Home»International»العجرفة وجنون العظمة في شعبوية رئيس أمريكا المخبول ترامب..

العجرفة وجنون العظمة في شعبوية رئيس أمريكا المخبول ترامب..

0
Shares
PinterestGoogle+

المختار أعويدي


عندما يخرج رئيس دولة توصف « بالعظمى »، قامت على أنقاض جرائم وحشية ارتكبها أسلافها الإمبرياليين الأوربيين (إنجليز، فرنسيين، أسبان..)، في حق الشعوب الأصلية للقارة الأمريكية. التي تمت إبادتها عن بكرة أبيها، بكل وسائل القتل البربرية الشنيعة. بعدما قاموا بالسطو على أراضيها وخيراتها، وتدمير حضارتها وتراثها التاريخي التليد، ومحو كل أثر لها من على الخريطة. هذه الدولة « العظمى » بجرائمها ومذابحها، التي بالكاد لا يتعدى عمرها قرنان ونصف من الزمن، ارتكبت خلالهما هي الأخرى في كل بقاع العالم، أفظع وأبشع الجرائم الوحشية التي شهدتها البشرية في كل تاريخها..
عندما يخرج مثل هذا الرئيس الشعبوي المصاب بجنون القوة والعظمة، المشحون بجرعة هائلة من العجرفة والغرور والإستقواء، مثلما هو حال جميع مؤسسات بلده، موزعا بلطجته واستخفافه الغريب يمينا وشمالا، و شاهرا جشعه وابتزازه اللامحدود في كل اتجاه، ومستعرضا حماقاته وتهديداته الخرقاء بالقوة والجحيم العسكري للآخرين..! وموزعا عقوباته التجارية والإقتصادية على الجميع، حتى على حلفاء بلده. ومستهترا بكل ضوابط حسن الجوار (المكسيك وكندا وبنما)، واواصر الشراكة مع حلفائه (الدانمارك/غرينلند..)، ومقايضا أوكرانيا بكل وقاحة بالتنازل عن خيراتها المعدنية النفيسة، كضمانات مقابل المساعدات العسكرية المقدمة لها في الحرب الروسية. لا بل وعازما على مفاوضة الروس بدلا عنها وتقديم تنازلات ترابية لهم كثمن لإنهاء الحرب. هذا علما أن أمريكا هي التي زجت بهذا البلد في أتون هذه الحرب، بوهم الإنضمام إلى الناتو وإلى الإتحاد الأوربي. ومتوعدا إيران في حالة امتلاكها للقنبلة النووية بأفدح العواقب. ومهددا بطرد الشعب الفلسطيني بقرار مزاجي غاية في العبث والإستهتار والسوريالية، من جزء من وطنه إلى الشتات والدياسبورا وتصفية قضيته تماما. وشراء أو السيطرة على هذا الجزء من ترابه (غزة) واحتلاله، وتحويله بمنطق جشع سماسرة العقار إلى مشاريع عقارية وسياحية مربحة. وبالتأكيد فهو يعول على تمويلها من طرف حكام الخليج المنبطحين لكل حماقاته.
عندما يجلس مثل هذا الرئيس غريب الأطوار والمزاج إلى مكتبه في البيت الأبيض، ويبدأ في توقيع أكوام من الأوامر التنفيذية، التي يوزعها يمينا وشمالا ويلزم بها الآخرين كما لو أنهم خدم لدى أمريكا، وهو يهذي ويهلوس متحدثا عن قراراته الحمقاء هذه، أمام جموع الصحفيين، بعيدا عن أعراف السياسة والدبلوماسية والقيم والاخلاق السوية، قريبا من سلوك رؤساء العصابات المتخصصة في السطو والسرقة والابتزاز، باستخدام التهديد والوعيد، وتصريف منطق القوة والغلبة. أوامر تنفيذية يستخف فيها بجيرانه وشركائه لا بل حتى بحلفائه، وبالمؤسسات الدولية التي كالها وموظفيها عقوباته الإنتقامية، على كل ما اتخذته من قرارات في حق قادة عصابة الإجرام الصهيوني في فلسطين، أو ما قدمته من خدمات للشعب الفلسطيني المنكوب. وهي المؤسسات التي اشرفت بلاده على تأسيسها في وقت ما، واستخدمتها لتنفيذ أجنداتها وخدمة مصالحها الدولية، من قبيل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا) ومحكمة الجنايات الدولية حتى الخرائط الجغرافية لم تسلم من عنجهيته واستقوائه. فقد قام بكل غرور، بشطب إسم جغرافي قديم متعارف عليه من على هذه الخرائط، هو « خليج المكسيك » وعوضه بإسم « خليج أمريكا »، في استعراض أحمق لشحنة غير قليلة من الغرور والإستقواء.
