Home»Correspondants»جنوب أفريقيا تجنبت إثارة قضية الصحراء ودعم جبهة البوليساريو في اجتماع الأممية الاشتراكية و«الاشتراكي» المغربي مرتاح لنتائجه

جنوب أفريقيا تجنبت إثارة قضية الصحراء ودعم جبهة البوليساريو في اجتماع الأممية الاشتراكية و«الاشتراكي» المغربي مرتاح لنتائجه

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط: محمد بوخزار
اعرب مصدر من وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (مشارك في الحكومة) شارك في اجتماع الاممية الاشتراكية الذي عقد اخيرا في جوهانسبورغ (جنوب افريقيا)، عن ارتياحه للنتائج السياسية التي انتهى اليه الاجتماع، وخاصة ما يتعلق بقضية وحدة تراب المغرب، التي تخوف الوفد الحزبي من اثارتها بشكل او بآخر في اجتماع جوهانسبورغ ، الذي حضره ممثلو جبهة البوليساريو بصفة (ملاحظ)، مستغلا ضيافة حزب المؤتمر الافريقي، الذي اعترف في اغسطس (اب) الماضي بـ«الجمهورية الصحراوية».
واضاف المصدر الحزبي ان الوثيقة التفسيرية التي بعث بها الاتحاد الاشتراكي المغربي الى قيادة الاممية الاشتراكية، والى الكاتب العام (الامين العام) لويس أديالا، اعطت ثمارها، وتجلى ذلك في ان الخطاب الذي القاه رئيس جنوب افريقيا، ثابو مبيكي، خلا من اية اشارة الى نزاع الصحراء ولم يقف بتاتا عند مسألة اعتراف بلاده بـ«الجمهورية» المعلنة من طرف واحد.
واوضح المصدر ان خطاب مبيكي، القي ضمن جلسة مغلقة مقصورة على الرؤساء وقادة الاشتراكية الدولية، لكن مضمون خطابه، تسرب الى الخارج، الامر الذي اثار امتعاض جبهة البوليساريو، خاصة ان ممثلها المعين لدى جنوب افريقيا، ينتظر موعد تقديم اوراق اعتماده كسفير

وابرز عضو الوفد الاشتراكي المغربي، ان نائب رئيس جنوب افريقيا، زوما يعقوب، التزم نفس موقف التغاضي عن جبهة البوليساريو و«جمهوريتها»، في الخطاب الذي القاه نيابة عن مبيكي في الجلسة الافتتاحية العامة لاجتماع الاشتراكية الدولية، فقد استعرض زوما كافة بؤر النزاع والتوتر في العالم والقارة الافريقية، دون ان يأتي على ذكر قضية الصحراء.
وارجع المصدر الحزبي، ذلك التحول الى رفض قيادة الاشتراكية الدولية الخوض أو التورط في مثل هذا النزاع، لاسيما ان المنظمة تراهن على عضوية الاتحاد الاشتراكي المغربي، واستمرار فعالياته في اجهزة ولجان الاشتراكية الدولية.
وفي هذا السياق، ذكر المصدر، ان محمد اليازغي، امين عام الاشتراكي المغربي، الذي رأس الوفد، عومل كنائب للرئيس، وهو المنصب الذي كان يشغله سلفه في امانة الحزب عبد الرحمن اليوسفي، رئيس الوزراء السابق، الذي اعتزل العمل السياسي.
واعرب المصدر عن اعتقاده ان مقعد هذا الاخير في المنظمة سيؤول الى اليازغي، الذي عومل في الاجتماع كأحد نواب الرئيس، مبرزا ان الانجاز الذي تحقق في نظره، هو ان الاحزاب الاشتراكية في شمال اوروبا (هولندا، الدنمارك، والسويد) التي تستفيد جبهة البوليساريو من دعمها المادي والسياسي، باتت مقتنعة بالموقف المغربي الداعي الى حل سياسي تفاوضي متفق عليه للنزاع. وفي هذا الصدد، سيشارك الاشتراكيون المغاربة في التحضير لتظاهرة ستعقد في مدينة تولوز الفرنسية، لتقييم مسار برشلونة.
وردا على استفسار لـ«الشرق الاوسط» بخصوص اللقاءات الثنائية التي اجراها الوفد المغربي مع نظرائهم في حزب المؤتمر الافريقي، ذكر المصدر ان الوفد لمس من خلال النقاش ان قضية اعتراف جنوب افريقيا بالصحراء تبنتها بصفة شخصية وزيرة الخارجية المنتمية الى الجناح الشيوعي في حزب المؤتمر الافريقي، والتي سبق لها ان عاشت في الجزائر، مضيفا ان محاوريهم يجهلون كل شيء عن الصحراء، بل لا يعرفون حتى اين تقع. كما ان صحافة جنوب افريقيا لم تتعامل مع مسألة الاعتراف بـ«جمهورية البوليساريو» كحدث ذي اهمية، وبالتالي توصل الوفد الاشتراكي المغربي الى استنتاج انه اعتراف غير مفعل. ويؤكد ذلك الاستنتاج ابتعاد جنوب افريقيا وحزب المؤتمر الافريقي عن اقحام موضوع نزاع الصحراء في جدول الاعمال او التوصيات الصادرة عن الاجتماع، وعن وثيقة البيان الختامي. وقد خلت كلها من اية اشارة لموضوع الصحراء، الامر الذي اصاب جبهة البوليساريو بالصدمة، وجعلت ممثليها يكتفون بتوزيع وثائق تكرر الادبيات التي تعودوا على نشرها وترويجها

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *