السياحة في وطننا رافعة تنمية أم جائحة مدمرة ؟؟؟
شعرت بألم كبير وأنا أقرأ مقال السيد الفاضل أبو عبد الله حماد الذي هو عبارة عن صرخة غيور على مدينة أمير المؤمنين يوسف بن تاشفين في شهر رمضان المعظم . إن الذي حل بمدينة مراكش ، وبالعديد من مدن المغرب العزيز هو جائحة السياحة الغربية ، وهي جائحة لا تقل خطورة عن جائحة أنفولنزا الخنازير التي باتت تهدد الحياة البشرية. والهاشون الباشون لهذه الجائحة المدمرة والمراهنون عليها يصدق عليهم المثل العامي : » شاف الربيع ما شاف الحفا » أجل إن المهرولين نحو السياحة الغربية لا يضعون نصب أعينهم سوى اليورو أو الدولار ، ولا يبالون بالخسارة الفادحة مقابل تحصيل عملة غربية ملطخة بالعار والشنار. ولا يعقل أن تكون السياحة ذريعة لاستباحة عقيدة الأمة وهويتها الحضارية والثقافية. فالسياحة يجب أن تكون محترمة لقيم الأمة الدينية والحضارية. فالأمة المغربية المسلمة ليست مستعدة للتخلي عن عقيدتها السمحة ولا عن تاريخها المجيد من أجل سياحة حكمها حكم الخمر والميسر فيها منافع للناس وإثمها أكبر من نفعها.
وعلى السياحة في بلادنا أن تفرض على زوارنا الأجانب احترام هويتنا الدينية والوطنية. وكان من المفروض أن تكون السياحة عندنا بمثابة وسيلة من وسائل الدعوة لعقيدتنا ، ونحن حفدة سواح ساحوا في الأرض شرقا وغربا وأوصلوا الإسلام إلى ربوع بعيدة. فإذا كان أسلافنا قد أوصلوا الإسلام إلا أوروبا وإفريقيا كفاتحين وكتجار فمن المفروض أن يكون الخلف في مستوى السلف في إيصال الإسلام غضا طريا لمن يزور المغرب وتحديدا معالمه التاريخية المرتبطة بالدين الإسلامي. وكان من المفروض فيمن يزور حواضر المغرب في شهر الصيام أن يتأثر بجو رمضان المعظم الروحي فيعود إلى وطنه متأثرا بقيمنا الروحية ، خلاف ما يحدث من غزو العادات الفاسدة لنا من شذوذ جنسي ودعارة وافدة عن طريق المرضى النفسيين من الجاليات الغربية وغير الغربية . إن السياحة التي تعتمد الشذوذ الجنسي دعامة لها لا يمكن أن تكون رافعة تنمية اقتصادية بل هي وسيلة تدمير للأمة ، تدمر أغلى ما عندها وهو رصيدها الحضاري.
ولقد لحق بسمعة المواطن المغربي ضرر كبير بسبب هذه السياحة المشبوهة حتى صار المغربي الذي كان بالأمس يسير شامخ الأنف مضطرا لإخفاء هويته في العديد من الدول الشقيقة والصديقة بسبب لعنة هذه السياحة المدنسة التي نقلت إلينا زبالة الغرب الأخلاقية المنتنة . وإذا كان نشيدنا الوطني الذي نقوم له وننصت له خاشعين ، ونفخر به يفتتح بوصف وطننا بمنبت الأحرار فإن المثل العربي يقول : » تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها » وهو مثل يضرب في صيانة الحر نفسه من خسيس مكاسب الأموال . ولا يوجد أخس من أموال سياحة تعرض بكرامتنا ، وتدنس أعراضنا ، وتمرغ أنفتنا في وحل الدياثة ، وتجعلنا أضحوكة بين شعوب الأرض.
1 Comment
ان اعظم اصولنا على الاطلاق هو العقل،ان احسنا تدريبه وتكوينه ،حصلنا على ثروة طائلة وعلى نهضة حقيقية.من هو اغنى رجل فى العالم؟هو « بيل جيتس »،هو يستثمر فى الافكاروالمعرفة ومع ذلك خلق شراكة مع « ياهو »الا استحواذاعلى البحث العلمى.هذه هى صناعة الحياة اذا اردنا ان يكون لنا وجود وقوة.وحسب تقرير الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات،اقترب عدد المشتركين فى الهاتف النقال بالمغرب الى ازيدمن23مليون و500الف مشترك،بينماعدد مشتركين بشبكة الانترنيت يناهز962الفا.هذايعطى انطباعا ،للقيل والقال وكثرة السؤال واضاعة المال،كما جاء فى الحديث الشريف.اذن مامعنى لحمى السياحة فى المغرب وخلق الفضاءات على غرار ساحة افنى بمراكش؟هذه جائحة،ان الغرب ينفق عدة مليارات عن الامراض الجنسية.والمغرب ليس بعيدا من هذا،اذن اين نذهب بمرضانى،ونحن نعانى تخلفا مزريا فى القطاع الصحى والتعليمى والاقتصادى؟ هذه جائحة كارثية تصيب الجميع