عندما يفعل مثل هذا الرئيس المتعجرف المغرور كل هذا وغير هذا، في علاقات بلاده مع العديد من الدول، فقط خلال الشهر الأول من ولايته الثانية هذه، وهو المدجج بسلطات وصلاحيات واسعة هائلة تكاد تكون مطلقة (إذا أخذنا بعين الإعتبار سيطرة المتصهينين من حزبه الجمهوري على الكونجرس بغرفتيه)، والحامل للحقيبة النووية وشفرة زر الإطلاق، والقائد العام لجيوش جرارة جبارة، وأدوات حرب وفتك رهيبة. وهو الذي خرج يهدد ويتوعد بالجحيم. فعلى العالم أجمع أن يعلم علم اليقين ويدرك، أنه أمام هولاكو أو فرعون جديد لهذا العصر، حتى لا أقول هتلر. لأن الصورة الرهيبة بالغة السلبية التي ألصقت بهذا الأخير، هي في غالبها من نسج خيال الدعاية الصهيونية والغربية الأمريكية الإنتقامية المنتصرة في الحرب العالمية الثانية. أمام فرعون جشع غير سوي، مزهو بالقوة والجبروت. يرغب في فرض سيطرة وهيمنة بلاده على الآخرين تجاريا واقتصاديا وماليا وأمنيا وترابيا. بالتلويح بالقوة تارة، وفرض العقوبات المشددة تارة أخرى، وقطع المساعدات تارة ثالثة..
على العالم أن يدرك أن هذا الرئيس المخبول الذي يحمل مشروعا استعماريا جديدا قائما على ترسيخ منطق أهوج، يستند إلى القوة والغلبة والسيطرة والإبتزاز والتطهير العرقي، مشروعا يستخف بالقانون الدولي وبسيادة الدول، وبجميع الضوابط والأعراف والمؤسسات الدولية، على علاتها، التي تؤطر العلاقات الدولية وتضمن الإستقرار والسلم العالمي. أنه يمثل خطرا محدقا على هذا الإستقرار والتعايش الدولي. بما يعني أن تدشينه لولايته بتصريف كل هذا الكم الهائل من التوتر والقلق والإضطراب والعدوان في العلاقات الدولية على كل الواجهات، الإقتصادية والدبلوماسية والأمنية، يجعل السلم العالمي في ظل بلطجته وهلوساته هذه، على كف عفريت. يجعله سلما بالغ الهشاشة والعطب. ولا يخفى أن كل الحروب الكبرى اندلعت بسبب حماقات صغرى، بينما ما نشهده اليوم مما يصدر عن هذا المخبول، هي حماقات كبرى وجنون سوريالي وتأجيج بالغ الخطورة للعلاقات الدولية. وهو ما يستوجب التعاطي مع غطرسة هذا الرئيس الشعبوي بكثير من الحذر والصرامة والتشدد والتعاون الدولي، لأجل وضع حد لخرجاته المتهورة وقراراته غير المسؤولة. فلم يحصل في السابق أن خرج رئيس من رؤساء أمريكا في الشهر الاول من ولايته، بمثل هذا السيل الهائل العارم، والكم المجنون من القرارات التنفيذية، التي تستهدف تصريف وتصدير العدوان والتوتر إلى العالم كله شرقه وغربه. والإعتداء على سيادة الدول لا بل حتى وجودها. ولكن لا عجب أن تنتج أمريكا وتنتخب وتختار مثل هذا الفرعون المتعجرف المخبول، فهي كانت في ذلك متناغمة إلى حد بعيد مع أعرافها وقيمها والأسس التي قامت عليها، والمبنية كلها على شريعة التعالي والقوة والبطش والإبادة والتسلط والقهر والسلب. فلا يخفى ما ارتكبته بسبب هذه القيم من جرائم وحشية بربرية غير مسبوقة في كل بقاع الأرض. وعليه، فلا يمكن للشوك أن ينتج عِنباً.
كما على الدول العربية، وهي التي نالها نصيب الأسد من القرارات المتهورة والمجنونة لهذا الرئيس المتعجرف، أن تكف عن منطق الإنبطاح الإنهزامي الذي يؤطر علاقاتها مع امريكا. وهو الإنبطاح الذي بلغ ذروته في ولايته الأولى، وهو ماض على نفس الوتيرة، لا بل أسوأ خلال ولايته الحالية. ولعل الإستقبال الأخير لهذا المخبول ترامب لملك الأردن بالبيت الأبيض، يمثل قمة هذا الإنبطاح والإذلال. حيث ظل هذا الأخير يتفرج على طاغية أمريكا، وهو يستخف به أمام ولي عهده وجمع من الصحفيين والمسؤولين، وينتهك سيادة بلاده ويتدخل فيها بشكل سافر فاحش، ويقدم الأوامر التنفيذية له، بكل وقاحة ومنطق خال من أي احترام أو لباقة أو ديبلوماسية متعارف عليها. ما جعل الملك يدخل في نوبة تجهم وارتباك واضطراب، كشفت عنه ملامح وتفاصيل وجهه بجلاء.
ولكن من غريب الأمور، ومن سخرية أحوال الشعب الأردني، أنه بعد عودة ملكه عبد الله إلى البلاد من أمريكا، خصص له استقبالا شعبيا استثنائيا حارا غير مسبوق، كما لو أن الرجل جاء محررا أرض فلسطين، أو حاملا قرار إقامة الدولة الفلسطينية. ولعمري أن هذا يؤكد صدق مقولة أن الشعوب هي التي تصنع طغاتها وديكتاتورييها.!
إن حماقات ساكن البيت الأبيض هذه التي تجاوزت كل الحدود، تلزم هذه الدول العربية أن تكف عن التفرج على هذا المتعجرف وهو يعيث فسادا واستهتارا بسيادات بلدانها، واستخفافا بحكامها، وتدخلا في شؤونها الداخلية بكل وقاحة، وسرقة لثرواتها عيانا بيانا، وتصفية للقضية الفلسطينية جهارا نهارا بجرة قلم. وتخطيطا لتهجير وتشتيت الشعب الفلسطيني. ممعنا في محاولة إشراكها عنوة في هذه الجريمة النكراء، جريمة التطهير العرقي لشعب كامل، وشطب وطنه من الوجود. من خلال إلزامها باستقبال المهجرين من غزة. وهو الذي لم يتحمل وجود حفنة من المهاجرين على ارض بلاده ذات المساحة القارية، فقام بطرد أكثرهم بأسوأ طريقة..
عليها أن تقف وقفة تاريخية مع الذات في اطار موحد، وتراجع علاقاتها مع هذا الطاعون الخطير أمريكا، بما يضمن سيادتها وسلامة أراضيها واستقلال قرارها الوطني، وحماية مصالحها وثرواتها. فقد أدركت بشكل واضح لا غبار عليه نتائج وضع بيضها كله في سلة السرطان الأمريكي. وحصدت نتائج قبولها به كراع وحيد لمفاوضات السلام بينها وبين عدوها الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، مع علمها أنه الحاضن والداعم الأكبر لهذا الكيان الغاصب.
ماذا بقي لحكام هذه البلاد العربية أن يتمسكوا به في إطار انبطاحهم لأمريكا..!!! فحتى احترامهم وكرامتهم قد فقدوها أمام شعوبهم، بفعل انتهاكها والدوس عليها من طرف هذا المخبول بفظاظة وخبل. وتعاطيه معهم كخدم ملزمين بتنفيذ أوامره المجنونة. لا يتورع في احتقارهم وإهانتهم جهارا. ناهيك عن السطو على خيرات بلدانهم. وتتويج حماقاته بالرغبة في تشريد شعب كامل، والسطو على تراب وطنه، في سابقة لم يكن حتى أكثر المتشائمين يتوقعها.
ماذا بقي لهؤلاء الحكام المتخاذلين المنبطحين للتمسك به لدى هذا الطاعون المدعو أمريكا..؟!. لا شيء غير إمعانهم في الذل والمهانة والحقارة، والتمسك بعروش لم تعد تضمن لهم حتى الإحترام اللازم وماء الوجه أمام هذا المخبول. فليعلموا وليدركوا أن هذا الخطر الوجودي الذي يتربص بغزة، هو مقدمة لأخطار وأهوال استعمارية رهيبة، تهدد جميع بلدانهم في الشرق والغرب. فهذا الطاعون المتعجرف أمريكا، وربيبه المتوحش الصهيوني الغاصب لأرض فلسطين، لن يكفا عن التحرش بجميع الأراضي العربية وخيراتها، وتركيع حكامها وإذلالهم. سوى بعد تفتيتها والسطو عليها وعلى خيراتها.
أما آن للعرب أن ينفضوا عنهم غبار الهوان والفرقة والصراع والخيانة والهرولة، ويبادروا إلى جمع شملهم وشتاتهم، وتقوية صفوفهم وجبهاتهم الداخلية بالغة الهشاشة، بفعل استبدادهم وديكتاتوريتهم وقمعهم لشعوبهم المقهورة، ويعملوا كبلدان العالم المحترمة على ترسيخ أنظمة ديموقراطية حقيقية، توفر لبلدانهم المناعة اللازمة لمواجهة جميع الأخطار المحدقة، والوقوف في وجه تهديدات وحماقات أمثال هذا المتعجرف المخبول، الذي مرغ كرامتهم وسيادة بلدانهم في الوحل. ويعملوا على استثمار خيرات بلدانهم في بناء مواطنيهم وتنمية اقتصاد بلدانهم، عوض هدرها في البنوك الأمريكية والغربية وفي شراء خوردة السلاح الذي لا يستعملوه أبدا سوى ضد شعوبهم، رغم التحديات والتهديدات الخارجية العديدة التي شهدتها بلدانهم.
فمن المؤكد أنهم اليوم  يعرفون أعداءهم جيدا. ويدركون المآلات التي قد تؤول إليها صراعاتهم وتشتتهم وخذلانهم وانبطاحهم وتطبيعهم مع العدو الصهيوني الغاصب.
لقد آن لهم أن يكفوا عن تقاعسهم وخذلانهم وتفرجهم على إخوانهم الفلسطينيين، وهم يذبحون ويبادون في محرقة غير مسبوقة في التاريخ، ويهبوا لنصرتهم والعمل على إبطال مخططات التهجير والتصفية التي تتربص بهم. ألم يفهموا أن التهديد الوجودي الذي يتعرض له أشقاؤهم في فلسطين، هو تهديد قادم إليهم جميعا في المستقبل المنظور. ألم تكف كل النكبات والنكسات والأهوال والأخطار والتحديات والحروب التي فرضتها أمريكا والكيان الغاصب على بلدانهم ومنطقتهم كي يستقوا الدروس اللازمة، ويلتحموا حول القضية الفلسطينية. لأجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه. فلا يخفى على أحد أن القادم ينبئ بما هو أسوأ وأفظع وأبشع لهم جميعا. فلم يبق لهم ما يخسروه في علاقتهم مع الطاعون الأمريكي، بعدما خسروا حتى احترامهم وكرامتهم وسيادة بلدانهم.
فهم اليوم مطالبون باتخاذ مواقف موحدة صارمة تجاه المشروع الاستعماري الإبتزازي الجديد لهذا الرئيس المتعجرف، وعدم تكرار الموقف المخزي الذي اتخذوه في مؤتمر القمة الذي انعقد في بداية طوفان الاقصى، والذي قضى بترك غزة فريسة لجيش الكيان الغاصب يمارس فيها عمليات ابادة وحشية وتطهير عرقي غير مسبوق.
وفي المغرب أما آن لوطننا أن يدرك أن شريكه الأمريكي المتعجرف المخبول هذا، الذي قايض معه الإعتراف بوحدة تراب بلادنا، مقابل التطبيع مع كيان صهيوني دموي مجرم غاصب. هو شريك متقلب المزاج والقرار. عديم الثقة والأمان. أما آن أن يدرك أنها صفقة خاسرة بكل المقاييس. من جهة، بالنظر إلى أن هذا الشريك الرئيس المخبول، هو عديم المصداقية والثقة والمسؤولية. وقد لا يؤمن شره أبدا، ولسان الحال في غزة أبلغ من المقال. وهو ممعن في الإضرار بمصالح العرب والمسلمين بشكل كبير، مستهتر بسيادة أراضيهم وبلدانهم، مستخف ومحتقر لحكامهم. هذا ناهيك عن أن الإعتراف بوحدة وسيادة بلادنا، هي أكبر من أن يربطها هذا المتعجرف بإقامة التطبيع مع كيان غاصب. ومن جهة أخرى، أن الطرف الثاني في هذه الصفقة، هو كيان مجرم دموي، وجوده قائم على ارتكاب المذابح والمجازر والإبادة والسطو على الأراضي واحتلالها. لا يشرف وطننا ان يُطبع معه، ويفتح أبواب بلادنا لمجرميه كي يسرحوا ويمرحوا فيها بكل حرية.
وعليه، أولى بوطننا أن يلتمس الإعتراف بسيادته على أرضه وصحرائه، من خلال العمل على صرامة مواقفه الدولية، وتقوية جبهته الداخلية، واستثمار تاريخه في تأكيد شرعية وحدته الترابية، وتنويع سياساته وشركائه الخارجيين، لا أن يبحث عنها في مزاج متقلب لرئيس مخبول، لم يتورع في المساس باستقلالية القرار الخارجي لبلادنا، مما فرض علينا إحراجا دوليا، تجسد في شكل تطبيع لا إرادي مع كيان وحشي غاصب.
يبدو أن البروفا التي استعرضها هذا الرئيس المتعجرف الجشع في الشهر الأول فقط من ولايته، تنبئ بأن العالم أجمع، وضمنه العرب والمسلمون، سيعانون الأمرين خلال السنوات الإربع القادمة، بفعل السياسات المزاجية المتهورة الغريبة والمتقلبة لهذا الرئيس البلطجي الشعبوي، المزهو بالقوة والجبروت العسكري لبلاده. سيعانون من ابتزازه وتسلطه وتهديداته وقراراته المشؤومة. وهو ما يستوجب بلورة جبهة عالمية مناهضة لسياسات هذا الرجل تعمل على كبح غروره وحماقاته..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *