Home»National»ما الدي غيرك يا عيد؟

ما الدي غيرك يا عيد؟

1
Shares
PinterestGoogle+

ها أنت تعود يا عيد,لم تخلف قط وعدا بعودتك,حتى أننا نستعد لاستقبالك بعاداتنا وتقاليدنا,عادات للصغار والكبار,يعبر كل منهما بالفرحة العارمة بك يا عيد,لا أظن أن تكون هاته التقاليد هاته السنة,لأن العدو المستجد ابى الا أن يطمسها وكأنها لم تكن,فأجهز على فرحة الأطفال بالكسوة التي يتباهون بها في صبيحتك,وصدهم عن ملاقاة الحوانتي بدريهماتهم,ألفوا أن يبتاعوا بها نفاخات مزركشة,أو ساعات يزينون بها معاصمهم’

أما النسوة فحالهن أشفق من الصبية,فقد منعن بدورهن من التفنن في انجاز انواع الحلويات والكعك,وصارت الأطباق التي تقدم للأهل والأحباب سرابا من أسراب الداء اللعين

لم يجهز عن تقاليد الصبية والنسوة فحسب بل  أجهز على أروع سلوك ديني,يؤلف بين القلوب,فصارت صلة الرحم محرمة تحت مقصلة الداء

أما الكبار ففرحتهم كانت في ساحات المصلى أو المساجد,لصلاة العيد يا عيد,يتغافرون بعدها بالمصافحة والعناق وتبادل التهاني,فأصبحت المصافحة والعناق من الممنوعات في قاموس هدا الداء الدي نزل على البشرية كالصاعقة

عن اية فرحة نتحدث,وقد فرق الداء الأستاد عن متعلميه,والطبيب والممرض عن أسرته وفلدات كبده,والشرطي والجندي يجوب الشوارع ليل نهار لحث المواطنين على الاعتزال,وتدكيرهم بخطورة الداء الدي قلب فرحة العيد الى خيال

ستظل يا عيد استثناء من بين الأعياد التي الفناها على مر عقود,وأملنا في الله عز وجل أن تتكسر شوكة هدا الداء بالتضافر لتعود الينا الأعياد كما كانت من قبل لمن أطال الله في أجله,وننسى نكسنتا’ليعود الصبية للحوانتي لشراء النفاخات,والتملي بفرقعتها حين يكلون من اللعب,وساعات من الميكا تزين معاصمهم, حتى وان كانت عقاربها جامدة لا تتحرك

نريد أن تخشع قلوبنا وتتملى مسامعنا بالتكبير والتهليل والمديح في ساحات المساجد,لنستشعر أننا في يوم عيد,نريد أن نتدوق اطباق الحلويات الشهية التي تفننت النسوة في اعدادها للاهل والاقارب والأحباب,نريد أن نتواصل ونتراحم باسم العيد

وعلى اية حال فانه قضاء الله وقدره,وهو القادر على أزالته وتبديل اهات الناس الدين الفوا تقاليد وعادات مليئة بالأفراح فيك يا عيد

اللهم كن معينا لجنود الحرب ضد هدا الداء,واحفظ أطباءنا وممرضينا وامنيينا وجنودنا وأساتدتنا,واشف كل مصاب به في ربوع المملكة وفي سائر المعمور يا رب العرش واحفظ كل بقي سالما منه يا نعم المولى ونعم النصير

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *