خلية المرأة التابعة للمجلس العلمي بجرسيف تنظم مبادرة تضامنية بجماعة راس لقصر.

عملا بقول الله تعالى: “وتعاونوا على البر والتقوى”(سورة المائدة)، وفي إطار العناية بالقرآن الكريم وأهله وكل المتمدرسين بالإقليم، وبتنسيق مع النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بجرسيف، نظمت خلية شؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي مبادرة تضامنية لفائدة طلبة الكتّابين القرآنيين بدوار سطح لمغاسل وتلاميذ المدرسة المركزية بنفس الدوار بجماعة راس لقصر صباح يوم السبت 20 فبراير 2016م، حضره رئيس المجلس العلمي وعضو منه، وأعضاء خلية المرأة، ومدير المؤسسة، وأطرها التربوية، والمرشد الديني عبد الله أبرشان والإمامان المدرّرَان .
استهل هذا العمل بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها كل من الطالب زمزم عبد الإله من حفاظ القرآن الكريم والتلميذة نعيمة عثمان، ثم ردد الجميع للنشيد الوطني. وألقت الواعظة نعيمة الحسني كلمة باسم خلية شؤون المرأة رحبت فيها بالحضور ونوهت فيها بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة على توفيرهم الجو المناسب لإنجاح هذا العمل الخيري الذي يستهدف تلاميذ المؤسسة بهدف التخفيف من آثار موجات البرد القارس التي تجتاح معظم ربوع المملكة.
وفي كلمة ثانية شكر مدير المؤسسة السيد ادريس الكرديد المجلس العلمي وخلية شؤون المرأة على هذه المبادرة التضامنية التي اختارت مؤسستهم، التي يمكن إدراجها في إطار الشراكة والتعاون بين المديرية الإقليمية للتربية والتكوين والمجلس العلمي بجرسيف على تحمل المسؤولية لدعم تجاه الفئات المعوزة، ويشجع على الرقي بالمدرسة ويضخ دماء الأمل والفرح لدى التلاميذ وحفظة القرآن الكريم.
هذا وقد توجهت إحدى التلميذات بكلمة شكر وترحيب بالمجلس العلمي مشفوعة بالامتنان والتقدير لهذه المبادرة التي سيظلون يفخرون بها لأنها أسعدت الأطفال في هذه المناطق النائية.
بعد ذلك ألقى رئيس المجلس العلمي المحلي كلمة توجيهية، وجه فيها شكره وامتنانه إلى جميع من ساهم في إنجاح هذا العمل الخيري المبارك وداعيا الله عز وجل ليجزي الكل على حسن صنيعهم ومجهودهم، وخص بالذكر المحسنين والمحسنات، وإدارة المؤسسة وأطرها، والمرشد الديني والمدررين، والنساء أعضاء الخلية اللواتي سهرن على جمع الملابس وتصنيفها وترتيبها لمدة تزيد عن الشهرين في جلسات واجتماعات مطولة من أجل خدمة النشء الصاعد جنود المستقبل وبناة الوطن وحماة الدين وثوابته بإذن الله. وحث الجميع، كلا من موقعه، على القيام بواجباتهم في مجال التربية والتعليم سواء المدارس العمومية أو التعليم العتيق باعتبارهما النواة الأولى لإصلاح المجتمع والرقي به تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية لمولانا أمير المومنين نصره الله.
تخلل هذا الحفل الكريم فقرات ترفيهية وتربوية تجاوب معها الأطفال بحماس أطرتها عضو الخلية أسماء المودن، كما قدم التلاميذ أناشيد مميزة بتأطير من أستاذتهم، وأبدعوا في أداء مسرحية في موضوع « عواقب سوء الخلق » لاقت إعجاب الحاضرين.
وفي الأخير تم توزيع ما مجموعه 190 كيسا يضم ملابس متنوعة على مجموع تلاميذ المدرسة وعلى طلبة القران الكريم بالكتّابين المذكورين، مولها عدد من المحسنين والمحسنات الذين أبوا إلا أن يختموا عملهم الطيب بتنظيم وجبة غداء بمسجد سطح المغاسل لفائدة الحاضرين جميعا والتلاميذ والطلبة خصوصا.
ثم رفع الجميع أكفهم للعلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، وولي عهذه وصنوه وسائر أسرته وشعبه، وبالنجاح والتوفيق لكل المدرّسين والمتعلمين، وبجزيل الأجر لكل المحسنين وعامة المسلمين.



Aucun commentaire