Home»Correspondants»جريدة القدس العربي : قضية مدير اتصالات المغرب المتهم باغتصاب ابنته القاصرة تشغل الرأي العام المغربي

جريدة القدس العربي : قضية مدير اتصالات المغرب المتهم باغتصاب ابنته القاصرة تشغل الرأي العام المغربي

0
Shares
PinterestGoogle+

2005/03/20

من مسؤول مبجّل لشركة كبري الي شخص منبوذ تنسب له ارذل الصفات

الرباط ـ القدس العربي من محمد البقالي

:

قبل أيام معدودة، كان مديرا في اتصالات المغرب، التي تعد من أكبر الشركة المدرة للدخل علي خزينة الدولة، وكان محط احترام وتقدير كل العاملين معه أو تحت امرته

.

منذ يوم الاربعاء الماضي، تغير كل شيء وانتقل من اقامته الفارهة الي السجن بسلا في انتظار محاكمته والتهمة: اغتصاب ابنته القاصر البالغة من العمر عشر سنوات

.

ما حقيقة ما جري بالضبط؟ هل يتعلق الأمر برجل أجرم في حق ابنته وأسرته، أم أن الأمر لا يعدو كونه مؤامرة حيكت ضده من زوجته المطلقة؟ لا جواب

.

أصل الحكاية، حسب محاضر الشرطة، وأقوال الأطراف المختلفة، تعود الي ست سنوات خلت، كانت حينها الصغيرة سارة في ربيعها السادس. تقول الأم في بلاغها للشرطة أن الرجل بدأ منذ تلك اللحظة يعتدي جنسيا علي ابنته بشكل مستمر، دون أن تعلم هي بالأمر، رغم الشكوك التي راودتها في البداية. وتكرر الطفلة في أحاديثها التي روتها علي مسامع الشرطة القضائية والطبيب النفسي والمساعدات الاجتماعية نفس الحكاية، مع تفاصيل دقيقة للأحداث وتأكيد علي أن والدها كان يهددها ان هي أخبرت أحدا، فكان أن صمتت لسنوات

.

حسب نفس الرواية، عرفت الأم بالسر، حين سافر الأب الي الخارج في مهمة عمل، وعرضت الطفلة علي طبيب أكد، حسب الشهادة الطبية المسلمة، وجود احمرار في مناطق حساسة من جسم الطفلة

.

تقول، الأم انها واجهت الأب المتهم بأقوال الطفلة فأنكر جملة وتفصيلا، فكان أن طلبت الطلاق، فكان لها ما أرادت خلعيا، في 7 حزيران/يونيو 2004

.

في عقد الطلاق الخلعي الذي اطلعت القدس العربي علي نسخة منه، تنازلت الزوجة علي النفقة وبدل السكن خلال أشهر العدة ومؤخر الصداق 10 آلاف درهم (ألف دولار)، علي أن يسلمها كل شهر مبلغ 7000 آلاف درهم للانفاق علي الأطفال

.

وعلاوة علي وثيقة الطلاق، وقع الزوجان وثيقة يلتزم بموجبها الزوج بعدم رؤية الطفلة سارة حتي تبلغ سن الرشد (18 سنة)، وأن لا يري ابنتيه الأخريتين الا مرة كل أسبوعين وبحضور الأم (ما بين 10 صباحا الي السادسة مساء يوم الأحد أو السبت

).

وتضيف المرأة أن الزوج استمر، رغم ذلك، في زيارة ابنته في المدرسة الخاصة التي تدرس بها، ومن هناك يحملها حيث يعتدي عليها جنسيا. وحسب أقوال الطفلة، فان الأب كان يناولها أقراصا كانت تصيبها بالدوار. الأم أكدت أنها أقراص منومة

.

يوم الأربعاء الماضي، ألقي القبض علي الزوج وأحيل علي قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط في حالة اعتقال. وهو خبر لم يكن سارا ولا متوقعا علي الاطلاق في المؤسسة التي يشتغل بها الرجل، فما من أحد الا ويشهد بحسن سيرته وطيبة خلقه

.

هل يتعلق الأمر بازدواج في الشخصية؟ أم أن في الأمر تصفية حسابات شخصية مع زوجته السابقة؟ لا جواب

.

المفاجأة التي حملها اعتقال الرجل دعت الكثير من المهندسين والمسؤولين العاملين تحت امرته الي اصدار عريضة تضامنية معه، أكدوا فيها قناعتهم بـ الأخلاق الحميدة التي يتمتع بها هذا الشخص الذي يشتغل في المؤسسة منذ سنة 1985

.

وقالت العريضة، ان للأمر أبعاد أخري تتداخل فيها الصراعات الأسرية بالعلاقات الشخصية ، مؤكدة أنها لا تريد أن تتدخل في شؤون القضاء ولكنها تروم أساسا انارة الرأي العام و اطلاعه بأبعاد القضية المتشابكة

.

