Home»National»– ظواهر مشينة يجب القضاء عليها في أفق احتضان المغرب لتظاهرات عالمية: فوضى عدد من سيارات الأجرة وعدم احترام قانون السير

– ظواهر مشينة يجب القضاء عليها في أفق احتضان المغرب لتظاهرات عالمية: فوضى عدد من سيارات الأجرة وعدم احترام قانون السير

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتـــرة
يعرف قطاع النقل الحضري داخل مدينة وجدة فوضى من حيث عدد من حافلات النقل الحضري التي لا تصلح للتحرك والسير والجولان بسبب تهالك بعضها وبحكم سواد وسخها على هياكلها أو سواد سحب الأذخنة التي تلفظها عوادمها وتساهم في تأزيم حركة السير وخنق الأنفاس خاصة بمنافذ المدينة القديمة بمحيط الأسواق والقيساريات بساحة سيد عبدالوهاب الغاصة بالمواطنين ومرتادي الشوارع والطرقات المؤدية لدكاكينهم ومنازلهم ومؤسساتهم.
ينضاف إلى هذا الوضع عدد من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة بعدم احترام قوانين السير والمرور في غياب تنظيماتها التي من المفروض أن تؤطر السائقين، ولا من حيث التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات المسؤولة والمعنية بالقطاع على مستوى المجلس البلدي وولاية الأمن والسلطات المحلية.
ويقترب عدد سيارات الأجرة الصغيرة من 2000 سيارة أو يفوقه بمدينة وجدة وحدها يجوبون طرقات المدينة الضيقة وشوارعها المكتظة ويقتحمون أزقة الأحياء الهامشية ويعبرون الساحات المخنوقة والمزدحمة كساحة سيدي عبدالوهاب أو ساحة سيدي يحيى، يراوغون المارة والسيارات الخاصة والحافلات ومنها ما تزرع الرعب في راكبي الدراجات الهوائية والنارية والعابرين للطرقات ولو كانوا في ممر الخاص بالراجلين.
ويشتكي العديد من المواطنين رواد الطرقات والمارة والراجلين والسائقين من تصرف بعض هؤلاء السائقين الذين يفضل أغلبهم التوقف دون سابق إعلام أو في موقف يناسبهم من الطرقات والشوارع، أو في الوضع الثاني من الطريق أو حتى الثالث، كلما تبين لهم زبون محتمل في حاجة إلى سيارة أجرة، ثم ينطلقون كالصواريخ، دون سابق إنذار، في أي اتجاه بحثا عن زبون آخر لالتقاطه قبل وصول سيارة أجرةذ أخرى أو حافلة نقل حضري، ودون أن يأبه السائق بمن حوله أو خلفه كما لو كانت الطريق ملكا له وتخصه وحده.
ومن السائقين من يقف وسط الطريق وعند أضواء المرور، لينزل زبون ويستخلص منه أجرته ومنهم من يتجاوز السيارات على حين غفلة، وآخرون « يحرقون » الضوء الأحمر، ومجموعة رابعة لا تعترف بالأسبقية وخامسة لا تأبه بأي قانون…
وكلما احتج مواطن أو سائق سيارة خاصة، رفع سائق سيارة الأجرة يده تحية لا يعلم أحد إن كانت علامة اعتذار أو إشارة انتصار أو تعبير عن احتقار.
من جهة أخرى، يتسبب هذا السلوك الأناني والمادي الصرف في العديد من حوادث السير عبر مختلف شوارع وطرقات المدينة الألفية ويضع أرواح المواطنين الأبرياء في خطر قد لا تحمد عقباه، إضافة إلى مجموعة من سائقي سيارات الأجرة الصغيرة الذين يرفضون نقل بعض المواطنين لسبب من الأسباب دون التفكير في كون هؤلاء قد يكونون في حاجة ماسة وحيوية للوصول إلى مبتغاهم كالمستشفى أو ميعاد امتحان أو عيادة مريض أو زيارة قريب عاجز…
هذا دون الحديث عن بعض التصرفات الخشنة والفظة والغليظة، دون إغفال الهندام والحالة الميكانيكية لبعض السيارات…
ويلاحظ أن نسبة حوادث السير التي تتسب فيها سيارات الأجرة مهمة بالنسبة لمجموع حوادث السير التي تسجلها المصالح الأمنية وتتطلب تحرير محاضر، وتخلف مصابين وخسائر، دون الحديث عن الحوادث التي تنتهي بالصلح أو بتخلي أحد الطرفين عن حقوقه في حالة احتكاكات خفيفة، الوضع الذي يتطلب أعادة النظر في تسليم رخصة السياقة بالمدينة وإعادة التكوين لهؤلاء السائقين وبل حتى سحبها منهم في حالة تكرار المخالفات.
وضع يتطلب تدخل المسؤولين والقائمين على هذا المجال الحيوي والنشيط الذي يقدم خدمات للمواطنين مؤدى عنها، واستفاد أرباب السيارات من دعم مهم لتجديد الأسطول بعشرات الملايين..، شريطة احترام مجموعة من الالتزامات…
لقد انتظرنا تنظيم تظاهرات عالمية بحجم كأس أفريقيا وكأس العالم ومؤتمرات عالمية، ونعتبر هذا فرصة ثمينة يجب أن تُواكبها مسؤولية جماعية في معالجة الظواهر السلبية التي تمس صورة البلد، ومن بينها التسول بجميع فئاته وأصحاب « الجيلي » واحتلال الملك العمومي وفوضى سيارات الأجرة وعدم احترام قوانين السير من طرف المواطنين سواء سائقون خواص أو مارة وراجلون و…و..
وعلى جمعيات المجتمع المدني أن تتحرك بحكم دورها المحوري في هذا الإطار، لكونها تتحمل مسؤولية التوعية والتحسيس بخطورة هذه الظواهر السلبية المشينة التي تسيئ إلى صورة بلدنا وتشوهه أمام السياح والزوار الأجانب ووفود المؤتمرين الدوليين من جميع بقاع العالم…
وإذا كانت المقاربة الأمنية أو الزجرية ضرورية فلتكن بعد تمكين الجمعيات من أداء أدوارها، وقيام الدولة بمسؤولياتها في خلق مواطن صالح يدافع عن وطنه بما يماك واو بالنصيحة والكلمة الطيبة ودفع الأذى .
تنظيم تظاهرات عالمية وعلى رأسها كأس العالم ليس هدفًا في حد ذاته، بل وسيلة لتعزيز الإقلاع الاقتصادي والاجتماعي وتحسين البنيات التحتية للبلاد، وهي فرصة لا يجب أن نضيعها.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *