من الخاسر الأكبر في الدخول في التوقيت الصيفي قبل الأوان؟

دأبت وزارة الوظيفة العمومية منذ سنوات خلت على تغيير التوقيت باضافة ساعة الى التوقيت الرسمي بمبررات اقتصادية بالاساس:أن السوق المغربية المرتبطة باسواق الاتحاد الاوروبي و خاصة فرنسا التي تربطنا بها علاقلات اقتصادية و سياسية و امنية و استعمارية،و ارتباط ما ينتجه المغاربة بالسوق الفرنسية،جعل المغاربة المسؤولين يفكرون و يبدعون باضافة ساعة الى التوقيت الرسمي الذي يصادف التوقيت العالمي، كلما حل فصل الربيع.و غدا الاحد 27مارس 2016 سيبدأالتوقيت الجديد باضافة ساعة جديدة الى التوقيت الرسمي.و سيطبق الامر على جميع القطاعات المنتجة و غير المنتجة نالاقتصادية و التربوية و الادارية،الخارجية و الداخلية. و الشيءاليقين الذي نعرفه هنا في المغرب ان القرارات تاتي من الاعلى و تطبق على الاسفل بدون دراسة للواقع و بدون استشارة.حدث هذا الامر مع التوقيت المستمر،الذي ،رغم معرفة العام و الخاص انه هدر للوقت و لمصالح المواطنين،وجعل الموظفين لا يعملون سبع ساعات ونصف في اليوم،بل خمس ساعات في احسن الاحوال و خاصة الادارات التابعة للقطاع العام و العمومي.اما يوم الجمعة فيبدأ باخلاء المكاتب منذ الحادية عشرة صباحا مع عدم الرجوع الى العمل مساء.هذه هي مزايا العمل بالتوقيت المستمر ،انه نعم متراكمة على بعض الموظفين العموميين الذين يخلون اماكنهم قبل موعد الثانية عشرة نهارا.
و اذا عدنا الى تغيير التوقيت و الخول في التوقيت الصيفي غدا الاحد 27 مارس 2016 نرى ان المتضررين كثر منهم المرأة الموظفة التي ترعى مولودا حديث الولادة ،فهي مضطرة الى ايقاظه على الساعة السابعة (6) من ان تتهيأ و تهيأه لحمله الى الحضانة او الى أمها او أختها قبل التوجه الى العمل وخاصة ببعض الادارات العاملة بنظام التوقيع.كما يكون من المتضررين الاطفال في مرحل ما قبل التعليم المدرسي(3-5) الذين بحكم التكوين البيولوجي عليهم استيفاء 10ساعات نوم ،و نظرا للصعوبات التي يجدها الاباء في ايقاظ ابنائهم من اجل التوجه الى المدرسة في التوقيت الجديد فان اغلبهم يتجه الى المدرسة في حالة شبه نوم،و في عالب الاحيان بدون اخذ وجبة الفطور.كما يكون من المتضررين الاطفال في مرحلة الدراسة الاساسية و الاعدادية(كتب علم النفس التربوي و التعليمي و النمو ان الاطفال في هذه المرحلة عليهم اتمام النوم الى حدود 9 ساعات كاملة) و لا شك اننا كاباء نعترف بمقدار الصعوبات لايقاظ طفل باكرا من اجل التوجه الى المدرسة في الوقت المحدد، و اعداد نفسه (من حيث الباس و الادوات و الكتب و الواجبات و فطور الصباح).
فاذا كان الاقتصاد المغربي مرتبط بالدول الاوروبية التي لا يصادف توقيتها الرسمي توقيتنا الرسمي فعلى الاقل مراعاة للمصلحة العامة ان يتم تحديد توقيت خاص للعمل بهذه القطاعات المرتبطة بالخارج مناسبا لتوقيت هذه الدول.اما القطاعات الاخرى التي لا ناقة لها و لا جمل فلم القيام بهذا العمل اليوم ،و يمكن ان ننظر الى شهر مايو على سبيل المثال و اذ ذاك سيكون مرحبا به،و خاصة بالنسبة المتعلمين المراهقين ؟؟؟؟؟؟؟
كريمي صلاح الدين







1 Comment
اكبر المتضررين هم تلاميذ المدارس الجماعاتية الابتدائية. بحيث و بحكم عملنا في هذه المؤسسات بدانا نرصد حالات العياء و انعدام التركيز. لكن اكثر ما يحز في قلوبنا عندما يبدا تلميذ في السادسة من العمر في البكاء بسبب الجوع. نعم الجوع. اعيدها الجوع. فالداخليات كيفت توقيت الغذاء مع التوقيت الجديد. اي الساعة 12 و الربع. اما وجبة العشاء فتوقيتها كما كان اي بعد صلاة العشاء. اي ما يزيد عن تسع ساعات بين الوجبتين و اطفال في سن السادسة و السابعة و الثامنة في اهم مراحل نموهم الجسدي.
اعيد قولها تلاميذ المدارس الجماعاتية يبكون من الجوع. اللهم اني بلغت. اللهم فاشهد.