السلطات الجزائرية تمنع جمال الدبوز من دخول ترابهاعقابا له على تشبثه بمغربية الصحراء

رفضت السلطات الجزائرية المتمثلة في القنصلية العامة بفرنسا منح الممثل المغربي جمال الدبوز تأشيرة الدخول إلى الجزائر، حيث من المقررعرض فيلم "أندجيين" الذي سبق عرضه في مدينة الدارالبيضاء في الأسبوع الماضي، بحضور الجزائريين رشيد بوشارب مخرج الفيلم والممثل سامي الناصري.
وجاء منع جمال الدبوز، المتشبث بالوحدة الترابية للمملكة، من دخول الأراضي الجزائرية دون ذكر الأسباب الكامنة وراء المنع من لدن السلطات الجزائرية.
ويأتي طلب الممثل المغربي تأشيرة دخول الأراضي الجزائرية كباقي أعضاء فيلم "أندجيين" لمشاركتهم في العرض ما قبل الأول في العاصمة الجزائر، وملاقاة وسائل الإعلام المحلية لمناقشة العمل الذي يعيد إلى الواجهة توحد المغرب والجزائر في الدفاع عن حرية فرنسا أمام الغزو النازي، وما بذله الجنود المغاربة من تضحية كبرى لصد النازيين.
وأوضح منتج الفيلم"جان بريا"، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن الدبوز تقدم منذ حوالي عشرة أيام، بطلب للحصول على تأشيرة دخول التراب الجزائري لتقديم الفيلم الذي يسرد قصة المحاربين المغاربيين في عهد الاستعمار، ويلعب فيه أحد أدوار البطولة.
وأكدت كارولين إيمار المكلفة بالتواصل وترويج الفيلم في العالم رفض السلطات الجزائرية منح الدبوز التأشيرة، وعدم تمكينه من حضور العرض، رغم أن زيارة الدبوز رفقة أبطال الفيلم تدخل في إطار جولة مغاربية لتقديم "أندجيين".
وتعد هذه المرة الثانية التي يجري فيها رفض الاستجابة لطلب المثل المغربي الحصول على تأشيرة دخول الجزائر، إذ منع من تقديم عرضين كان مقررا إحياؤهما هناك يومي 5 و6 أبريل المنصرم.
وجاء منع الممثل المغربي جمال الدبوز على خلفية شن الصحافة الجزائرية حملة إعلامية شرسة عليه، ليس انتقادا لأعماله الفنية الفكاهية، بل لأنه مغربي يتشبث بمغربيته، ويدافع عن مغربية الصحراء.
واعتبر المهتمون أن حملة الصحافة الجزائرية كانت توطئة للمنع عقابا للفنان المغربي ذائع الصيت الذي ما فتئ يفتخر بانتمائه إلى المغرب، ويدافع عن وحدته الترابية ما جعل السلطات والصحافة الجزائريين تتحاملان عليه .
وتجدر الإشارة إلى أن السلطات المغربية لم تمنع أحد الفنانين الجزائريين من زيارة المغرب، وتقديم عروضه، بل إن كل الفنانين الجزائريين من أمثال الشاب خالد وبلال ومامي، وغيرهم حظوا بحفاوة الاستقبال، الذي يعد من شيم المغاربة، كما احتفى بهم الجمهور ووسائل الإعلام التي لا تخلط بين الفن والسياسة، علما أن الخلاف السياسي تتسبب فيه الجزائر التي تواصل معاداتها للوحدة الترابية للمغرب.
Aucun commentaire
ina alah yaalamou mafi el kouloub
Encore une fois il s’agit d’une histoire Algéro-Française et dont les victimes sont toujours nous les Maghrébins. Une fois les victimes sont les algériens une autre fois nos frères marocains. En tout cas, c’est une histoire bien triste.
Il n’y a que dieu qui seul sait ce que le cœur des pauvres algériens que nous sommes en dure.
Un Algérien vraiment très triste.