Home»National»ردا على كلام الباحث والمواطن العربي المجهول

ردا على كلام الباحث والمواطن العربي المجهول

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وبعد
فردا على ما قاله الباحث والمواطن العربي المجهول الذي ما استطاع أن يكشف اسمه ويتحمل مسؤلية كلامه ، ولا أدري كيف يستطيع أمثال هذا أن يتحملوا مسؤولية القدس ولم يستطيعوا تدوين أسمائهم الحقيقة على ما يكتبون ، فهذا أول دليل على أن الرجل ليس باحثا وإنما رجل تعدى على البحث وأهله .
هذا الباحث والمواطن العربي كان قد علق على أحد الإخبارات التي نشرها الموقع المبارك بخصوص إصدار جديد لي وانتقد في ذلك تضيعي للجهد في تحقيقي كتاب في أسماء الكلاب وتساءل قائلا : وهل نحن الآن في وضع يجعلنا نكرم الكلاب بحصر اسمائها ؟ ثم بين أننا في زمن تردى فيه التعليم ويحتاج إلى إصلاح كبير وأننا في زمن تتكالب فيه الصهيونية على القدس ، وانتقد كذلك نظما كنت نظمته وأردفته مع التحقيق .
ولما كنت أنا المشار إليه بالتعليق سمحت لنفسي بإيضاح الأمور ، وقلت :
أولا : أحزنني التعليق وسرني في نفس الوقت
أحزنني لما رايت التعليق منسوبا إلى مجهول وتمنيت أن لو كشف عن نفسه حتى يبين أنه من الذين يتحملون المسؤولية ويعتمد عليهم عند النوائب ولكن ابى إلا أن يكتب « باحث ومواطن عربي » وقلت في نفسي إذا كان صاحب التعليق ذا نية في الإصلاح و التواصل وتبادل الأفكار ومعرفة الأسباب في تحقيق ذلك الكتاب بالضبط لكان عليه ان يذكر اسمه ، وأما إن كانت له نية أخرى فهو آثم في ذلك بلا شك فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب كلمة لا يلقي لها المرء بالا تهوي به في نار جهنم سبعين خريفا ، فحزنت على أنه يريد تحرير القدس من قبضة الصهاينة ولم يحرر نيته من قبضة الاستهزاء بالعلم والتطاول على الناس ، أما إنه لو كان يعلم ترجمة السيوطي رحمه الله وقيمته لما صدر عنه هذا الكلام ، إذا كنت أنا قد ضيعت الجهد في تحقيق رسالة السيوطي كما زعم المعلق فهذا يعني أن السيوطي رحمه الله قد ضيع أكثر من الجهد وهذه إساءة للسيوطي وللعلماء أجمعين .
وسرني التعليق في قضية النقد ، فقد علق واشار ونبه وجزاه الله خيرا ، لكن ما هكذا ترمى الرماح يا ترماح وما هكذا تورد الإبل يا سعد ، فيا ليت كتابنا يقرأون قبل النقد ويا ليتهم ينقدون للبناء لا للهدم.

وأتساءل : إذا كنا نكتب ونحقق مؤلفات لا تفيد في زمن تردى فيه التعليم وانعدمت فيه القراءة فلماذا نكتب ونحقق أصلا ماذا سيفيد لو كتبنا عن القدس إذا كان شبابنا لا يقرأ اصلا ، ولو قلبت نظرك في المجلات والجرائد والأسبوعيات وصفحات الأنترنيت لرأيت مئات المقالات تكتب حول القدس ولكن ماذا فعلت تلك المقالات ؟ لم تفعل شيئا لأننا في مجتمع لا يقرأ في مجتمع لا يحسن شبابه إلا التطاول على الكتاب والمؤلفين والعلماء.
وتساءلت أخي : كيف طاوعتك نفسك لكي تضيع هذا الجهد وهذا الوقت لكي تحقق كتابا في أسماء الكلاب ؟
وأجيبك بصراحة : طاوعتني نفسي لكي اضيع هذا الوقت من أجل تحقيق كتاب في أسماء الكلاب لما علمت أن الصهاينة أطلقوا فوجا من الكلاب على المعتكفين في القدس يوم الإثنين 05 أكتوبر صباحا لكن الكلاب أبت أن تدخل المسجد وأن تطأه بأقدامها وجلست على باب المسجد وحاولوا معها مرارا وتكرارا ، إلا يحسب هذا التحقيق وفاءا لفطرية الكلب مع الإنسان المسلم أم ذلك من شمائل الإنسان الغربي فقط حينما جعل الرجل الأمريكي الحمار شعارا لحزبه الحاكم لأن لحم الحمار أنقد الشعب الأمريكي من خطر الموت جوعا في كثير من ألأزمات ، نحن أحق بالوفاء للحيوان منهم وربما تعلم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم للمرأة التي أنقدتها ناقته صلى الله عليه وسلم وأرادت ذبحها فقال لها  » بئس ما جزيتها « .
ثم السبب المباشر لتحقيقي لهذا الكتاب أنني قديما عاهدت مجموعة من الأساتذة لتحقيق سبع رسائل للإمام السيوطي لأنها ضمن بعض المقرارت الدراسية لبعض المدارس القرآنية في الشمال ، فحققت كتاب الرنية ثم هذا الذي صدر مؤخرا لاستفادة الطلبة منهما لأنهما يبنيان الطلبة بناءا لغويا متينا حتى إذا ما أرادوا أن يدافعوا عن القدس في المحافل دافعوا عنها بلسان عربي فصيح متين ، وبذلك فليس هناك أي جهد ضائع بإذن الله لأننا نجهد لبناء طلبة اقوياء علما وعملا .

أما عن قولك : نحن في زمن تتكالب فيه الصهيونية على القدس ، فأقول لك لو كنت تعرفني وتعرف مؤلفاتي لكفيت عن كتابة هذا التعليق إذ لعلمت أن من ضمنها كتابين صدرا سنة 2002 من مطبعة النور حول القدس ، الأول بعنوان « القدس أرض الإسراء والمعراج » بتقديم شيخي الكريم الدكتور محمد بنعمر وقد حاضرت منه سبع محاضرات كلها عقدت في مساجد مدينة عين بني مطهر في أشهر رمضان السالفة ، والكتاب الأخر بعنوان  » أنقدوا القدس » وقد اشرت فيه إلى ضرورة لفت الانتباه العربي والإسلامي والعالمي لأوضاع المسجد الأقصى وقلت فيه بالحرف الواحد :-إن تحرير مسجد القدس من اليد الصهيونية الآثمة هو مصلحة للناس جميعا وسيأتي الزمان بما يندى له الجبين الإسلامي حول أولى القبلتين وثالث الحرمين فمصلحتنا ومصلحة العالم أجمع هو بقاء مسجد القدس في اليد الإسلامية النظيفة – ص : 42 .ولو قرأت كتابي « اللموز في دلالات الرموز » وقد عرضته على العلامة مصطفى بنحمزة هو ومجموعة من المؤلفات فلو قرأته لغيرت كلامك حين تقرأ ما كتبته حول دلالة الكرستالة الحمراء ولكن للأسف فأنت لا تعرف شيئا أنت تتكلم فقط .
فلو قرأت هذين الكتابين لكفيت عن مثل هذا الكلام وغيره وقد صدر لي في جريدة الميثاق وجريدة المحجة ورابطة أدباء الشام العديد من المقالات التي تخص شأن القدس ومسجدها الأقصى وآخرها سيصدر يوم السبت10-10-2009 في موقع رابطة أدباء الشام وهذه فرصة أدعوك فيها لقراءته ومطالعته .
أما عن قولك : نحن في وقت عصيب لا يعلم نهايته إلا الواحد الأحد ، يا أخي من قال هلك الناس فهو أهلكهم الخير في أمة محمد إلى يوم القيامة وعليك باسرتك وأبنائك ويكفيك ذلك في نصرة القدس ، إذا استطعت أن تربي أبنائك على قول لا إله إلا الله فقد نصرت القدس بل نصرت الإسلام أما لو كنت فاشلا في ذلك فإنه لا حق لك في التعليق على الناس وقد اتعبت نفسي في الرد عليك .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. أم راتب
    11/10/2009 at 11:19

    هكذا تورد الإبل يا سعد ، بارك الله فيك أستاذنا رحماني ورزقك الصحة والعافية ، وقد قرأت كتابك « أنقدوا القدس  » وهو كتاب رائع فيا ليت المعلق قرأه قبل أن يتكلم ولكن من جهلك خسرك يا استاذي الكريم ، ولا تلتفت لمثل هؤلاء المثبطين في العلم أكمل مسيرتك وتقدم إلى الأمام فأنت لها وجزاك الله خيرا

  2. عبد العالي طاهيري
    11/10/2009 at 11:19

    أستاذي الكريم رحماني أنا من الذين حضروا مناظرتك المشهورة مع السلفيين وقد أذهلني مستواك الفكري والعلمي وإتقانك لعلوم الحديث ما جعل الشباب السلفيين يسلمون لك القياد ويقبلون راسك بعد انتهاء المناظرة ومنذ ذلك الوقت وأنا أتمنى اللقاء معك وكنت على وشك ذلك يوم أتيت لمدينة جرادة وألقيت فيها درسا رائعا حول وحدة المذهب في الأمة المغربية وحاولت أن اسلم عليك لكن لكثرة المحبطين بك لم أستطع ذلك ، فهل يمكنني الحصول على بريدك الإلكتروني وأنا أدعوا الله في صلاتي أن يوفقك لخير الأعمال وأحسنها ، وأنت والله معروف عندنا فلا تلقي بالا لمثل هؤلاء الذين يعلمون قوتك ويخافون منها ولكن يريدون أن يشغلوك ويفتنونك فأرجوك لا تلتفت إليهم ولا تستجب لمطالبهم ، والله معك ، نسألكم الدعاء
    تلميذك المخلص عبد العالي الطاهيري

  3. بنسعد محمد
    11/10/2009 at 11:19

    الأستاذ امحمد رحماني من الغيورين على مسجد القدس ولا جهل هذا إلا الغائب عن الساحة الفكرية والثقافية للمغرب وللجهة الشرقية بالخصوص ، ودروسه ومحاضراته عن الانتماء الإسلامي للمسجد الأقصى وصلت إلينا في أرض المهجر بإسبانيا فكيف يكون أستاذنا امحمد بعيدا عن القدس ، أجيبونا رحمكم الله

  4. متتبعة
    11/10/2009 at 11:19

    بارك الله فيك

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *