إنسانا خلقك، ليس كأي
شي ركبك، أتقن صنعك وصنيعك، بيده أبدعك، جعل العين نورا لك، والفم والأنف متنفسا
ونفيسا لك، والسمع هديا لك، والحس شعورا لك، فكيف جحودك! كيف كرك! إلى أين بك كف
عن العبث بنفسك، عن اهانة كرامتك عن رد نعم ربك،*ومن يبدل
نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب.* *.ألم
تر إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار، جهنم يصلونها وبيس
القرار.*، تنئوا بإعراض قلبك وهو الذي تحبب إليك بالنعم ، وأنت الذي تباغضت إليه
بالمعاصي. *فأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا
ربنا أخرنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل.*

أشكر ربك فإن الكثير
تنقصه العافية.

أشكر ربك فإن الكثير
يعاني الحيرة

أشكر ربك فإن الكثير
يشكوا الطمأنينة.

ارض بما قسم الله لك
تكن أغنى الناس .

يقول الحكماء:*ارض بأقل
ما أنت فيه فقد يأتيك ما هو أسوأ مما أنت

فيه.*

تشكو السمرة ومن الناس
المشوه .

تريد زرقة العين ومن
الناس العميان

تشكو السمنة ومن الناس
الجياع.

تشكو القصر ومن الناس
الأقزام.

تشكو القوة ومن الناس
المشلول.

احمد الله، واشكر لله،
تذكر نفسك في نعمه الجليلة، وكن عبدا شكورا ولا تكن كفورا، كن عبدا يذكر عند العرش،
ولا تكن ممن يغضب عليهم رب العرش.

إن لم نرض بالمقسوم ،
ونصبر على المحتوم ، فماذا سيكون المختوم ؟

*قل يا معشر الجن
والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فنفذوا  لا تنفذون إلا بسلطان.*

اصبر صبر واتق بالفرج،
موقن أن الدنيا زائلة ، يروى عن الحق سبحانه في الحديث القدسي أنه خلق لك شيء صاحب
إلا الصبر ؟ سأل الصبر الخالق عن سبب خلقه وحيد، فأجابه:*أولا تحب أن أكون معك.*
وفي رواية أولا ترضى . إذن كن مع الصبر يكن الله معكما,، ومن يكن مع الله فالله
معه، ومن يكن للناس يخذله رب الناس،كليم الله موسى اعتز بقوته فقتل، فسلط الله
عليه الناس، ففرا إلى الحكيم الأعلى ليُنسى.

كن كنبي الله يوسف ولا
تكن كعصي الله الحجاج ابن يوسف،صبر يوسف على المحن، فنال خزائن الأرض فأعز أهله
بعد الهوَن، وطغى الحجاج فتكبد الرذائل وموت الدجاج.

فلتنعم بالنعم ،
وتكرمها لتحفظها بالشكر وجعل بين العين وأختها، أن *خذ
ما أتيتك وكن من الشاكرين .*