ذاكرة مدينة وجدة المعرفية: الذكرى 83 لتأسيس ثانوية الوحدة – الحلقة 85

بدر المقري

أن نخص هذه الحلقة بالتذكير بالذكرى 83 لتأسيس مجموعة من المحسنين ثانوية الوحدة بوجدة ما بين 1955و 1958، فلأن ذلك يتعلق بداهة بأمرين جللين:
1– تعتبر العناية بالعمل الخيري من صميم دراسة التاريخ الاجتماعي.
2– يعتبر العمل الخيري من أسمى أشكال انتقال المعرفة إلى ثقافة.
ومما يحق أخذه بعين الاعتبار في تأسيس المحسنين ثانوية الوحدة بوجدة ما بين 1955 و1958، أن ذلك تم بالتنسيق مع الملك محمد الخامس رحمه الله الذي حرص على إخراج مبادرة المحسنين في صيغة ظهير سلطاني، كما أنه أهدى الحاج أحمد برابح رئيس لجنة المحسنين شيكا قوامه نصف مليون فرنك فرنسي. كما أن التنسيق تم مع الزعيم المهدي بنبركة (1920-1965)، الذي اختار اسم (الوحدة) تيمنا بمشروع (طريق الوحدة) الرابط ما بين (فاس) و (كتامة)، وقد كان رائده.
وأعضاء لجنة المحسنين التي تكفلت ببناء ثانوية الوحدة بوجدة ما بين 1955 و1958، هم:
– الرئيس \ أحمد برابح.
– أمين المال \ عبد القادر بن المكي المقري.
– المستشارون \ محمد دندان-مصطفى سكيكر-محمد بن الطاهر الراشدي-مصطفى الصغداوي-مبارك بن الخثير-احميدة بنعلي مني-أحمد مزيان-عبد القادر بن البشير-أحمد بوشطاط-عبد الله الوزاني-محمد ولد علي العربي(الخياط)-بنيونس جدايني-محمد الميري.
ونجد في الصورة وقوفا من اليمين: أحمد برابح-محمد دندان-لم أعرفه-عبد القادر بن المكي المقري-مصطفى سكيكر-أحمد مزيان-محمد بن الطاهر الراشدي-مصطفى الصغداوي \ جلوسا من اليمين: محمد ولد
علي العربي (الخياط)-عبد الله الوزاني-محمد بنحدو-مبارك بن الخثير.
ولعل من أخلاقيات الذاكرة الجماعية أن يبادر القائمون على شؤون التربية والتكوين بوجدة إلى وضع أسماء أعضاء لجنة المحسنين في لوحة رخامية عند أبواب ثانوية الوحدة الإعدادية.




1 Comment
إسمي بدوي محمد. درست في الإعدادية إلى غاية 1973. بفضل الله سبحانه، كان من حظي أن أتتلمد على أيدي أساتذة وطنيين من بينهم الأستاذ أوجيل في الرياضيات و الأستاذ عبد الفتاح (فلسطيني ؟) في الطبيعيات. درست بعدها العلوم الطبيعية بمعهد المغرب الكبير (المعهد المصري سابقا) فحصلت على البكالوريا 1976. ثم إجازة في الفيزياء 1980 ثم دكتوراة في علم الأطياف من ديجون فرنسا 1984 ثم دكتوراة من باريز 1994 ثم دكتوراة الدولة من جامعة محمد الخامس بتعاون مع ألمانيا و تشيكيا و فلندا و فرنسا سنة 2000 … إشتغلت أستاذا جامعيا بمعهد
الحسن الثاني للزراعة و البيطرة … و باحثا في فيزياء الأطياف و تطبيقاتها بفرنسا و ألمانيا و إسبانيا
… مساري يرجع الفضل فيه لله و للمحسنين و للأستاذة…أرجو الله أن يسمح لي بالبقاء في هاته الدنيا إلى غاية تسديد ديوني إتجاه من أحسنوا إلي و ساهموا في تكويني و في مقدمتهم مدرسة إبن تومرت الإبتدائية و ثانوية الوحدة بوجدة …الحجر الأساسي في تكويني. آخدا بعين الإعتبار هدا المسار، كنت نزيها و جديا في عملي إلى أقصى حد.
كل خريجي معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة مهما كان إختصاصهم؛ أطباء بياطرة، زراعيون، طبوغرافيون، ظباط المياه و الغابات، الهندسة القروية ممكنهم أن يدلوا بشهاداتهم … و لكن في أعماقي لا زلت أشعر بأن الدين غير مسدد.
مودتي و إحترامي.