انطلاقا من قول الله تعالى: « وتعاونوا على البر والتقوى » (المائدة)، واستعدادا لشهر رمضان المبارك 1436هـ، نظمت جمعية طيبة للعناية بالقرآن والحديث والبيئة والثقافة والأعمال الخيرية بتعاون مع عمالة إقليم جرسيف والمجلس العلمي المحلي مساء يوم الأربعاء 29 شعبان 1436هـ/ 17 يونيو 2015م على الساعة الخامسة مساء، بفضاء دار الطالب والطالبة، مبادرة تضامنية لفائدة مجموعة من الأرامل والأيتام والمعوزين تحت شعار « رمضان شهر الرحمة والتضامن ». حضرها السيد عامل صاحب الجلالة على إقليم جرسيف والوفد الرسمي المرافق له، ورئيس المجلس العلمي وأعضاؤه، وأعضاء المكتب المسير للجمعية وفعاليات أخرى من المجتمع المدني بالإقليم، وعدد من المحسنين والمحسنات والعلماء والمرشدين والأئمة والأساتذة، والمستفيدين والمستفيدات من هذه المبادرة.
تخلل هذه الأمسية التضامنية فقرات متنوعة من الأمداح نبوية أناشيد دينية بمناسة شهر رمضان المبارك، وافتتحت فعالياتها بترتيل آيات بينات من الذكر الحكيم، أعقبتها كلمة ترحيبية باسم جمعية طيبة ألقتها الأستاذة جمعة لكرد – عضو الجمعية – شكرت فيها كل الحاضرين على تلبية الدعوة وفي مقدمتهم السيد عامل صاحب الجلالة الذي ما فتئ يمد يده لكل المبادرات الخيرية النافعة لساكنة الإقليم عامة والفئات المعوزة خاصة، كما شكرت المجلس العلمي المحلي والجمعية الخيرية الإسلامية لدار الطالب والطالبة بجرسيف والمحسنين والمحسنات على حسن تعاونهم في هذه المبادرة وغيرها من الأعمال التضامنية. ثم استعرضت مجموعة من الإنجازات التي قامت بها الجمعية في الآونة الأخيرة : بناء 4 سقايات بثانوية الزرقطوني مكونة من 22 صنبور للمياه الصالحة للشرب – تنظيم حصص للدعم التربوي في بعض المواد لتلاميذ المستويات الإشهادية –  التشجيع على تحفيظ القرآن الكريم بالإقليم بتعاون مع المجلس العلمي.
بعد ذلك ألقى الدكتور عبد القادر بوشلخة رئيس المجلس العلمي المحلي بجرسيف درسا دينيا، هنّأ فيه الجميع بشهر رمضان المبارك وتمنى لهم التوفيق في مهامهم، كما شكر جمعية طيبة على هذه الالتفاتات الطيبة لتحسين أوضاع مجموعة من المعوزين والأرامل والأيتام بإقليم جرسيف. ثم تحدث عن فضل الإحسان وآثاره الروحية والنفسية والمادية على المحسنين والمستفيدين، وحث الجميع على الاهتمام أكثر بالقرآن الكريم دراسة وتحفيظا بالتشجيع عليه ودعم الطلبة والمحفظين. وأثنى على المجهودات التي يقوم بها السيد عامل صاحب الجلالة لتنمية الإقليم ورعاية شؤون ساكنته، وشكره على حسن تعاونه مع المؤسسة العلمية لتنظيم كثير من الأنشطة الدينية والثقافية والاجتماعية، ولم يستثن كذلك رئيس جمعية دار الطالب والمحسنين والمحسنات جزاهم الله خيرا.
ثم أهدى السيد امحمد بن حليمة رئيس جمعية طيبة هدية رمزية لعامل صاحب الجلالة على الإقليم عربون شكر وتقدير له على دعمه المتواصل للمبادرات والأعمال التضامنية المنظمة بالإقليم.
وفي الأخير تم توزيع مساعدات مادية على 40 مستفيدا ومستفيدة، على نفقة محسنين ومحسنات من أبناء الإقليم مكونة من مواد غذائية أساسية (كيس دقيق، زيت المائدة، زيت الزيتون، سكر، الشاي، زبدة، طماطم مصبرة، مربى، قطاني، توابل…).
واختتمت فقرات الأمسية بالدعاء الصالح لأمير المومنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله، ولولي عهده وصنوه وأسرته الشريفة وكل شعبه وسائر المحسنين والمحسنات والأمة الإسلامية جمعاء، متمنين لجلالته ولكل المسلمين رمضانا مباركا سعيدا وصياما متقبلا.