أهمية صلة الأرحام في الدين الاسلامي الحنيف .

لقد ركز الدين الإسلامي على صلة الأرحام وجعلها من الأولويات في المعاملة بين الناس . كما أمر بالإحسان الى الأهل وذوي القربى أصولا وفروعا ومن الرضاعة . لقد أمرنا بالوصل مصداقا لقوله تعالى : * اتقوا الله الذي تسألون به والأرحام * أي نتق الله تعالى قي الصلة بهم وزيارتهم والوقوف على حالهم كيف ما كانت الأحوال والظروف . والأولى بالصلة هم الوالدان إن كانا ما يزالا على قيد الحياة ، أما ان قضيا نحبهما فزيارة قبرهما والترحم عليهما واكرام اصدقائهما تعد واجبا . قال تعالى : » *واذ اخدنا ميثاق بني اسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين احسانا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا » *. كما أن الإنفاق على الوالدين أمر لا نقاش ولا جدال فيه . وبإلقاء نظرة على السيرة النبوية العطرة نتذكرذلك الشاب الذي سأل رسولنا الكريم عن الإنفاق على الوالد عندما أجابه صل الله عليه وسلم » * أنت ومالك لأبيك * » . قال تعالى في باب السؤال عن الإنفاق » * يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم * » . وقد وردت أحاديث كثيرة في باب صلة الأرحام وبيان الثواب العظيم لهذه الصلة ، بحيث تكون مطيلة للأعمار ومجلبة للبركة والرزق ونورالوجه والرضا .
والقطيعة تعد معصية ومن كبائر الذنوب . إنّ صلة الرّحم تعني الإحسان إلى الأقارب وإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشرو الحاجة عنهم ، وتتمثل في الإحسان إلى فقيرهم ومحتاجهم ومريضهم والوقوف معهم في شدائد الأمور، وزيارتهم والتحسس لمشاكلهم والسؤال عنهم بالرسائل أو الهاتف ، والاهتمام بشأنهم وإظهار المحبّة والشّفقة والرحمة بهم . لكن قد يحول دون صلةَ الرحم بعض المعيقات المختلفة ، إما شحناء في الفنوس أحيانا سببها وساوس شيطانية وسوء الظن ، واختلاف في وجهات النظر أحيانا ، والشحّ والبُخل والحسد وعدم الاحترام المتبادل بين أفراد العائلة وعدم احترام الصغير للكبير بسبب الاجواء المتغيرة ، ربما أدت المشاكل والشحناء إلى القطيعة وهذا ما يبغضه الذين الحنيف ، والمشي بالنميمة والأخبار الكاذبة لأنها تفسد بين الأقارب ، يأتي لهذا القريب وينقل له كلاما من قريب آخر يتسبب هذا النقل تغير الود بينهم وتكون القطيعة الدائمة . أما في ما يتعلق بصلة الرحم وحق الزيارة بالنسبة لأطفال الطلاق فإن البعض يتلذذ بمنع المحضون من صلة الرحم مع الطرف الآخر ويصوره كأنه » غول » يريد أن ينقض عليه في اية لحظة ، وهذا من مسببات الخوف و الكراهية عند أطفال الطلاق…
ختاما أقول بأن صلة الأرحام في الذين الحنيف تكون سببا في دخول الجنة فقاطع الرحم لا يدخل الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .
– عكاشة أبو حفصة .
Aucun commentaire