Home»National»المدينة الخضراء خير مجال لتفعيل الميثاق البيئي

المدينة الخضراء خير مجال لتفعيل الميثاق البيئي

0
Shares
PinterestGoogle+

وجهة
نظر ملزمة :  عزيز باكوش

  
حينما توجهنا بسؤال  يهم « الميثاق
البيئي بوصفه مَكْسبٌا وطنيا
سَيُذَكِّرُ لا محالة بالمعايير ويرسمُ
خارطة الطريق وبالمدينة الخضراء
كحتمية بيئية،ومطلب مجتمعي تتنافس حواضرُ
العالم في الظفر بالسبقِ إلى حَمْلِ لِوائِه،والتميُّزِ
بتحقيقه. لم يتردد الأستاذ عبد الحي الرايس
رئيس المنتدى الجهوي للمبادرات البيئية
بفاس ورجل البيئة بامتياز
لحظة واحدة وأجاب قائلا
« إن المدينة الخضراء في الاصطلاح الدَّوْلِي
المعاصر لا تعني فقط المدينة العائمة في
الخُضرة (ولو أن المساحاتِ الخضراء مُكَوِّنٌ
أساسٌ فيها؛وبِمُعَدَّلٍ قد يصلُ إلى 40
و50 متراً مربعاً لكل ساكن،ولا يقفُ
عند 10 أمتار مربعة كحد أدنى متعارفٍ عليه
عالمياً )وإنما
تَعنِي المدينةَ التي تسعى بصورةٍ حثيثةٍ
إلى احترامِ المعايير،

ومكافحةِ
الاختلالات،وتحقيقِ التوازناتِ البيئية
.

في لحظة
؛ بات  الحوار مشروعاً
، وتناسلت الأسئلة :

أعد الورقة
وقدم لها  :  عزيز باكوش

*مَنْ
يُحققُ المدينة الخضراء ؟

* لعلَّ مجالسَ المدن
بالمعنى السياسي 
المعنيةُ الأولى بالسهر على تحديد الاختيارات
، والتخطيطِ لصيرورةٍ تُحَقِّقُ المدينة
الخضراء بكل مُواصفاتها ومُكوِّناتِها
، وبالمعنى الثقافي العام
فهي مَدْعُوَّةٌ إلى التنافسِ فيما بينها
والتآخذِ والاِستفادةِ من بعضِها البعض
، وإلى الاِنفتاحِ على تجاربِ المُدنِ
الرائدةِ في العالمِ المتقدم؛حتى تستلْهمَها؛وهي
تُعِدُّ مخططَها التنموي الذي ينبغي أن
يأتي منسجماً مع خصوصياتها مُلَبِّياً
لحاجاتها،وحتى تَسِيرَ بخُطىً مُتبصِّرةٍ
بعيدةٍ عن الاِرتجالِ والتيهِ والتعثُّر
، شعارُها البَدْءُ من حيثُ انتهى الآخرون
؛ رِبْحاً للوقت وتفاديًا لإضاعة الفرص
، وللأخطاءِ التي يُهْدَرُ معها المالُ
العام .

طيب،
وما إكسيرُ النجاح ؟ وهل لديكم وصفة ومقادير
مُعَيَّنة ؟

طبعا ،
لن يتأتى ذلك بغيرِ حَكَامَةٍ مَحَلِّيَّةٍ
تَسْهَرُ على وضعِ مُخططٍ بيئي للمدينة
(ما دامتِ البيئةُ حاضنةَ الأجيال،ورهانَ
سلامةِ الأرض،ومستقبل الإنسان) ،
ولن تتحققَ حكامة محلية بغيرِ استحضارِ
مُختلِف الفاعلياتِ المعنية بأمرِ التخطيطِ
والتدبير في ورشةٍ أو ورشاتٍ تتغيَّى تشخيصَ
الواقع،ورسمَ معالم المستقبل؛تتقابلُ
فيها الآراءُ وتتلاقح
، دون أن تتصارعَ فيها المصالحُ وتتصادم
، تجتمعُ هذه الفاعليات لِترْسُمَ ملامحَ (مدينةِ الغد:كمدينةٍ
خضراء ).ونحن نعتقد أن الانفتاح على المجتمع
المدني الأخضر والاستماع
إلى مبادراته والاحتكاك
باقتراحاته والتفاعل معها بإيجابية
، مثلُ

هذه المبادرات
هي الكفيلة بالخروجِ بالحكامة المحلية
من مستوى الاِستهلاكِ والشعار،الى
مستوى التفعيلِ والإِعمال.

لكن
الأمر في غياب  الحكامة
يصبح طوباويا ً، بل ربما يكون وَهْماً
؟

      الآن
، في ظل متغيرات عولمية جارفة ،
ومع هاجسِ الِاحتباسِ الحراري،وما ينجم
عنه من تقلباتٍ مُناخية ،ويساهم به في
انقراضِ كثيرٍ من الأنواع النباتية والحيوانية،وتفاقُمِ
نِسَبِ تلوُّثِ الأجواء والتربةِ والمياه
، ومظاهرِ العُنْفِ التي تُفْرِزُها غاباتُ
الإسمنت المسلح وجهامةُ الُبُنيان،لم
يَعُدْ مقبولاً منا أن ننتظرَ حالمين،وإنما
أن نُخططَ هادفين مُصمِّمين
.

      لنفرض
أن  منتخبي المدينة لا
يتوفرون على إمكانيات
التخطيط لذلك ؟

في مثل
هذه الحالة ،  فإن تمثيلياتِ المجتمع
المدني  ولعل « المنتدى الجهوي للمبادرات
البيئية  « أحد أهم الفاعلين في هذا
المجال « تمتلكُ حقَّ ممارسةِ القوة الاِقتراحية،وحقَّ
المطالبةِ بترجمةِ الشعاراتِ والاِنتظارات
إلى مخططاتٍ وإنجازات
، يحدُوها الأملُ في أن تَجِدَ التفهُّمَ
الكامل،والدعمَ المتواصل من ملكٍ شاب يهفو
للوصولِ ببلادهِ إلى شاطئِ التقدمِ والاِزدهار،
وبَرِّ السلامةِ والأمان،بَشَّرَ بالميثاقِ
الوطني للبيئة،وتنعقد الآمالُ
عليه في أن يُبَشِّرَ بالمدينةِ الخضراء؛مَجَالاً
للتنافس؛انطلاقاً من المُدُنِ الكبرى
التي تعيشُ تجربـة وحـدةِ المدينة ،
ويتعينُ عليها أن تُقَدِّمَ النموذجَ
وتُحقِّقَ الرِّيادة .

نَوَدُّ
أن نتعرف على مقاربة سريعة للمدينة الخضراء
كما تنتظرُونها ، وكما
تطالبُون بها؟

مُواصفاتُ
المدينةِ الخضراء في انتظاراتنا  لها
تصميمٌ أخضر ، يُحيطُها بحزامٍ أخضر
ويُخلِّلُها بمُتَـنَزَّهاتٍ لا تنحصرُ
مساحتُها في وحداتِ الهكتارات،وإنما تتجاوزُها
إلى عشراتها،ولا تكتفي بوحداتِ المتـنزهات
وإنما بعشراتها ، وبذلك تتم تلبية حاجة
أساسية للسكان ؛ بتوفير فضاءاتٍ طبيعية
لاِمتصاصِ الضجيج، وتنقيةِ الهواء وتَعْدادِ
فُرَصِ الترفيهِ والاستجمام .

ينضافُ
إلى ذلك :اقتصادٌ
في استهلاك الماء والكهرباء على مستوى
الإدارات والمرافق العمومية ،
وكذا على مستوى السكانِ والأحياءِ السكنية
، وتحفيز ٌعلى توفير العزل الحراري والصوتي
واستخدام الطاقاتِ المتجددة ،
واقتصادٌ في استهلاك الوقود يُشَجِّعُ
عليه نظامٌ للسير ِوالوقوف ،والنقل والتنقل
،

يُحققُ
الانسياب ويضمنُ السلامة
، يُغري باستعمال النقل العمومي الجيد
والنظيف،ويُزَهِّدُ في استخدام النقل
الخصوصي، مما يُقلِّلُ الازدحام ويخفض
التلوث ، وتدبيرٌ جيد للنفايات يتجاوزُ
عرضَها مكشوفة على جنبات الشوارع،وفي الساحاتالعمومية،
ويحفزُ على عزلها والتخلصِ منها بطريقة
حضارية تستخدم نُـظُـُماً باطنية تحت أرضية
لا تُشعِرُ بوجودها
، ليتم نقلُها وتدويرُها ومعالجة مخلفاتها
بتقنيات تقي الناس أضرارَها،ومعالجة للمياه
العادمة تشجع على إعادة استعمالها والانتفاع
منها ،وَنَشْرٌ لِمَرَافِقَ صحيةٍ في أرجاءِ
المدينة ؛ تأخذُ بأحدثِ
النماذج وأنجح التجارب
، وحضورٌ للأزهار تُطِلُّ من النوافذ والشرفات
، وتزْدانُ بها الأزقة والساحات .

المدينة
الخضراء بصورةٍ موجزة
: مدينة تُعْلِنُ إِدَارَتُها عن تعبئةٍ
تامة

واستراتيجيةٍ
شاملة تُدمِجُ الفردَ والجماعة ،
تُحَدِّدُ أهدافاً وترسُــمُ غايات

رِسَالتُها
:تكريمُ الإنسانِ وحمايةُ البيئة ،
تحقيقُ النماءِ وإشعاعُ الحضارَة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. sportif Oujdi
    27/11/2009 at 00:55

    Les vttistes du club vtt Oujda découvrent avec consternation dans la parc de Sidi Maafa des sentiers soit disons réaménagés mais plutôt détruits par des revêtements de graviers et de galets ou il est impossible de faire leur activité sportive le mountain Bike qui date depuis 1994

    Tous ces sentiers détruits ne seront plus fréquentés, les usagers iront chercher des sentiers ailleurs regrettant cette forêt défigurée.

    Qui nous détruit tout ça ! ça fait mal au cœur ! c’est lamentable ! c’est révoltant

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *