هنيئا لرجال الصحة

أخد المعلم قسطا وافرا من التمجيد والاكبار,وهو أهل له,وأخد الجندي نفس التمجيد والاكبار وهو اهل له ايضا,ولعل استمرارية التمجيد لهما مند الأزل مرتبط بالعدو الدي يواجهانه,عدو لا يقتل ولا يبرح مكانه اولهما الجهل وثانيهما عدو بشري يترقب الغدر بالوطن,
وهاهو اليوم يهاجمنا عدو غير مرئي تماما,وليس للمعلم في مجابهته دور,ولا للجندي دور في دحره ولو بسلاحه المدمر,فانبرى للوجود كائن غيرهما فاقت تضحيته تضحيتهما,واصبح في مواجهة العدو الجديد القاتل,روحه بين كفيه في هاته المعركة التي فاقت في خطورتها معارك دحر الجهل والعدو البشري لان العدو فيها غير مرئي والسلاح ضده غير مجد لحد الان,
انه الطبيب يا سادة,انه الممرض يا سادة, المتواجدان في خضم المعركة في مواجهة العدو الخطير,وهم ينتظرون المدد بالسلاح القادر على الفتك بعدو البشرية من الباحث الدي جند نفسه في المختبرات التجريبية لاختراع السلاح الدي يفك البشرية من جبروت العدو,وقد استسلمت أمام جبروته الامم وعلقت امالها على قوة السماء,القوة الالاهية لدحره ومحوه,
هنيئا للطبيب والممرض والباحث منزلتهم ,التي لم يعرفها الجهلاء الا في وقت داهمهم الموت من كل حدب وصوب,وفي اعتقادي ان هاته المنزلة لن تحيد من عقول الشعوب على مر الزمان لان جند الطب في مواجهة مستمرة امام اعداء قد تكون اكثر ضراوة من العدو كورونا




Aucun commentaire