Home»International»عصيد ينصح حزب المصباح بالانتقال من حزب للإسلام السياسي الإخواني إلى حزب ديمقراطي وطني

عصيد ينصح حزب المصباح بالانتقال من حزب للإسلام السياسي الإخواني إلى حزب ديمقراطي وطني

1
Shares
PinterestGoogle+
 

عصيد ينصح حزب المصباح بالانتقال من  حزب للإسلام السياسي الإخواني إلى حزب ديمقراطي وطني

محمد شركي

نشر موقع هسبريس مقالا للعلماني الأمازيغي  أحمد عصيد في عمود  كتاب وآراء  تحت عنوان :  » قراءة في محنة بنكيران وورطة السلطة  »  عبر فيه كعادته عن شماتته بالأمين العام لحزب العدالة والتنمية وبحزبه . وصور عصيد بنكيران في مقاله بأنه منتكس ومكتئب ومنزو في بيته ، وأنه قد أخطأ الحساب والتقدير حين اعتقد أن صناديق الاقتراع وحدها كافية لولاية ثانية لا يريدها النظام المتوجس من الإسلام السياسي . وذكر عصيد  أن بنكيران شخص غير مرغوب فيه بالنسبة للنظام  ليكون على رأس الحكومة للمرة الثانية بسبب خرجاته الإعلامية التي تغضب النظام . وقدم عصيد النصح لبنكيران وحزبه حيث اقترح استبداله بغيره للخروج مما سماه ورطة سياسية صورها على أنها خلاف بين النظام وحزب المصباح الذي لم ينجح في كسب ثقة النظام بالرغم من تقربه إليه ومجاملته الكاذبة له . وذهب عصيد في مقاله إلى أن النظام  الذي عادته ألا يقبل بوجود طيف سياسي قوي  كما حدث بالنسبة لحزب الاتحاد الاشتراكي في السابق ، لن يسمح باستقواء حزب المصباح ، لهذا جند الأحزاب التابعة له لعرقلة تشكيل حكومة يكون فيها هذا الحزب قويا وشريكا له في صنع القرار. وكعادة واصف حديقة بيته حوّل عصيد الكتابة في موضوع وصف رحلة على متن طائرة إلى الكتابة في موضوع وصف حديقة بيته ،وذلك بإسقاط الطائرة في حقل يشبه حديقة بيته . وحديقة عصيد هي الدعاية  المستمرة لتوجهه العلماني الذي يرى أنه العصا السحرية التي ستحل كل مشاكل المغرب . ويسخر عصيد من بنكيران الذي ظن أنه سيرضي النظام بمواجهته للعلمانيين ، وحاول أن يعطيه درسا في الممارسة الديمقراطية التي لا يمكن أن تختزل في صناديق الاقتراع بل لا بد أن تكون نقلا شاملا للديمقراطية العلمانية مع التخلي الكامل عن الانتماء الإسلامي أو الإسلام السياسي الإخواني . إن صناديق الاقتراع التي يعترف عصيد بها هي تلك التي تفرز الأغلبية العلمانية فقط  ، أما إذا أفرزت أغلبية إسلامية فلا اعتبار لها ، وعلى الإسلاميين إذا حصلوا على الأغلبية أن يقدموها هدية للعلمانيين، وذلك بتحولهم من إسلاميين إلى علمانيين ،لأن هؤلاء هم الأوصياء على الديمقراطية بعلامة غربية تم تفويتها إليهم وحدهم . ولا يختلف موقف عصيد العلماني عن موقف ما سماه أحزاب السلطة في استهداف حزب المصباح حتى لا يتولى رئاسة ثانية للحكومة بالرغم من فوزه في الانتخابات . ويتضمن مقال عصيد تشكيكا واضحا في مصداقية اللعبة الديمقراطية في المغرب بحيث لا تعدو استخداما شكليا لصناديق الاقتراع ، واستشهد على ذلك بتجارب دول أخرى لم تتجاوز الممارسة الديمقراطية عندها عملية التصويت ، وهي اليوم  تعاني من أزمات خانقة .

وإذا كان الأمر كما جاء في مقال عصيد ،فما الفائدة من  إهدار الوقت والجهد والمال في تنظيم انتخابات صورية لا تفضي إلى ممارسة ديمقراطية  حقيقية؟  إن عقدة عصيد العلماني ،وعقدة ما سماه أحزاب السلطة  المعرقلة  لتشيكل الحكومة هو عدم استساغة فوز حزب المصباح للمرة الثانية في الانتخابات، وكان الغالب على الظن لديهم أنه لن تقوم له قائمة بعد مسلسل التشويه الممنهج  الذي تعرض له باستمرار خلال  فترة الحكومة السابقة حيث حمل مسؤولية كل ما صنف سلبيا ، وغيّب تغييبا كليا في كل ما صنف إيجابيا ،وكأن البلاد فيها حكومتان حكومة بنكيران  العلنية الفاشلة في كل شيء ، وحكومة سرية أو حكومة ظل كما تسمى ناجحة  في كل شيء .  وما دام مسلسل التشويه الممنهج لم يؤت أكله، كان لا بد من اللجوء إلى أسلوب جديد لتثبيط حزب المصباح من خلال اختلاق أزمة تشكيل الحكومة عن طريق شروط تعجيزية  ومهينة . ولما كان عصيد علمانيا براغماتيا فإنه مارس  في مقاله كعادته  الدعاية الرخيصة لعلمانيته على حساب ما سماه الإسلام السياسي الإخواني معبرا بشكل واضح عن نزعته الاستئصالية والإقصائية للغير ، وهذا كاف للكشف عن الديمقراطية العرجاء التي ينادي بها . وعلى من سماهم عصيد أحزاب الدولة وعلى العلمانيين أمثاله أيضا أن يقتنعوا بأن صناديق الاقتراع بالرغم من ظروف الانتخابات وما اعتراها مما يعرفه الرأي العام قد كشفت أن المواطن المغربي  عبّر في هذه الانتخابات عن قطيعته مع العهود البائدة ، وأنه لا زال وفيا لروح حراك 20 فبراير الذي كان فرصة للتعبير عن رفض الفساد ، وأنه لا زال يؤمن بنظافة حزب المصباح الذي كشف خلال الولاية الحكومية السابقة  للمواطنين عن حقيقة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والثقافي الذي  ظل مقنعا لعقود  ومغيبا  عن الشعب . ولا مندوحة من احترام إرادة الشعب التي تعكسها صناديق الاقتراع خلاف ما يعتقد عصيد  أو غيره ، وإن عدم احترام هذه الإرادة قد يفضي إلى ما هي عليه أوضاع أقطار تلاعبت بالديمقراطية واستخفت بها .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. AÏT HASSOU Itto - Luxembourg
    19/12/2016 at 12:45

    لمذا نشرتم سم هذا الانسان المريض
    و انا اعرفه
    و لمذا هذه الراية الانجيلية التي كلكم تعرفون مصدرها ز ادافها
    و انتم كموقع يضرب به المثل

    الامازيغية و العربية و الإسلام ملك للجميع

    مع كامل احتراماتنا لطاقم وجدة سيتي

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.