باب ما جاء في ما يصيب السالك إلى فضح الفساد من مهالك

ما جاء في باب « ما يصيب السالك إلى فضح الفساد من مهالك »

إعلم رعاك الله أيها الصحافي و أيها الفقيه أن الصمت حكمة و غض الطرف عن الفساد نعمة.
ما كل فساد يجب أن يُعلم خاصة حين يأتيه أصحاب المال و الحظوة و الحكم.
إعلم أيها الصحافي المندفع و يا أيها الفقيه الورع أن الخوض في شؤون الكبار يورِد الأخطار و يعود على صاحبه بالثبور و البوار.
إعلما حفظكما الله أن فضح الفساد جريمة منظمة يحق للمجرمين فيها ان يرفعوا لولاة الأمر مظلمة و أن تصدر في حقكما إدانة تنشرها النݣافات قبل انعقاد المحاكمة.
ٱعلما حفظكما الله أن ما كل شيء يقال في هذه البلاد .
بعض القوم ها هنا حرمت في حقهم المتابعات و الإدانات . أما سجنهم فكبيرة من الكبائر .
أُحلّت للكبار عندنا الميزانيات و الإمتيازات و إن إفلتت من سطوتهم صفقة من الصفقات عُدّ ذلك من المعجزات.
لكما أيها الفقيه و انت أيها الصحافي عبرة في ما قال الرصافي: يا قوم لا تتكلّموا ..إنّ الكلام محرّم.
الزمن زمن النݣافات و من سلك طريقها تمسك بطوق النجاة من التهديد و الوعيد والمتابعات و كل حديث عن تخليق الحياة العامة و عن الحقوق و الواجبات و المساواة و العدل أضغاث أحلام و إفراغ للمثانة في الرّمل.
…على هامش ما وقع و يقع الفقيه إدريس الإدريسي و الصحافي حميد المهداوي.





Aucun commentaire