Home»National»بعيدا عن المواضيع القانونية

بعيدا عن المواضيع القانونية

2
Shares
PinterestGoogle+

ذة.سليمة فراجي
بين جلد الذات والمصالحة معها ، بين البحث عن طاقة ايجابية ، والاستسلام للهواجس ، بين لحظات اليأس وومضات الامل ، قد نعيش لحظات رهيبة مردها الى فقدان الثقة في ابناء جلدتنا تبعا لخيانة قسيم روحنا احيانا، وتوأم نفسنا احيانا اخرى ، اوتعرضنا للظلم والغدر ليس بالمفهوم القانوني له ،
نكتشف بمرارة ان المال والجاه يدفعان ضعاف النفوس الى خدمة الطواغيت والفراعنة ، وان ما درسناه في المدارس و مدرجات الجامعات من مواقف بطولية و مسارات النبلاء وعظمة المبادئ والقيم ،والنظريات الفلسفية الكبرى ،والصراع الابدي بين الخير والشر ، وازدهار وتقهقر الامم ، والحرب الباردة وتوازن القوى ، وما حرر بخط اليد في دفاتر قديمة اصفرت اوراقها ، قبل بروز اللوائح الالكترونية والهواتف الذكية ، ما هي الا موسوعة ذكريات حطها السيل مقبلة مدبرة معا ، تدارسها القدماء و اورثها السلف للخلف
وبين تسليم السلط والمشاعل بين هذا الجيل وذاك ، الكل يهرع ويركض نحو نفس المصير المجهول ، ونضيع وسط الزحام !
من انت عزيزي الانسان ؟انت هو انا وانا هو انت وكما قال Beaudelaire :
‏Hypocrite lecteur mon semblable mon frère
انسان تلقى مختلف الطعنات واكتوى بلسع النار، ومع ذلك قرر النهوض بجسد مثخن بالجراح ،لان السلف لقنه بان النهوض بعد السقوط تجديد للعزيمة وانه بطعم الهزيمة يسجل انتصاراته ، وان الصبر مفتاح الفرج ، وبعد كل كربة فسحة امل !
انت الغريب في اوطانك والمهاجر الى احضان غيرك ، الغارق في الحنين الى ماضيك ، المتمرد على حاضرك ، الباكي على الامجاد الضائعة ، المتناقض في احكامك ، المحب لمعذبك ، والمنبهر بجلاديك ، المتجاهل لمحبيك
ورغم كل ذلك تظل الانسان !
لنستمر…..

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *