آسفي..القبضُ على أرْواحِ الفَرْحة…شعر رمضان مصباح

آسفي..القبضُ على أرْواحِ الفَرْحة
رمضان مصباح
مهداة الى شهداء الغرق برا..قرب البحر
وعزاؤنا واحد.
آسفِي،أما كفاكِ البحرُ؛حتى استَقَيتِ القِيامَة؛
والجُبّ،حيثُ الناسُ، لايتَّسِعْ حتى للغَمامة؟
أخيانةً للبحرِ،العالقِ في الشُّرفة ؛والسَّلامة
يَمدّ أياديه ؛ يقْطِف الحُب بومْضِ ابتسامة؟
لِمَ لم تُخلصي لِجارِ الأزَل ،يالَهوْلِ النَّدامة؟
***
سيدي،يا أبا الذَّهب ؛أتسْمَع ولا تُشعِل مَلامَة
تُغرِقُ الشوقَ الى « آسِيف »؛ يَجري بالغِواية؟
ليقبضَ على أرواحِ الفرحةِ ،وأسرارِ الحِكاية.
هناكَ حيث تنْبت الحياة ُ ؛دَفقٌ بلا نهَاية.
سيدي ؛ها أنت بين بحريْن ؛بِرَكْح الخِيانة.
***
سَالموا « آسيف » ؛ظنُّوه مِن آسفي
يرْعى الوِدَّ ،يَعودُ المريضَ ويُشفي
ما عَقَلوهُ ، وما صَرَفوه..رَبَّوهُ وا أسفي
وجارةُ الوادي ،تيَّمَها ظاهرا، وإذْ يَخْتفي
فكان الغدر ،برعدٍ وبرق ، كالمحتفي
***
وبينَ عِشقٍ وغِواية ، وإهْمالٍ ونَدامة
هلك الناسُ، كمنْ لم يُؤمن بنوحٍ في الحكاية.
وهُمُ الغرقى ما صَدَّقوا أنَّهم بِقلبِ الدوَّامة.
غَرقوا بَرّا ، وقُرب بحرٍ بكَى وجَع الخِيانة
يَهُمُّ ب « آسيف « ،انْتِقاما؛ ثمَّ يَرْكَن للملامة:
أبنْتَ البَحرِ عِندي مِنْ كُلِّ فُلكٍ
ولوْ غَرِقْتِ به ،لَجِئْتُكِ أُمًّا بالحِماية.
مستفركي:16/12/2025





Aucun commentaire