كتبت الصحيفة الجزائرية  » لوكوتيديان دو وهران  » يوم السبت 2 دجنبر 2006 أن المغرب  »نجح اليوم في احتلال مكانة مركزية في الصناعة الإعلامية الجهوية وفي ترويج استقراره وسياسته بصورة أفضل مما نقوم به نحن من خلال النفط ». واعتبرت الصحيفة الجزائرية في تعليقها على إطلاق القناة الفضائية  »ميدي1 سات » التي بدأت بث برامجها الجمعة الماضية انطلاقا من استوديوهات بطنجة أن  »المغرب العربي سيصبح من الآن مغربيا، حتى وإن لم يرق هذا لأولئك الذين يعملون من أجل أن تكون الجزائر في موقع الزعامة الإقليمية، من خلال ملف الصحراء المغربية ورهان المحروقات، أو اعتمادا على سند ضعيف يتمثل في العامل الجغرافي » وخلصت من ذلك إلى القول إن بعد الرؤية لدى البلد المجاور لنا هو أفضل من رؤيتنا ». وأضافت الصحيفة  »لقد أصبحت الجزائر بسبب الاجترار المتواصل للتلفزيون الجزائري وثقافة الدعاية التبسيطية المتجاوزة، التي تحد من انفتاح الحقل الإعلامي الجزائري، والبارانويا التي فتئنا نغذيها اتجاه صناعة الاعلام، عندما لا تكون متجاوبة مع الإملاءات المفروضة ». وعزت الصحيفة نفسها تأخر الجزائر في هذا المجال إلى استمرارها في  »حمل عبء ما تبقى من نهجها الستاليني في مجال الإعلام  »، معتبرة أن  »أمر نهاية الاحتكار (الاعلامي) قد حسم من خلال الممارسة المعولمة لل »زابينغ » (تغيير القنوات) وليس من خلال البقايا الصغيرة لعقليات الاحتكار، التي ما زلنا نستعملها كقانون ـ إطار لمنع ظهور وسائل الاعلام المستقلة أو على الأقل الاكثر مهنية الى حد ما ».

وخلصت الصحيفة حسب وكالة المغرب العربي للانباء إلى التأكيد على أن  »البلد يخسر اليوم أمام الإختراق المغربي من دون حتى وعي بالأمر وكما هي العادة ، فإننا لن نستخلص أي درس من ذلك، فهل نحن قادرون على الاقل على التفكير في الامر باستعجال ».