وطلب الموقعون في العريضة من الاعلاميين التعامل بحذر مع المعطيات المسربة من طرف العديد من الجهات

.

واستنكرت العريضة ما أسمته الاستغلال غير الاخلاقي الذي مارسته صحيفة النهار المغربية التي أوردت الاسم الكامل بالبنط العريض مذيلة بصورة من الحجم الكبير في أعلي الصفحة الأولي للمتهم الذي لم يصدر القضاء كلمته في الموضوع بعد

.

وقررت عائلة المتهم وعدد غير قليل من كوادر وموظفي اتصالات المغرب بها مراسلة النقابة الوطنية للصحافة المغربية لاستنكار الخرق السافر الذي ارتكبته الصحيفة لـ أخلاقيات المهنة في ما يخص هذه القضية

.

ومن المعلوم أن أخلاقيات المهنة المعمول بها تمنع التشهير بأشخاص لم يثبت بعد في حقهم حكم قضائي

.

الرواية التي يحكيها أهل المتهم والمقربون منه وزملاؤه في المهنة، تؤكد أن الأمر يتعلق أساسا بـ انتقام بشع دبرته زوجته المطلقة، وأنها هي من أوحت للطفلة بكل التفاصيل. لكن هذه الرواية تصطدم بالالتزام الذي وقعه الوالد بعدم رؤية الطفلة سارة حتي بلوغها سن الرشد القانوني

.

في المقابل، كيف للأم أن تسكت ست سنوات عن اغتصاب ابنتها، ولماذا الآن بالضبط؟ وماهي مسوغات القاضي الذي قبل بتوقيع مثل هذا الالتزام الذي يعد مجحفا في الظروف العادية؟ ثم كيف للقاضي أن يعلم ان أحيط علما بالقضية ولا يحرك المتابعة من البداية؟

الأم ترد بأن الأمر كان محاولة لعدم تمريغ سمعة العائلة في الوحل، وأنها تنازلت عن الدعوي ضد الأب من أجل ذلك. هنا يُطرح سؤال آخر: كيف للنيابة العامة أن تحاط علما بمثل هذه الوقائع ولا تحرك مسطرة المتابعة؟

وتسيل هذه القضية الكثير من المداد في المغرب، فقد دخلت علي الخط صحافة الاثارة، كما دخلته أيضا جمعية مدنية تدعي ماتقيسش لدي (لا تمس ولدي) علي وزن ما تقيش بلادي الذي ارتفع عقب أحداث 16 ايار/مايو 2003 الارهابية. وهي الجمعية التي ترأسها نجية أديب التي تعرض ابنها هي الأخري للاغتصاب في احدي المدارس الخاصة، فأسست جمعية خاصة بالدفاع عن الأطفال ضحايا الاعتداء الجنسي

السلوكصحيفة النهار التي وجدت نفسها متهمة بخرق سافر لأخلاقيات المهنة بنشرها الاسم الكامل للمتهم، وهو مالم تفعله الصحف الأخري، تحدثت عن سيل هائل من الرسائل الالكترونية المنددة بهذا

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. عبد الرحيم نور
    25/11/2006 at 18:26

    باسم الله الرحمان الرحيم.
    اخواني مثل هده االقضية راجت كثيرا.واصبح بعض الاطراف يستعملونها للانتقام او لتشويه السمعة لان الجميع يتعاطف مع الاطفال.ولكن اللعبة يدبرها كبيرمستغللا سداجة صغير يشاركه في التمثيلية الابليسية.حدار اخواني السامعون القارؤون القضاة والكاتبون. يمكن ان تجنون على بريء واسر كثيرة

  2. الفتاة المحترمة
    29/12/2007 at 16:39

    الاغتصاب اصبح يهدد كل من يعيش في هذا العالم لان مفيش توعية لماذا اعمل حاجة زي دي دي حاجة حرام لماذا يا شباب ويا رجال تعدبون الاطفال المساكين دة حرام مفيش ايمان لازم يكون محمد عليه الصلاة والرسول قدوة لنا ونعمل زي ماكان يفعل لماذا تعذبون الاطفال الابرياء لماذا الانتقام ربنا ورسولنا قلنا لازم يكون التسامح بين المسلمين انا فتاة كذللك في مقتبل العمر لازم نجاهد ونلاقي وسيلة لحماية الاطفال من هذه الرذيلة اعقلو فكروا في ماذ سيحدت لما نلاقي رب العالمين ماذا سنقول له اعقلو اصحوا من الي انتو فيه نشوف دنياتنا ومستقبلنا كل واحد فينا ليه طموح ومستقبل لازم نجاهد عشان نحقق طموحنا مش نهدم حيات الابرياء ربنا اعطانا عقل عشان نفكر بيه ربنا كرمنا على سائر المخلوقات باهم ميزة وهي العقل لماذا نستعمله في الاشياء القبيحة والخبيتة فكر انت لو كنت مكان تلك الطفلة شو هو احساسك حياتك بتضيع من بين اديك لا اله الا الله محمد رسول الله

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *