المقامة السجالية
رأي الميثاق ورأي الاستعجال اختلفا…أيهما قد حاز الشرفا. فالميثاق قال أنا الوزارة بي قد ابتدأت…وقال الاستعجال وأنا بي ختمت. فأنا ابنها المكلَّل…آخر العنقود المدلَّل. شفيتُ كل العِلل…ورويتُ كل الغَلَل. كشفت سائر الحيل…وسددتُ كل خَلَل. وبعد عشر عِجاف…بان الصبح ولا خلاف.
فرد عليه الميثاق…كفى من البهتان والشقاق. فلستَ إلا لقيطا…فابلع لسانك السليطا. اقتحمتَ علينا بلا استئذان…وأجَلُ عقدنا ما حان. لا جديد فيك غير كلام طويل…أكثره إطناب ولا بديل. وحشو كثير بلا تعليل…ووعود بائنة التضليل. أتيتنا بمدرسة للنجاح…فهاهو نجاحُك في السماء لاح! مشاريعك فاشلة…مجالاتك زائلة. ثم إن العجلة من الشيطان…فاغرُب يا رجيما قبل أن تهان.
فاشتط الاستعجال غاضبا…يرى رأيه الصائبا. اخرس يا عجوزا هرم…هذا حتفُك قد قدم!
وبينما الاثنان في سجال…احتد بين التلاميذ الجدال. لا بد أن يُبَثَّ عاجلا وفي الحال…أَيُكْتَبُ « التلميذ » بالذال أم بالدال؟
5 Comments
أتحفتنا والله. »الله يعطيك الصحة » وتبارك الله عليك.
إنها الحقيقة المرة التي ينبغي أن يعترف بها المسؤولون.مخططاتهم في واد وواقع التعليم في واد آخر
أجزم أن 99% من رجال التعليم لا يعرفون من الميثاق الوطني والمخطط الاستعجالي إلا العموميات.
الوعود تزداد وتزداد والمشاريع تتلاحق، والمنظومة التربوية في تراجع. يالها من مفارقة
منذ الاستقلال ونحن نتكلم عن إصلاح التعليم،لكننا لسنا صالحين، فكيف سنصلح التعليم؟؟؟