Home»National»الصابون وأنقلوانزا الخنازير

الصابون وأنقلوانزا الخنازير

0
Shares
PinterestGoogle+

 الخنزيرأقذروأوسخ حيوان عرفته الكرة الأرضية ، وأكثرها ضررا للإنسان والبيئة ،
لكثرة جراثيمه . له قدرة فائقة على نقل خصائصه وصفاته الوبائية ، إلى كل من يأكل
لحمه النابت من الجيف والقاذورات بما فيها فضلاته ،التي يتخلص منها ثم يعود ليتغذى
عليها . فهو وباء بذاته ولذاته وفي ذاته ، مصاب بالمرض وحامل له بالفطرة . دمه
ولحمه يحتوي على أنواع عديدة من الأوبئة والديدان هي أخطر بكثيرمن زكام الخنازير .
ولذلك حرم الله لحمه لذاته ،لا لعلة تلحق به كما هو الشأن في المنخنقة(التي تخنق )
أو الموقوذة (التي تقتل ضربا) أو المتردية( التي تسقط من مكان شاهق) أو ما اكل
السبع …{ حرمت عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير وما أهل لغير الله به والمنخنقة
والموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع ..}(المائدة آية3 ) وعلى هذا الأساس
تكون كل التدابير الوقائية والاحتياطات التي اتخذتها بعض الدول كتلك الإجراءات
الوقائية التي تمت مثلا في العاصمة الميكسيكية ، إذ سجن الناس أنفسهم في المنازل
وأوقفوا أنشطتهم الاقتصادية والثقافية والاجتماعية ، أملا في وقف زحف الفيروس
الخنزيري .قليلة الجدوى ،خصوصا وأن أهل الاختصاص أكدوا ،أن أعراض الفيروس الخنزيري
قد لا تظهر إلا بعد ثلاثين سنة .

ارتبكت دول العالم أمام الوضعية الوبائية ،التي
تسبب فيها الفيروس الخنزيري ، ولم تعد تميز ما بين الإجراء الواقي فعلا من الوباء
،وهو قطع الصلة نهائيا مع الخنزير، وبين التدابير التي قد تزيد من تأزم الوضعية
الوبائية وتساعد على انتشار المرض وتسارعه .، كالتطعيم الملوث مثلا ،أو التعامل مع
الخنزير كحيوان عادي يمكن المحافظة عليه أو حمايته أو تربيته ….أمام هذه الوضعية
المقلقة الناتجة عن الخوف من انتشار الفيروس الخنزيري ، وفي إطار التدابير
الوقائية ،أصدرت وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث
العلمي المذكرات :رقم 129 و 130 و 131 تدور كلها حول الإجراءات الواقية للحد أو
مواجهة أنفلوانزا الخنازير. ومن بين الإجراءات التي توصي بها الوزارة (1) تقنيات
غسل اليدين (2) توفير مواد النظافة من صابون ونشافات وغيرها بجميع المؤسسات
التعليمية (3) النظافة اليومية لقاعة الدرس والطاولات …. وبالفعل فلقد توصلت بعض
المؤسسات التي يفوق عدد تلامذتها 1000 تلميذ بحوالي مائة قطعة من الصابون من فئة 125غرام
(12غرام تقريبا لكل تلميذ) ، دون توزيع النشافات . فكيف يمكن الحد من انتشار الوباء
إذا كان العديد من التلاميذ يستعملون نفس القطعة من الصابون . وإذا افترضنا نجاعة
الصابون ،فكيف نتعامل مع وسائل النقل المكتضة ، وصنابير الماء المشتركة ، والتي لا
تتعدى في أحسن الضروف أربعة أو خمسة صنابر بالمؤسسة ، وقاعات الدرس التي تشتكي في
الغالب من انعدام النظافة ، لقلة أعوان الكنس، أو لعدم وفاء شركات النظافة
بالتزاماتها …وإذا استثنينا بعض الداخليات – ( المذكرة 110 تنص على ضرورة توفير
وتجهيز المصحة بكل الداخليات) – ، فكل المؤسسات لا تتوفر على مصحة ، ولا على عدة
صحية .إن المراسلة الوزارية عدد 09/320بتاريخ 12 أكتوبر 2009 دعت إلى إحياء اليوم
العالمي « الأيادي النظيفة « الذي يصادف يوم 15 أكتوبر من كل سنة وبتعاون
مع منظمة اليونسيف ،إلى غسل اليدين بالماء والصابون كإجراء لتجنب الإصابة بالفيروس
الخنزيري .لا أنكر، لقد شعرت بالحقارة والدونية … وأنا أقرأ المراسلة المستعجلة
، التي تحث على إحياء اليوم العالمي » الأيادي النظيفة  » وإيلائه عناية
خاصة تليق بأهميته ، وذلك بتنظيم أنشطة تحسيسية، من بينها » تقنيات غسل اليدين »
. لقد أرادت منظمة اليونسيف أن توحي لنا بأننا أمة وسخة ، قذرة ، تحمل و تنقل
الفيروسات والأمراض (كالخنازير). ومن ثم رأت أن من واجبها أن تقدم لنا المساعدة
،على تعلم طرق وتقنيات النظافة .

ونسيت منظمة اليونسيف ، أننا أمة لا نتنظف مرة
في منتصف أكتوبر من كل السنة ، أو أننا أمة لا يمس الماء جلدنا ، إلا في المناسبات
أو عند الولادة أو الموت ، بل نحن الذين نتطهر خمس مرات في اليوم لنتخلص من وسخ
ودرن الدنيا بنوعيه الجسدي والروحي. وهذا رسولنا صلى الله عليه وسلم ، يشهد على
طهرنا ونظافتنا بقوله [ أرأيتم لو أن نهرا بباب أحدكم يغتسل منه كا يوم خمس مرات
هل يبقى من درنه شيء ] (رواه أبو هريرة) .وصغيرنا قبل كبيرنا يعلم أن النظافة من
الإيمان ، وأن الصلاة ، وهي الركن الأساسي في الإسلام لا تصح إلا بشرط النظافة : نظافة
الجسد ونظافة الملبس ونظافة المكان . والنظافة عندنا من الإيمان . أي هي شرط لا
كتمال الإيمان. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم [ الإيمان بضع وسبعون شعبة أعلاها
لا إلاه إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ](رواه
أبوهريرة – متفق عليه-) . لو أن اليونسيف طلبت منا تعليماها تقنيات النظافة ،وعلى
رأسها الوضوء خمس مرات في اليوم والغسل على الأقل مرة في الأسبوع ، لكانت قد صادفت
الصواب. لأن غسل اليدين غير كاف لمواجهة الفيروس الخنزيري.ولو أن وزارتنا دعت إلى
الوضوء للصلاة ،كما فعل الحسن الثاني رحمه الله في أواخرالستينات لوفرت على نفسها
،الملصقات ،والمطويات ،والصابون، والمنشفات …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. KARIM
    27/10/2009 at 10:42

    voilà un point de vue pas très objectif,le moins que l’on puisse dire, et qui est plein de préjugés contre une bête, qui pourtant nourrit des millions de personnes dans le monde. L’auteur se trompe lorsqu’il dit que le cochon est la cause du virus AH1N1. Au contraire, il en est la victime. Que cette bête soit sale etc..; c’est que l’homme l’a placé dans cette situation. Le cochon n’est il pas une créature d’Allah, il n’a pas choisi à vivre de la sorte! Tant de préjugés insensés, ne peuvent germer que dans un esprit rétrograde de zélote sans discernement. Un peu de sérieux, svp
    karim

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *