ما يسمى بائتلاف  » خارجة عن القانون  » حاول الضغط على الأحزاب السياسية لإدراج مطلب العلاقة الجنسية الرضائية والمثلية في حملاتها الانتخابية

محمد شركي

نشر احد المواقع الالكترونية  مقالا للمدعو وائل بورشاشن  تحت عنوان :  » الأحزاب السياسية تتجاهل تجريم العلاقات الرضائية  في فترة الحملة الانتخابية  » جاء فيه أن ما يسمى بائتلاف  » خارجة عن القانون  » الذي ترأسه إحدى المحاميات قد أرسل إلى الأحزاب السياسة عن طريق مفوض قضائي استمارة تتضمن سؤالا عن موقفها من تضمين حملاتها الانتخابية تصريحا برفض القانون 490 الذي يعاقب على جريمة الزنا التي أصبحت تسمى عند الذين يدافعون عنها علاقة جنسية رضائية أو مثلية .

 وجاء في المقال أن معظم الأحزاب توصلت بتلك الاستمارة، ولم تجب عما أراده  هذا الائتلاف منها ، الشيء الذي اعتبره تجاهلا منها لتجريم الزنا في حملاتها الانتخابية مخافة تأثير ذلك على نتائجها في الانتخابات .

وجاء في المقال أيضا أن بعض الأحزاب تفاعلت مع الاستمارة دون أن تدرج مطلب الائتلاف في حملاتها الانتخابية باستثناء حزب واحد ضمّن حملته الانتخابية مطلب إلغاء قانون تجريم الزنا .

ولقد خطا هذا الائتلاف هذه الخطوة في هذا الظرف بالذات لإحراج الأحزاب السياسية أمام الناخبين في بلد مسلم  في حال تضمين برامجها الانتخابية مطلب إلغاء تجريم الزنا والتصريح بذلك في حملاتها الانتخابية، وهو ما يعني خسارتها المؤكدة في مجتمع  مسلم محافظ  نظيف يأنف مواطنوه من إشاعة الفاحشة فيه .

ولا شك أن الحزب الوحيد الذي ضمّن برنامجه الانتخابي وحملته  هذا المطلب الشاذ  يراهن على إغراء واستمالة الأغرار من الشباب المراهق الذي تستهويه العلاقات الجنسية خارج إطار الزواج  للتصويت عليه خصوصا وأنه يعرف جيدا أن حظوظه ضئيلة في الفوز في الانتخابات  دون هذا الإغراء إلا ما قد يخوله  له القاسم الانتخابي من مقاعد تعتبر في حكم المجانية .

ولا شك أن كل حزب سيتبنى مطلب إلغاء القانون المجرم لفاحشة الزنا وفاحشة قوم لوط حتى بعد الانتخابات سيغامر بسمعته مستقبلا  في بلد مسلم محافظ لا يرضى بشيوع الفواحش فيه .

وأخيرا نطرح سؤالا على ائتلاف  » خارجة على القانون  » هل تحققت كل مطالب الشعب المغربي التي تمس ضرورياته الملحة ، ولم يبق له سوى مطلب رفع التجريم عن الفواحش ؟ ألا يخجل أصحاب هذا الائتلاف من أنفسهم  وهو يطالبون بإشاعة الفواحش ؟

ويطرح سؤال آخر على كل الأحزاب التي توصلت باستمارته  وهو : لماذا لم تضمن حملتها الانتخابية عكس ما طلبه منها هذا الائتلاف المستهتر بالقيم الأخلاقية  للنأي بنفسها عن سكوت لا يحسن  في هذا الظرف بالذات على مطلب شاذ ومسيء لسمعة الوطن، و سمعة الشعب المغربي المسلم ؟