Home»National»زيادة انتاجية المؤسسات الادارية والاقتصادية: رهان العلاقات الانسانية

زيادة انتاجية المؤسسات الادارية والاقتصادية: رهان العلاقات الانسانية

1
Shares
PinterestGoogle+

رمضان مصباح الادريسي

الحلقة الأولى:

التصميم:
1.مقدمة.
2.تحديد المصطلحات.
3.مسار التدبير المؤسساتي.
4.أساليب القيادة .
5.نظرية العلاقات الانسانية في المؤسسة: تجاوز الادارة العلمية لتايلور.
6. رفع الانتاجية؛بتنزيل نظرية العلاقات الانسانية.
7.دور الاتصال ضمن نظرية العلاقات الانسانية.
8.خاتمة

المتن:
1.مقدمة:
في الأدبيات الاقتصادية لعالمنا المعاصر ،يخضع مفهوم المقاولة ،أو الشركة،وحتى المؤسسة،لنقاش لا ينتهي.
وضمن هذا النقاش تحتل العلاقات الانسانية مركز الصدارة ،لأن:
 » الانسان هو مركز كل شيء ؛فهو الذي سينقذ الطبيعة وليس العكس.انه الرأسمال الأول الذي يقتضي منا المحافظة والتثمين. ان التنمية لا يمكن أن تتحقق بدون تكوين الانسان،وتثمين شخصه. » 1

ان تقنيات التواصل الحديثة،والصيغ المستحدثة للتعاون ،جعلت الانسان في قلب معادلة التحول؛ ليس فقط في ما يخص العلاقة بين المشغِّل والمشغَّل ،بل حتى في ما يخص كل الأشكال التعاقدية التي يتأسس عليها التعاون من أجل ترقية أداء المقاولة.
ان نقاش : »العمل معًا » يستعيد حيويته؛وهو يقع دائما ضمن محور الانتاجية.
هكذا تتراجع اليوم الرؤى التقليدية للعلاقات في مجال الشغل ،لتحل محلها العلاقات الانسانية،كبديل جديد.
وسيسعى هذا البحث الى اثبات أن الرهان على هذه العلاقات الانسانية،هو – اضافة الى جانبه الأخلاقي- رهان على ترقية الانتاجية.

2.تحديد المصطلحات:
1.2 الانتاجية في العمل:
« هي القدرة على الانتاج،وفق طاقة عمل محددة؛وهي مرتبطة بالمستجدات التكنولوجية ،وتنظيم العمل ومحوَرته حول وسائل الانتاج الجديدة.ان الانتاجية مرتكز أساسي في النظام الرأسمالي؛وتحتل مكانة أساسية في التحليل الماركسي » 2

2.2المؤسسات الاقتصادية:
« في المستوى الأول ،يتعلق الأمر ببنية عمومية أو خاصة،كبيرة أو صغيرة ،يُنجز فيها نشاط اقتصادي ،اعتمادا على طاقم بشري،وضمن بناية بها تجهيزاتٌ خاصة.
وفي المستوى الثاني يتعلق الأمر بتعاقد مؤسساتي ،يحدده القانون؛وهو يتميز عن عقد العمل » 3

3.2العلاقات الانسانية:
 » هي مجموع التفاعلات القائمة بين الأفراد ،على مستوى مؤسسة/شركة؛وهي تتأسس على روابط هرمية بين الأشخاص(رؤساء ومرؤوسين).
تتم هذه التفاعلات من خلال التواصل اللغوي والبصري الخ..
هذه العلاقات الانسانية أساسية ،في ما يخص التنمية الفردية والثقافية،لكل كائن بشري؛لأن الفضل في قيام الشركات يعود الى هذه الروابط. »
4
3.مسار التدبير المؤسساتي:
يهمنا من هذا المسار الطويل ،والذي يضيق المقام عن ذكر تفاصيله التاريخية ،التركيز على ما هو جوهري فيه؛ويتعلق الأمر ب: الانتقال،في التدبير الحديث للمؤسسةMANAGEMENT ،من منطق الفرد الى منطق الشخص/الأشخاص.
الحديث عن الشخص ،حديث عن انخراط هذا الشخص ،ضمن مجموعة العمل ،التي تنسُج بينها روابطَ انسانية تؤثر ايجابا على الانتاج.
وعليه فمن الفرد المُلزَم بالعمل ،كشرط لتلبية حاجياته و لاندماجه في المجتمع ،الى تثمين الابداع الشخصي ،وتحقيق الذات من خلال انجاز رائع.
مثال:
ذات يوم وقف الرئيس الفرنسي السابق « فرونسوا متيران » على ورش بناء كنيسة ،فسأل بعض العمال :
ماذا تفعلون؟ كان جواب عدد منهم متشابها:نبني جدارا .
ابتعد عنهم ليسأل عاملا آخر نفس السؤال؛وكم سعِد ،حينما استمع منه الى الجواب الآتي:
أبني كاتدرائية يا سيدي الرئيس؛قالها بفخر واعتزاز بالنفس ،وكأنه البابا.
(من حديث متلفز للرئيس.) 5
وعليه فما يهم في المؤسسة ،هو بناء ،وتقاسم، رؤية مشتركة.
نعم يتم التفكير دائما في رفع الانتاجية مستقبلا؛لكن هذا التركيز على المستقبل، لا يلغي الاستفادة المثلى من الحاضر ،فهو يتضمنها.
وبتعبير آخر ؛كلما ارتاح الأشخاص في مؤسستهم ،للعلاقات الانسانية القائمة بينهم ؛كلما ارتفعت الانتاجية. يتم الجمع هنا بين سعادة الأشخاص في عملهم حاضرا, وبين ازدهار المؤسسة مستقبلا.
نرتب على هذا العنصر الخلاصة الآتية:
ارتقى تدبير المؤسسات الاقتصادية ،عبر مسار طويل ،وحقق نقلات عديدة ،أهمها تغيير النظرة الى الانسان العامل ،من اعتباره مجرد فرد ملزم بالعمل ،ومقيد بضوابط صارمة للإنتاج،الى اعتباره يشكل مع غيره منظومة انتاج متكاملة ؛بقدرما تطمح الى ألارتقاء بقدرما تستحضر أن طريقه تمر عبر ارساء علاقات انسانية ،تدفع نحو مزيد من الانخراط،وتحقيق الذات.
4.أساليب القيادة:
« أسلوب القيادة هو الطريقة التي يعتمدها المسير في توجيه طاقم العمل؛وهذا الأسلوب خاضع لأمزجة المسيرين ،وحجم المؤسسة،ومؤهلات العمال »
يتم التمييز بين أربعة أساليب للقيادة:
1.4: الأسلوب السلطوي: كل القرارات يتخذها الرئيس، دون استشارة المرؤوسين؛هو محور المؤسسة،وفق هرمية مطلقة.
2.4: الأسلوب الأبوي: يرتبط طاقم العمل بروابط عاطفية مع رئيسه؛وان كان لا يَحيد عن احتكار القرار.
3.4:الأسلوب الاستشاري التوكيلي: في هذا الأسلوب يُستشار طاقم العمل ،في ما يخص القرارات التي ستتخذ؛ويعمد الرئيس الى توكيل مساعديه ،في الهرم الاداري،للسهر على التنفيذ.
4.4: الأسلوب التشاركي: يعمد الرئيس الى اشراك مساعديه ،ضمن الهرم الإداري في اتخاذ القرارات،ويتقاسم معهم المعلومات،ويشجع المبادرات ،ويحرص على انخراط الجميع.

هذا التقسيم لأساليب القيادة ،يرِد في كل أدبيات التدبير ،وهو في الواقع يحيل على مسار من التطور؛لأن المؤسسات الاقتصادية اليوم أصبحت تتجه ،يوما بعد يوم، صوب ترسيخ علاقات أفقية بين الرئيس والمرؤوسين،تتجاوز العلاقات العمودية التقليدية.
 » غالبا ما يتم،اليوم، على مستوى المقاولات ،تفضيل أنشطة فريق البناء ؛التي تتخذ طابع الممارسة الرياضية.فعلى سبيل المثال ،مشاركة الرئيس في مقابلة كروية،يساهم الى حد كبير في تغييب الهرمية الصارمة.
ان خوض تجارب العمل ،بكيفية تشاركية مباشرة،يسهل التطور الذاتي.ان علاقات التعاون تدفع صوب تحقيق الانخراط،وتشكيل قوة اقتراحية داخل المقاولة..وهذا ما يرفع من الإنتاجية » 6

5.أهمية العلاقات الانسانية ،في الارتقاء بالإنتاجية: « يتبع »

الاحالات والروابط :
1.
GERARD MULLIEZ : ETHIQUE
ET
RELATIONS
HUMAINES
DANS
L’ENTREP RISE

http://www.fnisasic.asso.fr/fichiers/lasanteetnouschapitre3.pdf

2.
https://wikirouge.net/Productivit%C3%A9_du_travail

3.المعجم القانوني الفرنسي:
https://www.dictionnaire-juridique.com/definition/entreprise.php

4.

Définition de relations humaines

5. من حوار تلفزي مع الرئيس.

6.أهمية العلاقات الانسانية في المقاولة:(دون ذكر الكاتب)
L’importance des relations humaines en entreprise
http://www.wenudge.fr/limportance-relations-humaines-entreprise/

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *