مصادر: قوات الأمن الجزائرية تطارد عناصر من جبهة البوليساريو
الرباط: «الشرق الأوسط»
ذكرت وكالة الأنباء المغربية أمس، استنادا الى مصادر وصفتها بالموثوقة ان قوات الأمن الجزائرية اطلقت النار اخيرا على عدد من العناصر التابعة لجبهة البوليساريو في الصحراء الجزائرية كانوا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع .
واضاف ذات المصدر أن القوات الجزائرية استعملت، يوم الثلاثاء الماضي، أسلحة رشاشة بعد مطاردة دامت عدة ساعات تمكن خلالها عناصر البوليساريو من الفرار في اتجاه مخميات تيندوف (جنوب غرب الجزائر)، على متن سيارة واحدة فيما تخلوا عن سيارتين اثنتين.
وقال المصدر الاعلامي المغربي ان السلطات الجزائرية تتخذ حاليا تدابير مشددة خوفا من تسرب أسلحة أو إرهابيين لأراضيها، خاصة بعد التقارير الأخيرة التي تفيد بوجود مجموعة المدعو (بلعور)، التابعة للحركة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية بالمنطقة، في ضيافة مجموعة الرائد السابق حسن فجاج التي تقوم ببعض أعمال النهب والتعرض للسياح، وتهدد منذ مدة باللجوء إلى تفجير المنطقة بكاملها بعمليات مسلحة بسبب ما تسميه بـ«الإجحاف الذي يلحق بالشعب العربي والطوارق».
ويرى مراقبون ان هذا الحادث يؤكد صوابية الرأي المغربي القائل بضرورة تهدئة منطقة يمكن ان تصبح مرتعا للارهاب وسائر الانشطة غير المشروعة التي ستحدث لا محالة أضرارا للدول المتجاورة، مما يستوجب ايجاد حل لنزاع الصحراء.
وكانت تقارير صحافية دولية سابقة قد نبهت الى خطورة التحركات التي تقوم بها جماعات غامضة خارج السيطرة، على المساحات الحدودية الواقعة بين الجزائر والمغرب وموريتانيا ومالي، خاصة بعد ان توفرت قرائن تدل على تورط جماعات محسوبة على جبهة البوليساريو، في أنشطة الهجرة السرية نحو اوروبا، مستغلة بؤس المغامرين بحياتهم الذين يأتون من دول جنوب الصحراء.
Aucun commentaire