Home»National»علم الأرقام ..لفهم الشخصية والاستشراف

علم الأرقام ..لفهم الشخصية والاستشراف

1
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الادريسي

الحلقة الأولى:

1.مقدمة عامة:
أيّ علم هذا الذي يسمى علم الأرقام؟
لا تستثقلوا قراءة هذا البحث ،فلن أثقل عليكم بلوائح أرقام معقدة ،تجعلكم تنصرفون عنه.
لالا، هذا لن يحدث لأن جانب المتعة، والانبهار أيضا، سيجعلكم تواصلون القراءة الى النهاية.
أتعاقد معكم من الآن على:
*حينما تنهون ،بحول الله ،قراءة كل البحث ،ستشعرون بأن كل لحظة في حياتكم ،وكل رقم ،ليسا أبدا أمورا عارضة تمضي بدون أن تخلف أثرا.
*كل لحظة ،كما ستتأكدون،مناسبة لميلاد جديد.
*ستفهمون شخصيتكم أكثر ،وستتوفر لكم أرضية رقمية صلبة لتحديد معالم مُستقبلكم.
*سيكون بوسعكم فهم الناس ،في محيطكم القريب والبعيد أكثر مما يحصل معكم اليوم.

2.تعريف علم الأرقام:
* يمكن تعريف علم الأرقام بسرعة فنقول:
« انه علم قديم جدا؛لكنه بدأ يعاود الظهور الآن ،ويتأقلم بسرعة مع حياتنا المعاصرة » (1)
واذا ربطنا علم الأرقام بموضوعه ،الذي هو نحن ،نقول:
 » انه دراسة أرقامنا الشخصية ،لنتعرف على أنفسنا بكيفية جيدة،ونحن نمارس حياتنا الاعتيادية ؛بفضل تشخيص رقمي ،وتوجيهات شخصية.
ان علم الأرقام يشبه علامات التشوير الطرقية،التي ترشد السائق(نحن) حول وضعية الطريق (تاريخ ميلادنا) التي يسلكها ،صوب الوجهات الممكنة (استكشافاتنا ،سنواتنا الخاصة) التي تجمل مساره. »
3.ما الذي يمكن أن نستفيده من علم الأرقام؟
1.3 مساعدتنا في حياتنا اليومية،من خلال تعريفنا بمؤهلاتنا القابلة للتطوير؛والصعوبات التي تعترضنا ،لتجاوزها؛واندفاعاتنا التي يجب أن نتحكم فيها.
2.3 اطلاعنا على مؤهلاتنا المهنية والتواصلية.
3.3اكتشاف هشاشاتنا البدنية لمعالجتها بكيفية استباقية.
4.3 تحديد سنواتنا المهمة ،في ما يخص تطورنا والفرص الواجبة الاقتناص .
5.3 رسم مسارنا التحَولي ،بما يكتنفه من مباهج وشجون ،ونجاحات؛وتعريفنا بحدودنا.
6.3 تحديد أحوالنا السنوية ؛في ما يخص حياتنا الاجتماعية،العائلية،والمهنية.
7.3 دراسة أسباب نجاحاتنا واخفاقاتنا ؛بفك رموز مسارنا الحياتي،وابراز علامات التشوير به. أغلب هذه العلامات موجودة سلفا ،حتى قبل ولادتنا.
1.مكرر

كل الأمم الشرقية تعاملت مع الأرقام ،خصوصا وهي عند بعضهم دالة على حروف. وكل هذه الأمم ساءلت الأرقامَ في أمور كثيرة من حياتها وأحداثها ،سواء على المستوى العام أو الخاص.
ونظرا للإجابات التي اصبح يقدمها علم الأرقام، في ما يتعلق بحياتنا وحياة الناس من حولنا،انطلاقا من قواعد وضوابط رقمية،فانه أصبح سريع الانتشار كما أن كتبه تلقى رواجا كبيرا ؛خصوصا المؤسسة على القواعد الأكاديمية للعلم ؛كما نظر لها وطبقها الأساتذة الكبار ؛بدءا من الرياضي الاغريقي « فيتاغورس » الى يومنا هذا،كما سيتضح لكم.
أن يقال عن علم بأنه يجيبك حينما تسأل:من أنا؟ وما هو مصيري؟ وأي اتجاه أسلك في حياتي؟ وكيف أتأقلم مع محيطي ؟
تصبح كل ساعة عشتها ،وأنت جاهلٌ له ،مدعاةً للأسف.
طبعا لقد لاحظتم بأن علم الأرقام،وهو بهذه المواصفات ،وهذه الاجابات، يقترب كثيرا من علم الفلك ،في جانبه الذي يشتغل على فهم شخصيات الناس،واستطلاع مستقبلهم.
ولهذا يقال بأنه الأخ الكبير لعلم الفلك.
رغم ارتداد هذا العلم الى الماضي البعيد ،فقد مرت عليه قرون من التخلي والاهمال، الى أن تصدى علماء كبار لإحيائه.
ينتشر هذا العلم في الولايات المتحدة الأمريكية ،بكيفية واسعة؛وقد انتقل من مجال التخصص العلمي الأكاديمي، الى مجال الاستعمال العام اليومي:
 » ليس استثنائيا في الولايات المتحدة أن تجد رئيس مقاولة يلجأ الى اختصاصي في علم الأرقام ،لتحديد اسم شركة ،أو اعطاء الانطلاقة لمشروع تجاري؛ولا يمكن مؤاخذته ؛اعتبارا للنجاح المالي الكبير الذي تحققه بعض الشركات .
وفي فرنسا كان بوسعي تقديم مساهمتي في المجال لفائدة شركة حققت نجاحا  »
ذات استشارة رقمية من طرف أحد أرباب الصناعات ،تتعلق بمعاملات تجارية ،نصحته بأن يجعل اسم شركته مرتبطا بالرقم 9؛ لأن هذا الرقم يعني:
 » بلوغ الكمال المادي،والنجاح التام في المعاملات المادية »
بعد مدة لا حظ رجل الصناعة هذا أن رقم معاملاته تضاعف أربع مرات،دون سبب منطقي ظاهر.
ولا يغرب عن بالي الشريط السينمائي:LOVE STORY الذي حقق لصاحبه ثروة حقيقية ؛وقد احتفظ باسمه الانجليزي حيثُما عُرض.
لكن سرعان ما خبا ذكره ونسيه الجميع.
لنستخرج الآن الرقم الأساس الخاص بهذا الشريط:
L O V E S T O R Y
3 6 4 5 1 2 6 9 7 = 43= 4+3 =7
ومن المعروف في علم الأرقام أن الرقم 7 يعني:
 » الحظ المباغت الصادم؛لكن غالبا بدون دوام »
(2)

أما في دول الاتحاد الأوربي فيلاحظ نوع من التأخر ،يقدره البعض بعشر سنوات.
و في عالمنا العربي فالمفارقة كبيرة؛لأن العرب ،وفي أوج العصر الذهبي العباسي،كانت لهم دراية كبيرة بعلم الفلك والتنجيم.
بل عرفوا ما كان يسمى بحساب الجُمَّل،كما عرفوا علم الرَّمَل أو الخط(الزناتي في شمال افريقيا).
واستمرت هذه المعرفة على مدى القرون ؛مركزة على الجانب العملي في اجراء الحسابات التقديرية الرّمَلية والفلكية؛دون أدنى تواصل أكاديمي؛لينضج العلم وتترسخ نظرياته.
والى اليوم يمارس بعض الفقهاء، خصوصا في دول الشمال الافريقي، قراءة المستقبل ،اعتمادا على الخطوط والأرقام ؛لكن بكيفية بدائية،وأحيانا لأغراض سحرية؛لأن العطاء العلمي في المجال انقطع.
ولا نغفل هنا أن النظرة السلبية ،أحيانا، الى اشتغالات علم الأرقام مردها الى الجهل بأصوله ،من جهة، والى اختلاطه بالسحر لدى بعض الممارسين له.
تطبيقات علم الأرقام متعددة في الولايات المتحدة،وقد أصبحت اليوم في غاية اليسر ؛لاعتمادها على مُعطى بسيط:
تاريخ الميلاد.
يكفي هذا للوصول الى معطيات لها أهمية قصوى في حياة الشخص نفسه ،أو الآخر الذي يخالطه.
يشتغل علم الأرقام على الأرقام ،ورمزيتها،بكيفية اساسية ؛أما الحروف فهي مجرد تمظهر خطي /رسمي لها.
« يسعى هذا العلم القديم جدا الى الدخول في علاقة مع روح الرقم؛وبواسطة خطابه الرمزي يحاول الوصول الى الجوهر الروحي »
(3)
هذا العلم يهتم بالأرقام ،من حيث تمايزاتها ،والعلاقة التفاعلية بينها؛كما نهتم مثلا بأشخاص موهوبين ،ونميزهم عن غيرهم من الناس العاديين.
وبعض الأرقام تؤدي ما يعادل نفس الدور الذي نتظر من عبقري مثلا ، أن يؤديه لفائدة الانسانية في مجال ما ،الطب أو الرياضيات ،أو الشعر،مثلا.
هذه الأرقام تصبح بالنسبة لنا منارات هادية لنا ،صوب نتائج مبهرة على المستوى الشخصي والعام.
وبعبارة أخرى  » تصبح صديقة لنا ،تنقل لنا النور الذي يمكن أن يضوينا ،اذا لم نحجزه وراء وراء؛في حجرات خوفنا : الخوف من مواجهة النفس ،الخوف من ضرورة تغيير حياتنا،والخوف من ضرورة التطور؛والخوف من اكتشاف حقائق مختلفة عن تصوراتنا المألوفة،والمطمئنة »
(4)

يجب ألا نعمل على خزن هذا النور،وهذه المعارف في دواخلنا ؛لنعمل على ترك
هذه المعلومات والذبذبات تنتشر ؛فلسنا في هذا المجموع الكوني مجرد روابط لا تؤدي أي دور آخر غير الربط والوصل.
ألسنا هنا لوصل عالم الفضيلة اللامرئي ،مع عالم مادي ظاهر، أشد كثافة ؟

4.علم الأرقام والتوقعات: يتبع

الاحالات:

1
François Notter
LE GRAND LIVRE
DE LA NUMEROLO
GIE
Mieux se connaître et comprendre
les autres grâce aux nombres
11è EDITION
EDITIONS DE VECCHI S.A.
20, rue de la Trémoille
75008 PARIS
ص8
http://static.reseaudesassociations.fr/cities/1097/documents/t538jp34sqk32es.pdf

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *