أموال المغرب بين الاحتفال و صحة الأطفال
وأنا أتابع نشرة المغرب العربي بقناة الجزيرة ليوم الأربعاء 02أبريل 2008 و في قضية الليلة التي كانت مخصصة لمرض السرطان عند الأطفال صدمت مرتين ، المرة الأولى عند ما علمت من خلال الضيوف الثلاثة ( المغرب ، الجزائر ، تونس ) أن المريض في تونس و الجزائر تتكفل به الدولة ‘ أي مجانية العلاج و الدواء ، في حين في المغرب 30% فقط هم الذين يتمتعون بالتغطية الصحية أما 70% خاصة الفئات الضعيفة منهم فلينتظروا مصيرهم المحتوم .
المرة الثانية عندما حاول الضيف المغربي أن يبين بأن% 70 يتكفل بهم المحسنون في إطار التضامن الذي يمتاز به المغاربة !!! هذا الضيف هو صيدلي معروف مستقل عن الجهاز الحكومي كان من المفترض منه أن يعترف بتخلف المغرب في هذا الميدان عن جيرانه .
وبعد أقل من 24 ساعة وفي نشرة المساء للقناة الثانية و في إطار تغطية الاستعدادات للاحتفال ب1200سنة على تأسيس مدينة فاس كدت أصعق لما سمعت بأن ميزانية هذا الاحتفال هي 350مليون درهم أي 35 مليار سنتيم . قلت في نفسي بأن الدولة المغربية قادرة على صرف الملايير في الشطيح و الرديح و بدون قروض ، لكن عندما يطالب المغاربة بتعليم أبنائهم و علاجهم ترفع الورقة الحمراء " الإمكانيات محدودة ".
وفي يوم الأربعاء 09 أبريل يعلن بنشرة الظهيرة لM2
عن قرض قيمته 300 مليون درهم (30مليار سنتيم ) أي اقل من ميزانية الاحتفال ، تقدمه أربعة أبناك للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة من أجل إنجاز محطة للتصفية ومد أنبوب بطول 2كلم داخل المحيط و ذلك بهدف الحفاظ على البيئة . المشاريع التي تعود بالنفع على البلاد و العباد تحتاج إلى قرض أما احتفال يحرق 350مليون درهما فتمويله لا يشكل أدنى مشكل .
بالله عليكم كيف يصدق المواطن بأن المغرب ذو إمكانيات محدودة وهو يرى هذه التناقضات الصارخة ، فلا تكاد تخلو نشرة أخبار عن تنظيم مهرجان ما في إحدى المدن المغربية و بدون قروض ، وفي نفس النشرة إذا سمع عن مشروع معين يفيد المواطنين فلا بد من قرض يموله . إذن
هل الجواب على سؤال " لماذا نحن في مؤخرة الصف ؟ " يحتاج إلى تفكير ؟
.
7 Comments
لا حول و لا قوة الا بالله.كلشي باين.الشعب كا يموت بالجوع.و في فاس 1200 اسرة مهددة بالموت.ليست 1200 سنة على تاسيسها
تحية إلى الأخ العثماني:
السؤال « لماذا نحن في آخر الصف » أهم من الجواب عنه …
فعناصر الإجابة تكمن في التخلف التاريخي والفكري والاقتصادي وفي تسليم الأمور إلى غير أهلهل منذ قرون .
أما عن التغطية الصحية فهي مجرد رماد يذر في عيون الآخرين، فلا يستفيد منها أحد لفساد كل الأنظمة الإدارية عندنا.
والسلام.
لماذا نحن في مؤخرة الصف
لأن الوعي بالمسؤولية والوعي بالحقوق والواجبات لدى المواطنين في مؤخرة ما يفكرفيه الإنسان المغربي الا منرحم ربك.
سؤالك اخي الكريم فعلا يحتاج الى تفكير و اي تفكير. من الذي قرر القرض؟ و من الذي قرر ميزانية المهرجان؟ و ليس هذا الاحتفال هو الاخير. فلا زالت هناك احتفالات تنتظر و ميزانياتها ترصد من المال العام. عندما يتجه حوالي 20% من الناخبين الى صناديق الاقتراع و منهم من لا يفعل ذلك الا لمال او نسب او عصبية فماذا قد تتوقع ؟
كان الهدف من التغطية الصحية هو استفادة الطبقات المحرومة بينما واقع الحال يكذب ذلك . فالمرجو عدم الحديث عن التغطية الصحية لانها غير موجودة . ومن لم يصدق ما عليه الا ان يتقدم الى مستشفيات المغر ب وسيعرف الحقيقة في حين انه في غزة رغم الاحتلال والحصار يتمكنون من العلاج المجاني الا في بعض الامراض المستعصية ، وهما وجه الغرابة .
هذا حلنا ننفق في » » الشطيح والرديح بش كلشي يجيح ولبغ يربح العام طويل « »
kima 9allo khotna ljazayriyin: allah ghalab