المغرب يشارك بجنيف في المنتدى العالمي الأول للاجئين وجنون « بوليساريو » بعد إقصائها

عبدالقادر كتــرة
بمشاركة المغرب، افتتحت، الثلاثاء 17 دجنبر 2019 بقصر الأمم المتحدة بجنيف، أشغال المنتدى العالمي الأول للاجئين، والذي تواصلت أشغاله على مدى يومين، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس وقادة دول وحكومات ومسؤولين بوكالات الأمم المتحدة، وهيئات دولية ومنظمات للتنمية و رؤساء مقاولات وممثلي المجتمع المدني .
ومثل المغرب في هذا الحدث الذي نظمته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وسويسرا، وبشكل مشترك مع ألمانيا وكوستاريكا وإثيوبيا وباكستان وتركيا، وفد قادته الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، نزهة الوافي، وضم على الخصوص السفير ، الممثل الدائم للمغرب لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف عمر زنيبر.
واستضافت سويسرا ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، على مدى يومين، أعمال المنتدى العالمي الأول للاجئين بمشاركة رؤساء دول وحكومات وزعماء منظمات دولية ونحو 3 آلاف ممثل عن منظمات إغاثية ومجتمع مدني.
وشارك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في المنتدى بصفته رئيسا مشاركا له، تلبية لدعوة المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي.
ويتمثل الهدف من المنتدى العالمي الأول للاجئين الدي يأتي في سياق النزوح غير المسبوق للسكان عبر العالم خلال السنوات الأخيرة، لاسيما بسبب الحروب والتغيرات المناخية، في « بلورة مقاربات جديدة والتزامات طويلة المدى من قبل مختلف الفاعلين من أجل مساعدة اللاجئين والمجتمعات التي يعيشون فيها ».
وأعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء 18 دجنبر 2019، أن التقديرات الأولية تشير إلى تعهد المشاركين بقيمة 7.7 مليار دولار، في المنتدى العالمي الأول للاجئين المنعقد بمدينة جنيف السويسرية، حيث تبرعت مجموعة البنك الدولي، بأكثر من 4.7 مليار دولار لصالح اللاجئين ودعم القطاع الخاص، وخلق فرص جديدة في الدول المستضيفة لهم.
وأشار بيان صدر بالمناسبة إلى أن بنك التنمية للبلدان الأمريكية، تعهد بتقديم مليار دولار لصالح اللاجئين والمجتمعات المستضيفة لهم، فيما تعهدت بقية الدول المشاركة في المنتدى بتقديم مبلغ مليارين دولار، للتخفيف عن اللاجئين حول العالم الذي بلغ عددهم حوالي 25.9 مليون لاجئ.
وكشفت الممثلية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط أن عدد الأشخاص الذين تعنى بهم المفوضية في المغرب ارتفع بنسبة 15 بالمئة سنة 2018، وأوضحت أنه في عام 2019، يُقدر عدد الأشخاص الذين تعنى بأمرهم المفوضية في المغرب بـ 8700 شخص، يقيمون في 50 موقعاً في جميع أنحاء البلاد، وقد بات المغرب من بلدان المقصد على نحو متزايد للاجئين والمهاجرين، وأوضحت على موقعها أن اللاجئين في المغرب ينحدرون من 38 بلداً، 59% منهم يأتون من الجمهورية العربية السورية.
وكشفت إحصائيات الممثلية السامية لشؤون اللاجئين بالرباط أن 5450 لاجئاً استفاد من المساعدة الطبية المقدمة من المفوضية والشركاء، كما تم 4410 شهادات لطالبي اللجوء من خلال 19 بعثة اتصال لست مدن، وتلقى 2350 طفلاً / طالباً من اللاجئين مساعدة نقدية خاصة بتعليمهم، وتم العمل مع 6060 جهة من السلطات المحلية والشركاء من خلال 43 ورشة عمل تدريبية حول مبادئ الحماية الدولية، كما تم تحديد 1300 شخص من ذوي الاحتياجات المحددة للإحالة والمتابعة مع الشركاء، بما في ذلك الأطفال غير المصحوبين بذويهم، والنساء المعرضات للخطر والمسنين، واستفاد 120 لاجئاً من الأنشطة المدرة للدخل من خلال 88 مشروعاً صغيراً، وحصل 50 لاجئاً على عمل في القطاع الخاص و 13 شخصاً حصل على التدريب العملي، كما تم تسجيل 90 بالمئة من الأطفال اللاجئين في التعليم الابتدائي.
ومن جهة أخرى، أصاب مرتزقة « بوليساريو » الانفصالية وجمعياتها جنون وسعار بعد إقصائها وصبوا جام غضبهم على منظمة الأمم المتحدة ومفوضية غوث اللاجئين وفرنسا…
Aucun commentaire