Home»National»الدعم الخارجي

الدعم الخارجي

0
Shares
PinterestGoogle+

الدعم هو المؤازرة و المساعدة ، وهو المراجعة والتذكر ، بهدف النجاح وعدم السقوط ، كما تحدثت عن
ذلك المذكرة رقم 28 الصادرة في 2008 ويرتبط بمفاهيم شتى منها : المفهوم الاقتصادي كدعم الفئات المعوزة الفقيرة ماديا و المفهوم الصحي كإسعاف
المريض ومساعدته لتدارك ضعفه … وهناك
عدة مفاهيم أخرى لها علاقة بالدعم كالتثبيت ، التقوية ، المراجعة ، التذكر ، التعويض والتقويم ….يمكن أن
نميز بين ثلاثة أنواع من الدعم (1) الدعم
المندمج: وهو الذي يتم داخل الفصل بعد عملية التقويم التكويني ، التي يقوم بها الأستاذ (2) الدعم المؤسسي
: يتم داخل المؤسسة ومن خلال وضعيات مختلفة عن السير العادي للبرنامج (3) الدعم الخارجي :وهو الذي
يحدث خارج المؤسسة
بتعاون مع مراكز ثقافية أو مكتبات عامة أو شركات … لكني أقصد بالدعم الخارجي ، ذلك الدعم المؤدى عنه والذي يتم في
المؤسسات الخاصة والمنازل والكراجات … وفي فضاءات قد تختلف كثيرا عن فضاء المؤسسة العمومية وفي غيبة وغفلة تامة عن جهاز
المراقبة التربوية ، و الإدارة التربية وحتى عن مراقبة الجهاز الأمني …وقد يقوم بهذا النوع من الدعم
كل من هب ودب ،وحتى
الذين لا صلة لهم بالتربية والتعليم …إن هذا الدعم يكلف الآباء مبالغ مادية شهريا مرهقة ، وقد تكون النتيجة في
الامتحان عكس مرادهم
.

( حدثني أحد الآباء ، أنه أنفق على دعم ابنه في مادة الرياضيات وحدها 6000درهما خلال سنة دراسية إلا أن
ابنه لم يحصل إلا على نقطة 6على 20 في
الامتحان الوطني ) إن الكثير من الدعم يتم بعيدا عن تدخل المناهج البيداغوجية ، وبعيدا عن الوسائل
والأدوات والتقنيات والأنشطة … التي تساعد على معالجة الصعوبات وسد الثغرات لدى التلميذ وتفتح أمامه فرص النجاح وتغلق في وجهه أبواب الفشل
الدراسي والهدر المدرسي .إن الدعم التربوي والساعات الإضافية ظاهرة عالمية كونية كرسها في بلادي هاجس الامتحان ، خصوصا وأن المدارس العليا
والمدارس العسكرية تطلب نقطا جد مرتفعة وتعتمد على الاختيار بدلا من المباراة وسانتدها في ذلك
المسلسلات المصرية
والمظاهر الاجتماعية والمنافسة الشرسة بين الأسر.إلى درجة أن التلاميذ أصبحوا يتظاهرون ويتفاخرون بدروس الدعم على
بعضهم بعضا ويرفضون كل محاولات الدعم المجانية ،التي تتم داخل المؤسسات . فكم من أستاذ
يتطوع لدعم تلامذته داخل
المؤسسة لكن المتعلمين يتغيبون عنه ، بحجة (الباطل يبطل ).الواقع أن المذكرة 138 الصادرة بتاريخ 20/10/1997 جاءت لتطلب التطوع للدعم التربوي ، والحقيقة أني أرى أن
الدعم التطوعي الذي يتم داخل المؤسسات أشرف وأنبل وأفيد ، بل وأسلم ، من ذلك الذي ينجز خارج
المؤسسات والذي
أعتبره نوعا من الابتزاز للآباء .في تصوري

وانطلاقا من تجربتي أن المتعلمين أنواع أربعة : نوع له رغبة
شديدة في التعلم والتحصيل ولكن مستواه ضعيف فهذا يحتاج إلى الدعم من أجل الرفع من مستواه .والثاني ليس
له أية رغبة في التعلم
ومستواه ضعيف جدا، فهذا لا يفيده الدعم في أي شيء .والنوع الثالث مستواه متوسط وله رغبة في التعلم ، فهذا أحوج إلى الدعم ليصبح متفوقا .والنوع الرابع والأخير
مستواه جيد ورغبته في التعلم عالية فهذا لا يحتاج إلى أي نوع من الدعم .ومهما كان الأمر، فالدعم التربوي الخارجي ، يجب أن يكون تحت إشراف ومراقبة
وزارة التعليم ، منسجما مع مخططات وبرامج التربية وحاجيات التلاميذ وله مرجعية وضوابط قانونية ، وأن لا يترك لعبث العبثين .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *