Home»National»ماذا يعني ، أن تكون صحافيا ، اليوم ،في المغرب ؟ا

ماذا يعني ، أن تكون صحافيا ، اليوم ،في المغرب ؟ا

0
Shares
PinterestGoogle+

ماذا يعني ، أن تكون صحافيا ، اليوم ،في المغرب ؟ا

 » ..المال ليست له رائحة لكن يمكن أن يكون له طعم، وهو الطعم المر الذي يبقى في أفواه البعض عندما تختفي حلاوته…. »
عمود  » تشوف تشوف  » ،  » الوشائج الخطرة  » ليومه الإثنين 11 ماي

علي مسعاد
كاتب صحفي

هل كان علينا ، أن ننتظر كل هذه السنوات الطوال ، لنكتشف الحقيقة ؟ا
والحقيقة ، كما هي وليست كما تنشر في جرائدهم الملونة وبالشكل الذي يريدون .
أن نكتشف ، كم كنا واهمين ، حين ، اعتقدنا للحظة ، أن الملائكة يحلقون في سماء صاحبة الجلالة ..وأن  » العسل  » ولاشيء غيره ، ينسكب من بين أقلا مهم، في كل ما يسطرون ..
حين ، تقرأ كتاباتهم ،وكل ما تنشره صحفهم ، كل صباح ..
الآخرون ، دائما ، هم الجحيم ..
فيما هم الملائكة ، الذين لا يخطئون .. الذين لا يأتيهم  » الباطل من بين أيديهم ولا من خلفهم  » . وحياتهم فوق الشبهات ..
كم ، كانت خيبتنا فيهم ، بحجم السماء …
هل كان ، رشيد نيني ، سيقول ، كل ما قاله في حق الآخرين ، في عموده  » تشوف تشوف  » ، الأكثر متابعة ، على الإطلاق ، بين قراء الصحف الوطنية ، التي تعاني من « إنفلونزا الطلاق  » .. بينها وبين النخبة المثقفة ؟ا.
هل كان رشيد نيني ، سيفضح ، الكل وبلا استثناء…
لو ظلت علاقته ، برفاق دربه ، كما هي ، … وظلت على ما يرام و » سمنا على عسل  » كما يقولون ..
هل كان سيكتب ما كتبه في عموده  » تشوف تشوف  » ؟ا
أم كان سيخفي رأسه ، في الرمال ، كأن لاشيء يستحق الانتباه ؟ا وتضيع الحقيقة ، بين تلا فيف المصالح المتبادلة والمشتركة بين مالكي الحقيقة .
حين ، كشف رشيد نيني ، في عموده  » تشوف تشوف  »
العمود ، الأكثر شهرة ، بين قراء المقاهي ..والإدارات .
عن جزء من الحقيقة وليس الحقيقة كلها ، لأن ما خفي كان أعظم ..
فهو ، قد أسقط ورقة التوت ، عن أسماء ظلت إلى وقت قريب ، شامخة بحجم الجبل ، ناصعة كبياض الثلج .
فهي ، كانت بالنسبة للعديدين ، كالشموع التي تضيء ، الطريق لهم ..
العيون التي ترى بها ، إلى الناس …كل الناس ..
أو ليس ، هم عقول الأمة ونخبتها ..
حين ولدت  » الجريدة الأولى  » ف  » أخبار اليوم  » من صحيفة  » المساء  »
وحين تمخضت أسبوعية  » الأيام  » عن  » الصحيفة  » .
كنا ، نعتقد جازمين أن المصالح المادية ، هي آخر ما يفكر فيه ، هؤلاء ..
وأن إغناء الساحة الإعلامية ، بمنتوج صحفي مهني ، رفيع المستوى ، ضدا على صحف الأغلفة الصفراء و » كلو العام الزين  » ..هو كل همهم ..
كنا ، لحظتها واهمين ، أشد ما يكون الوهم .
وكم كانت ، خيبتنا ، فوق الوصف والكلمات ..
فكل ، تلك الأسماء الرنانة والكبيرة ، التي تطالعنا صورها ، مع إشراقة كل صباح ..في جرائد اختلفت أسمائها وتوحدت مواضيعها ..حد التطابق .
كانت ، لا تقول إلا ما يخدم مصالحها و لا تنشر إلا ما تشاء ..
وأن القارئ ، المهتم /المتتبع ، كان آخر همها ..
فهل ، فعلا ، « اختار رشيد نيني التوقيت، واختار السيناريو واختار الإخراج  » ، كما جاء في كلمة مدير أسبوعية  » الأيام ؟ا أم أن  » دار غفلون  » التي احتضنت ، لغير قليل ، من الوقت ، قراء الصحف الوطنية ، كانت أطول من اللازم ؟ا

هامش :
* عمود  » تشوف تشوف  »
 » الوشائج الخطرة  » ليومه الإثنين 11 ماي
لصاحبه رشيد نيني مدير نشر يومية  » المساء  » .
على هامش صدور كتاب علي عمار، في ثلاثمائة صفحة
الكتاب  » الضجة  » الذي أثار الكثير من الجدل حول
مصادر تمويل مشاريع بعض الصحافيين وعلاقاتهم السرية
مع بعض ذوي النفوذ .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. عبدالقادر فلالي-كندا
    28/05/2009 at 12:54

    الوقت يشفي الجراح وكل شيء زاد عن حده انقلب إلى ضده. إن الإساءة التي لحقت اللغة العربية في السنين الثلاث الأخيرة كانت كفيلة أن تبرز لنا وضعا مترديا شاب الكتابة الإعلامية. يقال هنا وهناك أن « الديكتاتورية » الممارسة في دواليب الإعلام الذي يريد أن يطلق على نفسه « الإعلام المستقل » لاتشبهها حتى دكتاتورية الأحزاب. وكل إعلامي يتعامل مع قنوات ضد الوطن وتكن الحقد للمغرب فهو عدو لهذا الوطن الحبيب كما قيل سقط القناع عن القناع منذ زمن إلا أن أثر غسيل الدماغ الجديد الذي مارسه الإعلام »المستقل » جعلت من المتتبع يتيه عن الحقيقة التي هي في متناوله. وقد طالبنا في نصوص عن خلق آلية إنصاف ومصالحة مع الإعلام عن سنوات التضليل والتعتيم والمصالح

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *