Home»National»زعيم جبهة البوليساريو يخرج خلافه مع إسبانيا بشأن نزاع الصحراء إلى العلن قبيل زيارة عاهلها إلى المغرب

زعيم جبهة البوليساريو يخرج خلافه مع إسبانيا بشأن نزاع الصحراء إلى العلن قبيل زيارة عاهلها إلى المغرب

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط : محمد بوخزار أخرج محمد عبد العزيز، الأمين العام لجبهة البوليساريو، خلافه بشأن نزاع الصحراء ، مع الحكومة الاشتراكية الإسبانية ، إلى العلن ، ووصف رئيس حكومتها، خوسي لويس ثباطيرو ، بكلمات غير لائقة في القاموس الأخلاقي والدبلوماسي ، بزعمه أن إسبانيا وفرنسا ، شجعتا المغرب على التنصل من قرارات الشرعية الدولية، بشأن تنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء التي كانت تحتلها إسبانيا ، كما عرقلت باريس ومدريد برأي عبد العزيز تنفيذ مخطط جيمس بيكر، وزير الخارجية الأميركي الأسبق الذي تحفظ عليه المغرب في حينه، بل إن زعيم جبهة البوليساريو مضى بعيدا في تطرفه اللفظي حين وصف البلدين الأوروبيين ، فرنسا وإسبانيا، بأنهما

  متآمران ، وحملهما ما أسماه «عواقب خطورة الأوضاع في المنطقة». وتأتي تصريحات عبد العزيز النارية، التي اختار منبرا جزائريا للإدلاء بها هو صحيفة «ليبرتي» اليومية ، بعد آخر لقاء بينه وبين رئيس الحكومة الإسبانية في مدريد في السادس والعشرين من الشهر الماضي، حيث ذكرت التقارير الصحافية آنذاك أن الزعيم الاشتراكي الإسباني أكد لعبد العزيز شيئين هما: رغبة وحرص بلاده في إقامة أحسن العلاقات مع جاره المغرب لاعتبارات إستراتيجية، واستعداد مدريد للإسهام من موقع الحياد الإيجابي في تقريب شقة الخلاف بين أطراف نزاع الصحراء ، باقتراح حل توفيقي، اجتهدت وسائل الإعلام الإسبانية في إضفاء النعوت عليه ، لكنه يلتقي في مبادئه العامة وفي الكثير من منطلقاته مع ما يعرضه المغرب وينادي به. ومن الواضح أن اللقاء بين ثباطيرو وعبد العزيز لم يكن عاديا لسببين: أحدهما أن رئيس ما يسمى «الجمهورية العربية الصحراوية»، استقبل في مقر الحزب الاشتراكي العمالي، بصفته زعيما لحركة سياسية ، وليس في قصر لامنكلوا وفقا لبروتوكول رئيس الدولة، كما أن اللقاء أخذ أكثر من الوقت المخصص له، ما جعل المراقبين يستنتجون إما تضاربا في المواقف والآراء، أو في أحسن الأحوال تبلور خطوط حل غير مكتمل الملامح، يتطلب مزيدا من التفكير والتشاور. وكان رئيس الحكومة الاسبانية قد عرض تصوراته بشأن أزمة الصحراء بعد سلسلة اتصالات أجرتها بلاده مع الأطراف المعنية مباشرة أو بصفة غير مباشرة بالوضع في الصحراء ، تولاها هو نفسه أو وزير خارجيته ميغل انخل موراتينوس، ومساعدو هذا الأخير الأقربون، لم يشوش عليها المغرب، بل اعتبر من حق إسبانيا لعب دور دبلوماسي مستفيدة من رصيد علاقاتها وصداقتها التقليدية مع سائر الأطراف لا سيما الجزائر والمغرب. ويرى محللون في العاصمة المغربية أن عبد العزيز اختار قرب موعد زيارة عاهل إسبانيا إلى المغرب منتصف الشهر المقبل ليصعد خلافه مع الحكومة الاشتراكية ويؤلب الرأي العام الإسباني عليها بتحميلها المسؤولية الأخلاقية لكونها انسحبت من الصحراء عام 1975 وتركت «الشعب الصحراوي» بدون حماية. ويقول المحللون فى الرباط «ان هذه هي المعزوفة التي تعمل على ترويجها كل مرة جبهة البوليساريو أكثر من مرة، وتروجها وسط الرأي العام الإسباني الذي يتعاطف بتلقائية مع مثل هذه الدعوات ذات الوجه الإنساني الخادع ، مستغلة بعض الفراغ القائم في الساحة الإسبانية من وجهة نظر مدافعة عن حق المغرب في استكمال وحدة ترابه». إلى ذلك باتت كثير من الدول الغربية مقتنعة بأن إطالة أمد نزاع الصحراء ، وعدم استتباب الأمن في تلك المنطقة ، يمكن أن يحولاها في المدى القريب إلى مرتع تنبت فيه خلايا الإرهاب الدولي، مستفيدة من شساعة الصحراء وارتباطها عن طريق البر بدول وأراض شبه خالية، يصعب التحكم فيها ومراقبتها ، وعلى حدود دول لا تنعم بالاستقرار التام والدائم ، مما يمكن الإرهاب من عمق استراتيجي افتقده في المناطق التي يحارب فيها حاليا بضراوة. ويسري مثل هذا الاعتقاد وسط الإستراتيجيين الإسبان ، ويستدلون بالاعتقالات التي جرت فوق ترابهم الوطني وخاصة في المدة الأخيرة في جزر الأرخبيل الكناري ، حيث تبين أن الخلايا الإرهابية النائمة هناك كانت تهيئ لهجومات على ناقلات النفط العملاقة التي تمر بمحاذاة الساحل الكناري. وكشفت مصادر إعلامية اسبانية أن المناورات التي أجرتها قوات الحلف الأطلسي في يوليو (تموز) الماضي في عمق المياه الفاصلة بين الشواطي المغربية وجزر الأرخبيل ، أدخلت في تدريباتها احتمال تعرض ناقلات النفط والتجارة الدولية، إلى عمليات من تنظيم الإرهاب الدولي الذي له تجربة سابقة في هذا المجال. وهذه كلها تطورات تخدم إيجابيا موقف المغرب الذي انخرط من جهة في الجبهة المناوئة للإرهاب الدولي ويحبذ حلا سلميا للنزاع وهو معطى لا يمكن أن يغيب عن استراتيجية الدول الغربية بما فيها الولايات المتحدة ، التي لم تعترض على الأقل علانية على تحركات إسبانيا الساعية لإيجاد حل لنزاع الصحراء ، على الرغم من أن مدريد نسقت في مساعيها مع باريس التي لا تشاطر أميركا سياستها المستأثرة بالقرار في كثير من مواقع النزاع في العالم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *