أخبار الدوار : قصة فوز سي علال برئاسة الجماعة مرتين والوشاية به للسلطات الهولندية

عبد السلام بوروح
عاد السي علال من الديار الهولندية ،ليستقر نهائيا في قريته في الريف،، بعد أن حصل على معاش مسبق من صندوق المعاشات الهولندي،، الذي سيتوصل به شهرياً، بالإضافة إلى التعويضات العائلية، وهو في سن الأربعين من عمره ، هذا بعد أن قدم شهادته الطبية تثبت إعاقته الذهنية،، وبعد أن صدقته السلطات الهولندية، المعاش المهم سمح للسي علال أن يعيش رغد العيش، ويلبي جميع حاجياته الضرورية والثانوية،، بل أصبح من أعيان القرية ،استمر على هذا الحال حتى جاءت الإنتخابات الجماعية ، فترشح ممثلاً لدواره ، نجح في دائرته،، تم استطاع أن يفوز بالاجماع بمقعد رئيس الجماعة،، التي بدأ يسيرها بطريقته،،، ترشح مرة أخرى ،، وفاز بمقعد رئيس الجماعة ،،لكن هذه المرة كان له منافس شرس ، لم يتقبل الهزيمة ،،، أفتى عليه بعض أصحاب الحسنات بأن يوشي بالسي علال لدى السلطات الهولندية ، ليخبرهم أن السيد في كامل قواه العقلية،،، قدمت لجنة تفتيش مفاجئة من هولندا، لكن خبر مجيئها قد وصل مسبقاً الى السي علال بواسطة « فاعل » خير ،، الذي التزم البيت متظاهراً بالمرض،،، عندما وصلت لجنة التفتيش وجدته نائما في فراش المرض والأدوية بجانبه،،، سأله الهولنديين سؤالاً واحد ومتشعب:
اقنعنا يا مستر علال كيف أقنعت سكان قريتك بأن تسير لهم شأنهم العام وأنت معاق ذهنياً، وأنت تعرف ان هذه المهمة،،، تتطلب يقضة ذهنية وتفكير في أمور الناس؟
جاوبهم مستر علال » اسمعوا ، كان خلاف بين مرشحين اثنين ، وكان عدد الأصوات متساوي وكان صوتي هو الذي يميل الكفة لكلا المرشحين،،، لم يتفقوا،،، فوصلوا في الاخير بعنادهم إلى بلوكاج سياسي قبلي،،، وكلاهم يحلف باغلظ إيمانه، « والله لا فرحتي بها » ، فاقترح عليهم أحد (الحكماء) بأن يترأس شكليا السي علال ( لي هو أنا) الجماعة , ويتناوب هما الإثنين على تسييرها ، وهذا لي كان اسيادنا الهولنديين،، راني غي رئيس بحال بوتفليقة » جواب اضحك اللجنة وأقنعها ، لأنها اعتبرت الأمور عادية .
فعادت إلى هولندا، وعاد السي علال لتسيير الجماعة.
أخبار الدوار
عبد السلام بوروح
( اذا كان هناك تشابه في الاحداث والشخصيات فهي محض صدفة فقط )




Aucun commentaire