التجاسرعلى المقدسات الإسلامية استهداف مباشر ومتعمد لمشاعرالمسلمين الشيء الذي يلزم الجهات المسؤولة بالصرامة اللازمة مع المتجاسرين

التجاسرعلى المقدسات الإسلامية استهداف مباشر ومتعمد لمشاعرالمسلمين الشيء الذي يلزم الجهات المسؤولة بالصرامة اللازمة مع المتجاسرين
محمد شركي
ليست المرأة التي تجاسرت على الذات الإلهية ـ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا ـ من خلال نشر صورتها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وهي ترتدي قميصا رسمت عليه عبارة مسيئة لرب العزة جل جلاله هي الوحيدة أو الأولى في هذا الوطن المسلم شعبه خلفا عن سلف، بل سبقت بمتجاسرات قبلها على المقدسات الإسلامية ،ونذكر منهن على سبيل المثال لا الحصر تلك التي أساءت بقصيدة شعرية إلى شخص النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ـ فداه الأمهات والآباء ـ
ومعلوم أن القصد من وراء التجاسر على المقدسات الإسلامية سواء تعلق الأمر بالذات الإلهية أو بشخص النبي عليه الصلاة والسلام أو بالقرآن الكريم أو بالحديث الشريف أو بكل ما له صلة بهذه المقدسات من عبادات ومعاملات وأخلاق وقيم إنما القصد منه استهداف مباشر ومتعمد للنيل من مشاعر المسلمين ، ولا يصدر ذلك إلا عن منضوين تحت تيارات معادية للإسلام سواء تلك التي تعلن وتجاهربعداءها له جهارا نهارا أو تلك التي تموه عليه مدعية الانتماء إليه ،وهي في الحقيقة تناصبه العداء في باطنها على غرار تلك المعلنة عنه .
ولقد ألفنا عند حلول شهر الصيام خروج الفئة المجاهرة بالإفطار إلى الشوارع ،وهي تعتبر ذلك حقا من حقوقها، وتطالب بإقراره قانونا ، ومثلها الفئة المطالبة بما تعتبره حقها في ممارسة فاحشة الزنا ، وفاحشة قوم لوط ، وحق إجهاض الحمل الناتج عن الزنا… إلى غير ذلك من المطالب التي ينعتونها بالحقوق وهي كلها مخالفة لشرع الإسلام وقيمه وأخلاقه .
وكلما أقدم متجاسر أو متجاسرة على المقدسات الإسلامية بشكل من الأشكال ، واستنكر الرأي العام فعلته القبيحة، انبرت للدفاع عنه شرذمة ينعت أعضاؤها أنفسهم بالحقوقيين المدافعين عن الحريات التي يسمونها : حرية الاعتقاد ، وحرية الرأي ، وحرية التعبير ، وحرية الجسد ، وحرية المجاهرة بالعداء للإسلام قولا وفعلا .
ومعلوم أن تلك الشرذمة تتلقى الدعم المادي والمعنوي من الداخل ومن الخارج ، وهي فوق سلطة القانون، وفوق المساءلة والمحاسبة ، بينما لا يلقى بال لما يصدر عنها وعمن تدافع عنهم من المتجاسرين على المقدسات والقيم الإسلامية مع أن ذلك يعتبر إساءة مقصودة ومتعمدة وعن سبق إصرار لمشاعر سواد الشعب المغربي المسلم الغيورعلى تلك المقدسات وتلك القيم .
ولا شك أن تراخي الجهات المسؤولة في التصدي لهذه الشرذمة التي تنعت نفسها بالحداثة والعلمانية قد تترتب عنه عواقب وخيمة ،لأن الأمر يتعلق بالإساءة إلى المشاعر الدينية . فإذا كان القضاء عندنا يقاضي كل أشكال الإساءة إلى المشاعر الشخصية للمواطنين كما هو الشأن بالنسبة لما ينشر أو يذاع من تلك الإساءات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فلا يعقل أن يغض الطرف عن الإساءة إلى مشاعرهم الدينية التي تسوق عبر نفس الوسائل .
والمؤسف جدا أن تغض الوزارة الوصية عن الشأن الديني الطرف عن التجاسر على المقدسات والقيم الإسلامية ، وعلى المشاعر الدينية للمواطنين ، ولا تتصدى لها ،علما بأن ذلك من مهامها إلا أنها عمدت إلى أسلوب تكميم أفواه العلماء والخطباء والدعاة عن طريق ما سمته خطة تسديد التبليغ ، وما هي في الحقيقة إلا تضييق متعمد ومقصود على حرية خطباء منابر الجمعة التي من مهامها الدفاع عن المقدسات الإسلامية وعن مشاعر المسلمين . ولا يمكن لخطب تسديد التبليغ هذه أن تنهض بهذه المهمة وهي تغرد بعيدا عن الواقع المعيش الذي يعج بالمشاكل بل بالمعضلات ، و العالم يمر بظرف دقيق أحداثه في منتهى الجسامة والخطورة، والشراذم المعادية للإسلام في الداخل والخارج والمستهدفة للمقدسات والمشاعر الإسلامية تنشط بوتيرة متزايدة بكل حرية دون متابعة أو مراقبة أو محاسبة بل تتمتع بالحماية والدعم والمساندة ، وتنشط في كل المحافل كما تريد . وأول داعم لها وزارة الشأن الديني التي تعزل كل خطيب يفضح تجاسرها على المقدسات ، وعن طرق خطة تسديد التبليغ عطلت منابر الجمعة، الشيء الذي يقدم خدمة كبرى لتلك الشراذم الفاسدة والمفسدة، وهي أول من هلل لهذه الخطة وأثنى عليها الثناء الكبير .
وأخيرا نقول إن كيل غيرة المواطنين على المقدسات الدينية والذي يعتبر التجاسر عليها مساسا بمشاعرهم الدينية إذا طفح أو بلغ سيله الزبى، فإن العاقبة ستكون أسوأ مما يتصور، ومما يتوقع ، لهذا يجدر بالجهات المسؤولة أن تضع حدا وبكل جيدة وصرامة لكل متجاسر أو متجاسرة على المقدسات الإسلامية وعلى مشاعر المسلمين في وطننا الذي هو حصن حصين لدين الإسلام منذ الفتح الإسلامي المبارك ، وتلك إرادة الله عز وجل ،ونعمته الكبرى التي يحمد عليها الحمد الكثير بكرة وأصيلا .





Aucun commentaire