Home»National»أيهما أخطر الجائحة أما الفتنة المترتبة عن الخوف منها ؟

أيهما أخطر الجائحة أما الفتنة المترتبة عن الخوف منها ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

بمجرد شيوع خبر طرق جائحة أنفولنزا الخنازير أبواب بعض مؤسساتنا التربوية ساد الهلع الأبناء والآباء والأولياء وصرنا في حاجة إلى نوعين من الوقاية : وقاية ضد الجائحة ، ووقاية ضد فوبيا الجائحة ، والفتنة أكبر وأشد من القتل. ومن المعلوم أن الخائف يكون أكثر الناس عرضة للإصابة نظرا لاستعداده السيكولوجي لذلك . والذي خلق حالة الهلع هو المادة الإعلامية المستهلكة يوميا حيث تركز وسائل الإعلام على جعل خبر الجائحة واردا يوميا وفي كل النشرات الإخبارية .فرقم 5000 ضحية بسبب جائحة أنفولنزا الخنازير في عالم عدد سكانه يفوق 5 ملايير لا يمثل إلا نسبة ضئيلة جدا بالمقارنة مع نسبة ضحايا الحروب التي تخوضها قوات الاحتلال الغربية ، وبالمقارنة مع نسبة ضحايا حوادث السير ، وبالمقارنة مع نسبة ضحايا أنواع كثيرة من الأمراض ومع ذلك لا نجد هلعا تحول إلى فوبيا كما نجده حيال جائحة الأنفولنزا.
إن أول ما يجب القضاء عليه هو التهويل الإعلامي لتسويق الهلع من الجائحة حفاظا على الصحة السيكولوجية للناشئة في المؤسسات التربوية . فعملية غسل اليدين ـ وهي إجراء روتيني في بلد مسلم يتوضأ فيه الناس خمس مرات في اليوم ـ استغلت إعلاميا لتصدير الفوبيا من الجائحة بين الناشئة، مما جعل الناشئة تتوجس من كل شيء ، والحالة أن الفضاءات التربوية تكرس هذه الفوبيا كما سجل ذلك الأستاذ عمر حيمري في مقال سابق. إن الحاجة ماسة لطمأنة الناشئة المتمدرسة وفق تعاليم ديننا الحنيف وثقافتنا الإسلامية لنقوي من إرادة هذه الناشئة حتى تواجه قدر الله عز وجل إذا ما حل بما يجب من صبر وثبات واحتساب. فنحن أمة لها إجراءات في شكل واجبات دينية عندما يحل قدر الوباء.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *