كلمة في حق الفقيد الكبير الأستاذ أحمد أفزاز -رحمه الله-
د. عبد القادر بِطار
بدايةً أتقدم بأحر التعازي، وأصدق المواساة إلى أفراد أسرة الفقيد الكبيرة والصغيرة، في وفاة المشمول بعفو الله تعالى، المرحوم أحمد أفزاز -رحمه الله- الذي التحق بالرفيق الأعلى صباح يوم الأربعاء 21 صفر 1443ه/29 شتنبر 2021م بالرباط.
تعرفت على الفقيد -رحمه الله- بمدينة وجدة في مطلع ثمانينيات القرن الماضي، حيث كان -رحمه الله- رئيسا لمحكمة الاستئناف بمدينة وجدة، وفي نفس الوقت رئيسا للمجلس العلمي الإقليمي بذات المدينة.
شغل الفقيد -رحمه الله- منصب الكاتب العام لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وكذا منصب مدير الشؤون الإسلامية بذات الوزارة، ورئيس غرفة شرفي.
كان -رحمه الله- محافظا على صلاة الفجر وقراءة الحزب بمسجد دار المخزن بجوار سكنه الوظيفي بالمدينة العتيقة بوجدة.
كما كان صهره أحرازم عبد السلام الذي كان يزوره مرة في السنة كان يلقي دروسا علمية قيمة في علم التوقيت، بعد صلاة الفجر، لم أتمكن من حضور هذه الدروس لأنني كنت أقطن بعيداً عن المدينة العميقة.
كان الفقيد -رحمه الله- شديد الثقة بالله، وقد حكى لي أحد الإخوة الفضلاء، وذلك قبل وفاة الفقيد بيومين، أن جزءاً من الجبص بمحراب مسجد دار المخزن كان آيلا للسقوط، فقال له هذا الأخ الفاضل: سيدي: نخشى أن يسقط علينا هذا الجبص ونحن نقرأ الحزب ؟!
فقال له المرحوم أحمد أفزاز وكله ثقة بالله: ولماذا لا يسقط ونحن بعيدون عن المحراب؟! وفعلا في احدى الليالي وبمجرد الانتهاء من قراءة الحزب ومغادرة المحراب سقط الجبص.
لقد زرتُ الفقيد بوزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية رفقة فضيلة الدكتور إدريس السفياني، وجرى الحديث عن العمل الخيري بمدينة وجدة، فبكى -رحمه الله- وقال لنا: وجدة تربتها خصبة.
من فضل الفقيد علي أنه شجعني على المشاركة في اجتياز امتحان الباكالوريا سنة 1985.
وما زلت أذكر ذلك الحفل البهيج الذي أقامه فضيلة الدكتور مصطفى بن حمزة بمناسبة حصولنا على شهادة الباكالوريا، حضره المرحوم أحمد أفزاز الذي القى كلمة بهذه المناسبة، وكذا بعض أعيان مدينة وجدة.
والشيء بالشيء يذكر، فقد التقيت بالفقيد منذ عقدين من الزمن، بمدينة الناظور، بحضور الدكتور محمد بالوالي شفاه الله، وفضيلة الشيخ لارباس ماء العينين حفظه الله، وذلك في إطار زيارة عمل لرابطة علماء المغرب آنذاك.
رحم الله الفقيد العزيز، وأسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وتقبله في عداد الصالحين من عباده.
في الصورة الفقيد أحمد أفزاز يلقي كلمة بمناسبة حفل النجاح في الباكالوريا سنة 1985 بحضور الدكتور مصطفى بن حمزة -حفظه الله- والحاج مصطفى الدرفوفي، والحاج محمد التطواني، والحاج قادة حسين رحمهم الله تعالى، إضافة إلى السيد الياتني والأستاذ محمد صالح.
في الصورة الثانية عبد ربه إلى جانب فضيلة الدكتور مصطفى بن حمزة -حفظه الله- وكذا الشاعر محمد بنعمارة -رحمه الله- والكاتب والناقد الميلود عثماني، والزملاء: محمد المصلح، وعبد الله غازوي وعبد الله منار ومحمد عيساوي …
Aucun commentaire