نداء الى المسطحين

نداء الى المسطحين:
رمضان مصباح
لا تغلب على عدوك، في قضية واحدة، عدوكما، بإطلاق، وفي كل تفاصيل وجودكما.
بل وعدو تاريخكما، في كل تفاصيله؛ وعدو مستقبلكما، كيفما لاح، ضاحكا او عبوسا.
حالما ينتهي منه، ويدفنه، سيكون ملزما بالقضاء عليك، ليس لانك تذكره بالقتيل، بل لانك قد تلده من جديد.
اذا ناصرت عدو القضية الواحدة، في معركته الحاسمة مع عدوكما الأبدي فستجعله يندم ويصحح.
الرجولة منك تجب الخطأ منه.
يا هؤلاء الذين يسطحون كل شيء، يا هؤلاء الذين يقعقع لهم بالشِّنان، كالإبل، انكم لا تفهمون الواضح من حاضركم؛ فكيف ستفهمون ثوابت المملكة، كما ترسخت عبر القرون؟
دعوا عنكم منطق الدولة، الراسخ في الثبات والحكمة، وجاهروا بنصرة من يحارب اليوم ،عدوكم اليوم وغدا، وهذا وحده كاف ليكف السِنة تطلق الكلام على عواهنه، وتتندر في زمن الحرب والشدة، والناس تموت والأسر تتشرد.
والى ان يتدخل حكماء العالم، كونوا في مستوى اللحظة.
وكل عبث وتستطيح، سلاح اخر تنصرون به عدوا ابديا ،في مواجهة عدو قضية واحدة.
ولم يثبت الى حد الساعة، رسميا، ان العدو الابدي للأمة
نصيرنا في قضيتنا التي نبصر بها العالم.
اننا كمغاربة في الثغر، منذ القدم، حيث لا يصمد غير الأبطال وفي هذه وغيرها لن نخذل الامة ابدا.
Aucun commentaire