وزارة التربية الوطنية تعلن عن مباراة دون أن تضع في حسابها ظروف الإنجاز
إذا ما كانت جموع أبنائنا المعطلين والمتعطشين إلى العمل في قطاع التربية قد استبشروا خيرا بالإعلان عن مباراة توظيف تخص المدرسين في السلكين الابتدائي والثانوي ، فإن موظفي القطاع جهويا ومحليا لا يخفون اندهاشهم لظروف إنجاز هذه المباراة في الثالث من شهر غشت حيث يكون معظم موظفي القطاع في إجازتهم السنوية. ومعلوم أن العدد المتقدم للترشيح لاجتياز هذه المباراة يعد بالآلاف مما يتطلب تعبئة العدد الكافي من المراقبين والمصححين إذا ما كان للمباراة شطر شفاهي وكان موعد الإعلان عن النتائج النهائية هو بداية شهر شتنبر. وتعرف هذه المباراة إقبالا كبيرا فاق كل التوقعات مما يعكس ظاهرة انسداد الآفاق في وجه شبابنا الجامعي الذي صار هاجس البطالة همه الكبير. وجميل أن تكون وزارة التربية الوطنية هي الوزارة ذات المبادرة الكبرى للتقليل من آفات ظاهرة انسداد الآفاق أمام الشباب ولكن لا يجمل بها أن تعلن عن مباراة في ظروف غير مواتية إذ كان من المفروض أن تنجز المباراة خلال الموسم الدراسي على غرار معظم المباريات حيث تتم الاستعانة بطواقم التدريس. أما بعد توقيع المدرسين محاضر مغادرة مقرات العمل فإنه من الصعب استقبال العدد الهائل من المتقدمين لهذه المباراة. ومن المحتمل وقد درجت الوزارة على الارتجال والتسرع في اتخاذ القرارات أن يكون مصير هذه المباراة التأجيل على غرار قرارات سابقة أنزلتها الوزارة ثم سحبتها لسبب أو لآخر. وفي انتظار أن تأخذ الوزارة بعين الاعتبار ظروف إنجاز هذه المباراة نأمل ألا تغيب الحكمة في اتخاذ القرار المناسب من أجل المصلحة العامة التي تراعي ظروف الجميع ، ونرجو لأبنائنا النجاح والتوفيق .
3 Comments
منذ مجيء المسؤولين الحالين لوزارة التربية الوطنية أصبح الارتجال والاستعجال سمة مبادراتهم القليلة أصلا لما لا ونحن في زمن البرنامج الاستعجالي الذي جعلته الوزارة المعنية شعارا ومخططا لها.
Natmana atwfik lichababina
-هل غاب عن من برمج هذه المباراة يوم 3 غشت أن الأطر الإدارية والتربوية في العطلة الصيفية التي أصبحت تقتصر على شهر غشت فقط بالنسبة للكثير منهم؟
-أو ربما وضع في حساباته شؤونا لا يعلمها إلا هو
ومنها توجيه الاستدعاءات إلى هذه الأطر للحضور في اليوم المعلوم
-وإذا تغيب أحد توجه له الاستفسارات ويعوض في المراقبة بشخص آخر ، وما أكثر من يعوض