دول تفتتح قنصلياتها بمدن الصحراء المغربية وأخرى تؤكد على مواقفها من مغربيتها، وثالثه تسحب اعترافها ب »بوليساريو »

عبدالقادر كتــرة
افتتحت جمهورية جزر القمر المتحدة ، خلال شهر دجنبر الماضي ، قنصلية عامة لها بالعيون، حيث ترأس حفل تدشين هذه القنصلية العامة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ، ناصر بوريطة ، ونظيره القمري ، سويف محمد الأمين.
وفي تصريح للصحافة بالمناسبة ، أبرز القنصل العام لجمهورية جزر القمر المتحدة بالعيون سيد حسن، أن فتح جزر القمر المتحدة لقنصلية عامة لها بمدينة العيون ، « عاصمة الصحراء المغربية »، يعد بمثابة « شرف » لبلده. وقال إن » فتح هذه القنصلية العامة يأتي ليؤكد على مغربية الصحراء وعلى العلاقات الأخوية التي تجمع بلدينا « .
ودعا الدبلوماسي القمري جميع الدول الإفريقية إلى الحذو حذو بلاده وفتح تمثيليات دبلوماسية لها بمدن الصحراء المغربية.
وفتحت كوت ديفوار خلال شهر يونيو الماضي قنصلية شرفية لها بمدينة العيون قنصلية شرفية لخدمة المواطنين الإيفواريين المقيميين بالمدينة الجنوبية وذلك في إطار الجهود الرامية لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية بين البلدين.
واتفق المغرب وغامبيا على تاريخ الافتتاح الرسمي لقنصلية غامبيا بالداخلة، حسب بلاغ لوكالة المغرب العربي.
وقال وزير الشؤون الخارجية الغامبي، مامادو تانغارا، خلال ندوة صحفية عقب لقائه، خلال شهر دجنبر الماضي، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، « ناقشنا فتح قنصلية لجمهورية غامبيا بالداخلة ».
وأضاف تانغارا أن فتح هذه القنصلية « سيتم في أقرب الآجال الممكنة »، مضيفا أنه « نعمل سويا من أجل تجسيد رؤى قائدي بلدينا على أرض الواقع ».
وجدد الوزير الغامبي التأكيد على موقف بلاده الذي « لم يتسم أبدا بالغموض بخصوص قضية مغربية الصحراء، والوحدة الترابية للمملكة ».
ومن جهة أخرى، أكدت جامايكا سحب اعترافها بالبوليساريو، خلال شهر شتنبر من السنة الماضية.
وجاء في بلاغ للوزارة أن جامايكا أعلنت في وثيقة رسمية لوزارتها في الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية، بتاريخ 14 شتنبر 2016، أنها « قررت سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المعلنة من جانب واحد ».
وفي الوثيقة ذاتها، المسلمة إلى ناصر بوريطة، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، الذي يقوم بزيارة لهذا البلد الواقع في جزر الكارايبي، « أعربت جامايكا عن أملها الصادق في أن يوجه موقفها هذا القائم على الحياد ودعمها المتواصل للمسلسل الأممي الجاري، رسالة قوية مفادها أنها تقف إلى جانب المنتظم الدولي في الجهود التي يبذلها من أجل التوصل إلى حل عادل وسلمي لهذا النزاع الإقليمي الذي طال أمده ».
وأضاف البلاغ أنه بناء على ذلك « ستقوم جامايكا بإبلاغ الأمم المتحدة بقرار سحب اعترافها بالجمهورية الصحراوية المزعومة، الذي تم في شتنبر 1979 ».
وأكدت جمهورية السلفادور، مجددا، الخميس19 ديسمبر 2019، بالرباط، على مغربية الصحراء، وعلى دعمها للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة.
وأوضحت وزيرة العلاقات الدولية للسلفادور، ألكسندرا هيل تينوكو، خلال ندوة صحفية عقب مباحثات أجرتها مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن بلادها تؤكد مغربية الصحراء وتجدد تأكيد دعمها للوحدة الترابية والسيادة الوطنية للمملكة المغربية.
وبهذه المناسبة، جددت المسؤولة السلفادورية تأكيد “السحب النهائي” لبلادها للاعتراف بـ “الجمهورية الصحراوية الوهمية”، مؤكدة أن هذا القرار المتخذ من قبل الرئيس نجيب أبو كيلة، يشكل تجسيدا لإرادة جمهورية السلفادور الانفتاح على العالم العربي، لاسيما المغرب.
كما أكدت رئيسة الدبلوماسية السلفادورية أن مبادرة الحكم الذاتي بالصحراء، التي اقترحتها المملكة، تشكل “الحل الوحيد” لهذا النزاع الإقليمي، معلنة عن زيارة قريبة لمدينة العيون.
ويذكر أنه منذ سنة 2000، سحبت 34 دولة اعترافها بالكيان الوهمي، من بينها تسع دول من منطقة الكارايبي، حسب المصدر نفسه.
وجددت فرنسا، الخميس 19 دجنبر 2019، دعمها لمخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب من أجل تسوية النزاع حول الصحراء واعتبرته » أساسا جادا وذو مصداقية لحل سياسي متفاوض بشأنه » .
وحسب الإعلان المشترك الذي صدر في نهاية أشغال الاجتماع رفيع المستوى الفرنسي المغربي الذي عقد أمس الخميس في باريس برئاسة مشتركة بين رئيس الحكومة سعد الدين العثماني والوزير الأول الفرنسي إدوارد فيليب فإن » فرنسا تشيد بالجهود الجادة والموثوقة التي بذلها المغرب للمضي قدما » نحو تسوية قضية الصحراء و » تجدد دعمها في البحث عن حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين يرتكز على أساس التوافق تحت رعاية الأمم المتحدة ووفقا لقرارات مجلس الأمن » .
وفي نفس السياق أكد الإعلان المشترك أن » فرنسا تدعم مخطط الحكم الذاتي الذي قدمه المغرب في عام 2007 كأساس جدي وذي مصداقية وموثوق لحل سياسي متفاوض بشأنه » .
وجدد وزير الخارجية التركي، عقب لقاء ثنائي مع نظيره المغربي، ناصر بوريطة، دعم تركيا لوحدة الأراضي المغربية، مؤكدا أن بلاده لا تدعم أي جماعة انفصالية أو أي أجندة.
وأورد المسؤول ذاته أن « تركيا والمغرب لديهما نفس المواقف بخصوص عدد من القضايا الإقليمية »، مشيرا إلى أن « الطرفين يؤمنان بالحل السياسي وليس العسكري في سوريا وليبيا وغزة واليمن ».
ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، قال إن الاجتماع الثنائي ناقش كيفية تطوير الشراكة بين المغرب وتركيا، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا الإقليمية بالمنطقة، سواء في شمال إفريقيا أو غرب إفريقيا أو في مناطق أخرى.
وكان مولود تشاوش أوغلو، وزير الخارجية التركي، حلّ بالمغرب في إطار مشاركته في احتفالية تخليد المملكة المغربية للذكرى الخمسينية لإنشاء منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار: « المغرب.. تجديد وعمل »، بالرباط.
Aucun commentaire