الحكم الذاتي المتطور في الأقاليم الصحراوية

« .

واعتبر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن « باب الحسم وضحها مجلس الأمن وعلى الأطراف أن تنتبه إلى اللغة الجديدة لمجلس الأمن » معربا عن اعتقاده بأن ما يجعل قضية الصحراء « معقدة شيئا ما، هو أن بعض الأطراف المعنية ما تزال تعتمد على أدبيات الفترة السابقة، أي أرضية بيكر، في حين أن هذا لم يعد مطروحا

« .

وقال إن « القرار الأخير لمجلس الأمن (..) لم يعد يتكلم لا على أرضية بيكر ولا على غيرها ، بل يدعو الأطراف إلى تسوية متوافق عليها »، مضيفا أن « مخطط جيمس بيكر ومسلسل التسوية واتفاق هيوستن، كلها مخططات أصبحت متجاوزة وغير قابلة للتطبيق

« .

وقال السيد اليازغي إنه يتعين بالتالي على الجزائر و »البوليساريو » تغيير قناعتهما، بعد أن اقترح المغرب إدراج حل قضية الصحراء في إطار تدبير جهوي في احترام لسيادته الوطنية

.

وأضاف « إن أشقاءنا في الجزائر وإخوتنا في (البوليساريو) لم يخطوا هذه الخطوة بعد ، على غرار ما فعل المغرب، فالآن على هذين الطرفين أن يغيرا في موقفهما كشرط للدفع بعجلة التوصل إلى حل للصراع

عن : و . م .ع