Home»International»بعد مرور أكثر من نصف قرن على أبشع جريمة إنسانية عرفها العالم هل باستطاعة النظام العسكري الجزائري الاعتراف بجريمته؟؟

بعد مرور أكثر من نصف قرن على أبشع جريمة إنسانية عرفها العالم هل باستطاعة النظام العسكري الجزائري الاعتراف بجريمته؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

سليم الهواري

في مثل هذا التاريخ 18 دجنبر من كل سنة، ومع حلول ذكرى حلول عيد الاضحى المبارك (حسب التقويم الهجري) يتذكر المغاربة قاطبة، ما حدث لإخوانهم في الجزائر سنة 1975.. حيث أقدم نظام عسكر الجزائر ونظام بوخروبة – الهواري بومدين -على طرد 45 أسرة مغربية، كانوا يعيشون منذ عقود وعقود بالجزائر، ومنهم من ازداد بالجزائر وخلّف أبناء وأحفاد بها..

مسيرة بوخروبة العدوانية، جاءت كرد فعل على مسيرة المغرب الخضراء من أجل تحرير الصحراء الغربية المغربية، والتي أسماها (بومدين) بكل غل وغدر بالمسيرة الكْحْلة (السوداء) طرد المغاربة الذين جردوا من كل ممتلكاتهم من منازل وعقارات وألبسة وذهب وحلي نساء، تعكس بوضوح، نفاق وغدر وعقدة النظام الجزائري الأبدية من المملكة المغربية والشعب المغربي، الذين آووهم في عهد الاستعمار الفرنسي وأطعموهم وقدموا لهم الغالي والنفيس …

وفي الوقت الذي كان فيه العالم الإسلامي، يحتفل بعيد الأضحى المبارك، من سنة 1975، وجدت هذه العائلات، نفسها في رمشه عين وفي ظل ظروف مناخية قاسية، خارج ديارها، وظلت دوما تعيش تحت وقع هذه الصدمة وهول الفاجعة، كما حرمتهم الدولة الجزائرية من كافة حقوقهم، مع اقتياد الآلاف من النساء والرجال والأطفال والمسنين مجردين حتى من أغراضهم الشخصية في اتجاه الحدود المغربية الجزائرية.

والغريب في الامر ان جميع المواطنات والمواطنين المغاربة المهجرين قسرا من طرف جارة السوء، كانوا مقيمين بصفة شرعية فوق التراب الجزائري منذ عدة عقود، حيث أسس عدد كبير منهم أسرا مختلطة جزائرية مغربية، ومنهم من حمل السلاح خلال حرب التحرير في مواجهة الاستعمار الفرنسي، لتتم في الأخير مجازاتهم بهذه الطريقة التعسفية والمهينة، دون احترام المواثيق والاعراف الدولية، وحسن الجوار، ودون كذلك إعطاء الأهمية لهذه الشعيرة الدينية…

ويبقى السؤال المحير، هو انه بالرغم من عدم اعتراف النظام العسكري الى يومنا هذا بالواقعة البشعة والمأساوية التي هزت كيان المسلمين قاطبة صبيحة عيد الاضحى، ومع ذلك لا زال النظام الارعن المعزول دوليا، يناور في جميع الاتجاهات دون خجل، كما لازال يواصل تحرشاته واستفزازاته اتجاه المغرب دون جدوى….

ويبدو ان خير رد في وجه أعداء النجاح، الحاقدين المارقين، الحكمة العربية للإمام الشافعي، الكلاب تنبح والقافلة تسير، والتي تحولت الى العالمية …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *