أهلاً رمضان.. أيّ رمضان؟!
نزل بساحتنا شهر رمضان المبارك هذا العام والفصل صيف، والحرّ شديد، والنهار طويل. بعض المؤمنين أعدّ عدّته واستقبل الشهر الكريم بتحضير الحلويات وأطايب الطعام، مع أنه شهر صوم عن الطعام والشراب. وبعضهم جهّز نفسه للصيام والقيام وارتياد المساجد والجماعات. هذا بالنسبة للرجال.. لكن ماذا عن المرأة في رمضان؟ انها مكلّفة – مثل الرجل – بالصيام والقيام وتلاوة القرآن، ولا بأس بشهود الجماعات، وليس فقط بالمرابطة في المطبخ لتقطيع الخضار ومتابعة القدور وإعداد الحلويات ورصّ الكراسي وصفّ الصحون، حتى اذا أفطر الصائمون وأتخموا بما أكلوا استلقت «المرأة»، أمّاً كانت أو أختاً أو زوجة، كي تستردّ أنفاسها استعداداً ليوم رمضانيّ جديد. هذه الممارسة الرمضانية في بلادنا ليست عبادة، إنها فولكلور يتكرر كل عام دون أن يفيد منه الانسان شيئاً، سواء كان رجلاً أو امرأة، فرمضان شهر عبادة وطاعة، وليس شهر الطعام والشراب. وهو شهر الصدقات والانفاق على المحتاجين، وليس شهر تبذير المال وإنفاقه لإشباع الشهوات والتفاخر على الناس والتسبب بارتفاع الأسعار وأحياناً بأزمات اقتصادية في بعض الأقطار. فهلاّ عدنا برمضان الى ما شرعه الله له: شهر الطاعة والعبادة، والإحسان الى الناس.
Aucun commentaire