Home»National»أقرضني فاك لأقضم به الأشواك

أقرضني فاك لأقضم به الأشواك

0
Shares
PinterestGoogle+

عبارة:  » أقرضني فاك لأقضم به الأشواك  » منطق شريحة من البشر يرسمون أهدافا ويرومون تحقيقها عن طريق تسخير غيرهم لذلك. فإذا ما عجز هؤلاء عن فعل أو قول خوفا على مصالحهم جعلوا أنفسهم في حل منه، وفي المقابل ألزموا غيرهم به في شكل أوامر تعطى أو في شكل انتقاد يوجه للغير.
ولقد لاحظت أن بعضهم كلما طرق غيره موضوعا له ملابساته وظروفه إلا ولبس قناعا فيه تزكية للنفس أو تبرئة لها أو على الأقل تظاهر بالحياد من قبيل المتتبع ، والمواطن الغيور ، و مجرد رأي وهلم جرا من أجل أن يعلق بعبارات فيها أكثر من اللوم والعتاب بل وحتى التجريم والاتهام من قبيل : لماذا أيها الكاتب لم تتناول كذا وكذا ؟ ولماذا ذكرت كذا ولم تذكر كذا ؟ إلى غير ذلك من الأحكام والإدانات حتى بلغ الأمر بأحدهم القول : لماذا لا تتناول كذا وكذا ، ذرنا يا فلان من اللف والدوران وكأني به قد تعاقد مع الكاتب على مقولات ولم يف بها هذا الأخير.

هذا الصنف من البشر لهم أفواه يدخرونها لما لذ وطاب، بينما يرغبون في استعمال أفواه غيرهم لقضم الأشواك عندما يشتهون قضمها. ولأمثال هؤلاء أقول أليس من العار أن ترون المنكر ولا تجرؤون على تغييره ، وتطالبون غيركم بتغييره ؟ لماذا تعوزكم الشجاعة لتناول ما تريدون من غيركم تناوله ؟ وإذا كنتم لا ترغبون في إماطة أقنعتكم، وفي تناول ما تلزمون به غيركم مما تصنفونه عيبا فلماذا تنتقدون غيركم إن لم يفعل؟ ولماذا لا تواجهون المنكر بنفس الانتقاد الذي تواجهون به من لا يتناوله في اعتقادكم ؟
فإذا كانت أفواهكم لم تخلق لقضم الأشواك فأفواه غيركم ليس مقارض للأشواك كما تظنون . إن الكتاب يكتبون حسب ما تمليه عليهم قناعاتهم لا حسب ما تريدون أنتم من وراء الأقنعة. فمن كان أسدا في التعليقات فليكن كذلك في الموضوعات، وليزح عن وجهه القناع، ويجهر في وجه الظلم إن كانت له جرأة أو رجولة، فإن أعوزته الجرأة والرجولة فحسبه القناع والجبن، ولا يتجاسر على غيره تجاسر الذباب على أنياب الليوث ومخالبها.
ولأمثال هؤلاء قال رب العزة في محكم التنزيل وهو أصدق القائلين : [ أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ] فحري بمن ينتقد غيره لفعل لم يفعله أو لمقولة لم يقلها أن يكون فعالا و قوالا . وعليه أن يقضم الشوك بفيه ليذوق ما يريده لغيره أو يمسك لسانا يشفق عليه من خرط الأشواك.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

9 Comments

  1. zettouni.h
    11/11/2008 at 22:57

    الأخ الشركي قيل لي بأنك فقيه و الفقيه لا يلوم الناس بل ينير لهم الطريق إلى الهدى بالتي هي أحسن .فلماذا تنزعج من تعليقات الغير ..هل تريد فقط أن يمدحوك ..لقد علمنا رسول الله ان نصغي للطرف الآخر و ان لا نحسب رأينا منزها من الخطإ فاللهم هدئ من روع الأخ شركي و اجعله يقبل النصيحة

  2. احمد .م
    11/11/2008 at 22:57

    اشاطرك الراي , ارفض بدوري الكتابة تحت الطلب .لافض فوك علىمناولتك لهدا الموضوع .

  3. متتبع
    11/11/2008 at 22:57

    لا فض فوك .

  4. قارئ
    11/11/2008 at 22:57

    لا أحد يكره غيره ان يقول ما لايريد قوله،او يطلب اليه اكل الشوك..كما جاء في المقال.وان طلب بعضهم ذلك وبشكل من الاشكال من السيد الشركي ،فمرد ذلك الى قول السيد الشركي وتكراره في اكثر من موضوع انه يقول الحق ولن يسكت عنه ولا يخشى في قوله لومة لائم،ولكنه يسكت عن بعض الامور احيانا في معرض كشفه عن اخرى ولذا فان على السيد الشركي انل لا يتعهد القراء بقول الحقيقة والجهر بالحق دوما ولن يلام او يعاتب بعد ذلك

  5. عبد الحق
    11/11/2008 at 22:57

    جزيت خيرا موضوع جيد وفكرة سديدة وهي لا تتناول شخصا بعينه وانما تتناول ظاهرة معينة حتى لا يصنف المقال بأنه ضد فأة ما اوحزب ما

  6. مهتم
    11/11/2008 at 22:59

    اتدخل من جديد باسم مهتم لأقول للأستاد الشركي أن الفكرة عندما تكون في الرأس تكون لصاحبها وعندما تخرج منه تكون عليه ، بمعنى أن أي فكرة مهما كانت ناضجة في دهن صاحبها ومهمااعتقد أنها صائبة وفي الصميم تصبح موضع نقاش وخلاف واعتراض واتفاق أحيانا من طرف المطلعين عليها وليس لدلك أي علاقة بصاحب الفكرة أو الرأي ، فالمسألة في نهاية المطاف لها علاقة بالاستراتيجيات المعتمدة في التفكير من طرف كل شخص ومستوى قناعاته فلمادا مثلا سيعيد إنتاج نفس الفكرة التي قدمها غيره وبدى جد مقتنع بها وأحيانا منبهرا بها وهدا أمر يحدث كثيرا وليس معناه « تزطيم الكاتب أو صاحب الفكرة  » وليس معناه أيضا  » استغلاله  » كما تقول . إن الأمر لا يعدو أن يكون اختلاف أو توافق في وجهات النظر وإلا يكون السؤال التالي مشروعا : لمن نكتب ولمادا نكتب ؟ وبصيغة أخرى هل تريد أن نكتب جميعا أو لانكتب .
    مسألة أخرى لها ارتباط بنفس الموضوع ، عندما نسمع بأن عدد قراء الصحيفة الفلانية بلغ 100 أو 200 ألف أو أكثر بكثير فمعنى دلك أن كل اولائك القراء لهم أراء ومواقف من ما يكتب غير ان الاختلاف الوحيد هو أنه ليس لديهم الفرصة التي تتاح لدى نفس القراء في الجريدة الإلكترونية . وهم قراء بخلاف الكتاب غير ملزمين أبدا بتقديم هوياتهم من أجل إبداء رأي بخصوص فكرة مطروحة من طرف كاتب . هدا مع العلم أن طبيعة الفكرة ، إن كانت شائكة أم لا ليس لديهم دخل فيها فهي من نسيج صاحبها الأصلي . مع كامل الاحترام

  7. السلطاني محمد
    12/11/2008 at 20:32

    كلامك السيد الشركي في محله . ما اكثر هذا النوع من البشر . وقد ذكرتني المثلة التي جعلتها عنوانا لمقالك بمثلة مشابهة لها تماما : ( اعطني يدك نقبض بها المشة ) وشكرا لك .

  8. محمد شركي
    12/11/2008 at 20:32

    عجبا لك أيها القارىء تقرأ كما تريد وحسب هواك أنا إذا ما كنت قد تعهدت بقول الحقيقة فتعهدي مع نفسي وليس مع أحد ولا يمكن لأحد أن يلزمني أن أتحدث في أمر ما لأنني تعهدت مع نفسي بقول الحقيقة التي أقتنع بها أنا وليست الحقيقة كما يقتنع بها فلان أو فلتان

  9. محمد شركي
    12/11/2008 at 20:32

    يا السي الزيتوني هل جاء في مقالي ما يدل على أنني أريد أن أمدح ؟؟؟ حديثي كان عن أشخاص لا يستطيعون إثارة بعض القضايا ويريدون مني إثارتها عوضا عنهم وهل أنا أعلم الغيب وأعرف كل القضايا وما أعرفه وما أتأكد من صحته أثيره دون تردد وعن اقتناع وليس تحت تأثير أو تقليد أو خوف من أحد أو جهة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *