Home»National»المخطط الإستعجالي بين الواقع والنظري

المخطط الإستعجالي بين الواقع والنظري

0
Shares
PinterestGoogle+

       المخطط الإستعجالي بين الواقع
والنظري.

    افتتح الموسم الدراسي الحالي 2010/2009 ،كما
هو في علم المتتبع للشأن التعليمي بسيل من المذكرات والقرارات التي تندرج في إطار
الإصلاحات التي ما فتئت الوزارة الوصية القيام بها، في أفق الارتقاء بالتعليم من
خلال الجودة التي تطمح إليها وزارة التربية الوطنية. حيث أن الساهرين على الحقل
التعليمي ومنذ مدة، وهم يبحثون  ولوحدهم
للنهوض والارتقاء بالحياة المدرسية في بلادنا ضاربين عرض الحائط مقررات  واقتراحات المجالس التعليمية للمؤسسات  وعدم إشراكها في صنع منظومة تربوية تساير الواقع
المعيشي، إلى أن تأكد لهم بأنه فعلا أن التربية والتعليم في بلادنا مغمى عليهما
وهما في غرفة الإنعاش مند مدة، واهتدوا بعد ذلك إلى وضع مخطط استعجالي وهذا اعتراف
صريح  بفشل السياسة التعليمية ببلادنا، مما
يجب إعادة النظر فيها وبجدية ملحة وسيبقى الحال على ما هو عليه إن لم يزد سوء،
طالما أن القرارات والاقتراحات  لازالت فوقية،فالعبرة
ليست في تغيير المصطلحات والإتيان بالجديد منها واللعب بها من مواقع مختلفة بدعوى
التغيير والإصلاح (المخطط الإستعجالي ــ مدرسة النجاح ــ الجودة ـ الإرتقاء….)،ولكن
العبرة بوضع اليد عن الداء وبكل جرأة ودون مزايدات وإسناد أمر الإصلاح لذوي الاختصاص
وليس بتهميشهم وهدر المال العام يمينا ويسارا بدعوى التكوين والتكوين المستمر
واللقاءات التربوية وغيرها في ظروف يتساءل عنها الجميع.

    لذا
وجب علينا طرح الأسئلة الثلاثية المحورية داخل المنظومة التربوية وباسم الإصلاح ــ
من؟ ــ ماذا؟ــ لمن؟،وبالواضح: من الذي يصلح؟ـ ماذا سيصلح؟ـ
لمن سيصلح؟(الفئة المستهدفة من الإصلاح)،دون إغفال بماذا؟ وكيف؟  أسئلة يفرضها
واقع الحقل التعليمي وما يعتريه من شوائب وعيوب علما أنه أسال كثير من الحبر لمعرفة
حقيقة ما يجري على المستوى المركزي وعند المسؤولين الأوائل على هذا الحقل الذي من
المفروض أن يكون حقلا متفتحا وجذابا ومتنفسا لمن يتوسطه ومصنعا للأجيال ،
فالمتمدرسين وأوليائهم والأطر التربوية ومعهم حتى الإدارة المحلية يعيشون في مخاض
لا يعرفون مصيره ،ــ صحيح أن القطار يسير لكن بدون وجهة ــ، فما يجري على مستوى
التعليم المدرسي و العالي لدليل على سوء تدبير الحقل التعليمي بالجهة الشرقية
،فكيف نتحدث عن مخطط استعجالي بديل يرقى إلى المستوى الذي يتوخاه الجميع ولا أحد
يجيب  عن الأسئلة المطروحة ، شأنه في ذلك
شأن المستفسر ويتم الاكتفاء وبدون عناء القول:(بحالي بحالك) أو قوله:(ليس بيدي ما
أعمل).

        فعلى سبيل المثال لا الحصر تلميذ يقطع الكيلومترات
و في السنة الأولى إعدادي ويمر صباح مساء على إعدادية ليصل إلى إعدادية أبعد
والكثير منهم انقطعوا عن الدراسة وهدرت دراستهم يا من يحارب الهدر المدرسي، ( حي اكتار ــ اعدادية مولاي اسماعيل ــ اعدادية بلقاضي) لعدم
وفاء المقاول بوعده لعدم إنهائه للأشغال بالإعدادية الأولى مما تسبب في اكتضاض
مهول.

    وكنموذج كذلك إقدام النيابة على  فتح مؤسسة تعليمية بدعوى تقريب المدرسة من
التلميذ تفتقد إلى أبسط  شروط الدراسة، من
ماء وكهرباء ومرافق صحية ولا زال المقاول يتوسط التلاميذ والأساتذة والكل وسط
المسامير والقضبان الحديدية المستعملة للخرصنة  وكذا (الماد ري) ،مع نقص الأطر التربوية بها؛(مدرسة ادريس الشرايبي)، أضف
إلى ذلك نقص في الموارد البشرية وسوء إعادة انتشارها والشوائب التي تخللت هذه
العملية .

       هذه مجرد نمادج من الواقع ليس إلا،الذي
نريد من خلاله  تحقيق الجودة في كنف المخطط
الإستعجالي، فما زاد في الاستغراب هو توزيع بطاقة معلومات طبية خاصة بالتلميذ ـ
لمعرفة الأمراض المتفشية بين التلاميذ ــ تعبأ من طرف أ ولياء التلاميذ تتضمن
أنواع من الأمراض لم نسمع عنها قط في ظل انتشار مرض أنفلونزا الخنازيرH1N1 الذي اجتاح العالم  وأقلق الجميع ؛ ترى ما هو
دور الدفتر الصحي للتلميذ إن لم نستفد منه في مثل هذه الطوارئ وحالة الاستنفار؟؟. وإلا يمكننا القول ومعه الجزم بأن المسؤولين
المركزيين ليسوا على علم بوجود دفتر صحي لكل متمدرس.

    من
خلال ماسبق فمن المسؤول إذن عن هذه الإختلالات والعيوب المتكررة التي لاتخدم لامحال
طفل الألفية الثالثة؟؟؟.

في تقديري المتواضع آن الأوان
أن توضع قطيعة مع قرارات الأبراج العاجية ويتم الاعتراف بقدرات الجميع على السواء
لتكثف الجهود ويتم الإجابة عن الثلاثية الحتمية عن علم ومعرفة:

              من؟،ماذا؟،لمن؟،ومعها بماذا؟،وكيف؟.

   كل هذا من باب الغيرة والطموح في أفق وضع إستراتيجية
تعليمية  تعلمية  وفق منظومة  تربوية منسجمة تستجيب لطموحاتنا وطموحات فلذات
أكبادنا وبالتالي نحسن بها وضعيتنا داخل المنتظم الدولي.

                                                 ذ عزيزاعوينتي

                                                                                         

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *