الرباط

7 – 2 – 2005 قال السيد عباس الفاسي الأمين العام لحزب الاستقلال إن  » العالم أدرك اليوم أن قضية الصحراء هي خلاف جزائري مغربي « .

وأكد السيد الفاسي في تصريح للقناة التلفزية الاولى (إت م) في نشرتها المسائية أمس الأحد أن  » ميزان القوى أصبح اليوم في صالح المغرب حيث انتقلنا من قرارات هيئة الأمم المتحدة التي تتطرق إلى الإستفتاء من أجل تقرير المصير والإستقلال إلى قرارات تتحدث عن إيجاد حل عادل ودائم متفاوض عليه من طرف جميع الأطراف « .

وأبرز السيد الفاسي الذي قال بأنه قدم خلال هذا الشهر عروضا متعددة حول الوحدة الترابية للبلاد سواء في نطاق هياكل الحزب أو في اجتماعات عمومية أن قضية الصحراء « أصبحت مشكلا سياسيا بمعنى أن الحل هو سياسي أيضا » مضيفا أن  » العالم أدرك اليوم أن قضية الصحراء هي خلاف جزائري مغربي « .

وقال إن عدة عناصر ساهمت في تعزيز الموقف المغربي وخاصة منها سحب36 دولة لاعترافها ب(الجمهورية الصحراوية) وكذا مبادرات جلالة الملك محمد السادس في افريقيا وأمريكا اللاتينية وفي الدول الوازنة في آسيا

وأكد أنه بالنسبة للرأي العام الوطني فإن

« الصحراء مغربية بصفة نهائية » وبالنسبة للرأي العام الدولي فإن « الملف يخطو خطوات إيجابية لصالح المغرب « .

وقال السيد عباس الفاسي « إن الموقف الرسمي الذي عبر عنه جلالة الملك أمام الجمعية العامة لهيئة الأمم المتحدة في شتنبر الماضي كان واضحا ولا يقبل أي تأويل » مذكرا بأن جلالته أكد أن السيادة غير قابلة للتفاوض وأنه يمكن لسكان الأقاليم الجنوبية أن يديروا شؤونهم بأنفسهم.

وأشار إلى أنه « أمام هذا الوضع الإيجابي بالنسبة للمغرب تعالت أصوات ومن بينها صوت غريب وحيد وهزيل لم يمس بكرامة الشعب المغربي وسكان الصحراء بل أيضا بكرامة المغاربة المحتجزين والمعتقلين والمختطفين الذين يطمحون للرجوع إلى وطنهم« .

وأكد أن التصريح الذي أدلى به « صحفي غريب  » (في إشارة إلى تصريحات علي المرابط المتعلقة بالوضعية في مخيمات تندوف بالجزائر) ضد الوحدة الترابية للمغرب « ستستفيد منه جهة واحدة هي الجزائر » .وأضاف بأنه مقابل هذا الصوت « تعالت أصوات الشعب المغربي قاطبة وأصوات سكان الصحراء مواطنينا الأعزاء الذين يرفضون المس بكرامتهم كما يرفضون هذا الصوت الغريب على الإجماع الوطني « .

وقال الأمين العام لحزب الإستقلال إن الإحتجاجات ضد هذه التصريحات  » كانت مشروعة ولقيت صدى كبيرا » خصوصا وأن « المجتمع المدني العالمي يدين استمرار احتجاز المواطنين المغاربة كما أن الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة ما انفك يلفت نظر الدول الأعضاء في المنتظم الدولي إلى أن هناك مأساة تعرفها مخيمات العار بتندوف وأن هناك محتجزين ومس دائم بحقوق الإنسان « .

وخلص السيد عباس الفاسي إلى القول « هذا هو موقف حزب الاستقلال وهو نابع من موقف الشعب المغربي« .

عن: و.م.ع