Home»Islam»الربا والسيدا وجنون البقر وأنفلونزا الخنازير…ولديه المزيد ‎(1)‎

الربا والسيدا وجنون البقر وأنفلونزا الخنازير…ولديه المزيد ‎(1)‎

0
Shares
PinterestGoogle+

ألربا والسيدا وجنون البقر وأنفلونزا الخنازير… ولديه المزيد (1)

لقد أبلغتكم رسالة ربي ونصحت لكم ،ولكن لا تحبون الناصحين. أخبرتكم أن الله قد حرم الربا:{ فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيرا وأخذهم الربا وأكلهم أموال الناس بالباطل وأعتدنا للكافرين منهم عذابا أليما } (النساء 161-162).{ لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم وأكلهم السحت لبيسما كانوا يصنعون }( المائدة 62-63). {يا أيها الذين آمنوا لا تاكلوا الربا أضعافا مضاعفة والتقوا الله لعلكم تفلحون}(آل عمران آية 130). ولكن أبيتم إلا أن تتفننوا في أكلها، ونسيتم أن الله قد أنذركم بحرب لا قبل لكم بها ،وجنود من السماء والأرض لا حصر لعددها ، ولا لنوعها .{ يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مومنين .فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله }( البقرة 278-279) .إذن هي الحرب معلنة عليكم فخذوا أسلحتكم، وحاربوا ربكم ، وادعوا من استطعتم من دون الله إن كنتم فاعلين .

فهاهي الكوارث الاقتصادية ، والأزمات السياسية ، تتوالى عليكم ،وإعصار » تسونامي المالي » يكبد أسواقكم المالية ، خسائر قدرها علماء الاقتصاد بملايير الدولارات ، فارتفعت نفقات الإنتاج من السلع والخدمات، وازداد غلاء المعيشة ،للزيادة في الأسعار ، وقلة سيولة الأموال،فكانت النتيجة ، إعلان العديد من الشركات الملية ، والصناعية عن إفلاسها . فتعطل الملايين من الأشداء الأقوياء عن العمل ،ومن ورائهم تعرضت ملايين الأسر للفقر والهوان، ووقع الفقير،فردا ، وأمة ، تحت سيطرة ورحمة الغني ، بسبب الأضعاف المضاعفة من الربا.فانتشرت ثقافة الحقد ، والكراهية ، والعدوان ، وروح الانتقام ،بين الأفراد والمجتمعات ، حتى سهل على الفرد تفجير نفسه ،غير عابئ بمن يحصد من الأبرياء ، تعبيرا عن رفضه العيش في مجتمع أفسد الربا اقتصاده ، وسياسته ،وأخلاقه ، وأضر بنفسيات أفراده …إن الربا شر، وفساد، وحرب مدمرة للإنسانية. تعود صاحبها على كنز المال، وحبس سيولته، وتحبب له البخل، والجشع، والشراهة، والنصب… يجمع فلا يشبع، ويكذب فلا يصدق، يعبد المال، و يخون الأمانة. وفوق هذا تجعل منه إنسانا قاسي القلب، مريضا بالسعر يتخبط في الحزن، والغم، والكآبة، والقلق، وضيق الصدر… بسبب وسوسة، ونغزة, وإيحاء الشيطان. فتكون النتيجة اضطرابا في النفس، وانحرافا في السلوك، وخللا في التصرف …ومع غياب الوازع الديني والأخلاقي ، والفراغ الروحي ، تنشط الفاحشة ، وهي أقذر الكبائر، بعد الشرك، والقتل ، وقد نهى الله تعالى عنها ، في قوله: { ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }( الإسراء آية32) وفي قوله :{الشيطان يعدكم الفقر ويامركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع عليم }(سورة البقرة آية268) .

ولا يخفى على أحد أن الفاحشة ،هي المسؤول الأول عن الأمراض الجنسية ، التي تعتبر أخطر، وأشد الأمراض فتكا بالإنسان ، وأوسعها وأسرعها انتشارا فرجل واحد ، أو امرأة ،قد يتسبب في وباء مجتمعه كاملا. ولقد صدق صلى الله عليه وسلم حين أنذرنا بقوله :[ لم تظهر الفاحشة في قوم حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم الذين مضوا ](رواه ابن ماجة) وفي قوله أيضا :[ … ولا فشى الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت](رواه مالك في الموطأ). لم تعد وسائل الإعلام ، ولا الجمعيات المنحلة أخلاقيا،والداعية إلى الفسق والفجور(جمعية كيف ، كيف نموذجا ) تجد حرجا في الدعوة إلى الإباحية الجنسية ،والمثلية ،و السخرية من العفة والحصانة، وتوزيع « كنينة الهلال والعازل الطبي » وعقد ندوات بسم التربية الجنسية لنشر الفاحشة ، وتطبيع الحياة الجنسية الغير الشرعية ، باعتبارها أمرا بيولوجيا طبيعيا لا مفر منه .(كأن الأجداد الذين لم يدرسوا التربية الجنسية، عجزوا عن الإنجاب، أو لم تكن حياتهم الجنسية طبيعية وسليمة ).أمام هذا الانتشار الواسع للفاحشة ، سواء كان زنا، أو مثلية . تحققت نبوة نبينا صلى الله عليه وسلم فظهرت الأوجاع وعلى رأسها السيدا أو الأيدز سنة 1981 في الولايات المتحدة الرائدة بدون أي منازع في مجال الإباحية .وهو في الحقيقة ليس مرضا واحدا ، وإنما هو مجموعة من الأمراض المركبة ، والمتزامنة.لأن الجسم المصاب يفقد المناعة، ويعجز عن الدفاع عن نفسه، حيال أضعف الجراثيم والفيروسات. وعندها يكون عرضة، لأنواع من السرطان،و السل، والأوجاع والطاعون …

إن الإدز كارثة وبائية ، تهدد بقاء الإنسان وحياته ، وتتلف أمواله .إلى جانب الكارثة المالية (يسبب الربا) ، وكارثة السيدا(بسبب الفاحشة) ظهرت كارثة جديدة بسبب الانحراف عن الناموس الإلهي ، سنة 1985في بريطانيا وهي كارثة جنون البقر، الذي يصيب دماغ البقر، فيحلل أنسجته ويفسدها، حتى تصبح رخوة هشة كالإسفنج ،وعند ذلك ، يظهر على البقر المصاب سلوك غريب وشاذ ، كالهيجان ،وعدم القدرة على المشي، ثم الشلل، وأخيرا الموت .وهذا المرض إلى جانب تسببه في انهيار صناعة اللحوم والاتجار بها ، ينتقل إلى الإنسان عن طريق لمس الحيوان المريض ، أو أكل لحمه ، أو شرب حليبه…وهو مرض قاتل ، لا علاج له في الوقت الحاضر. ولقد صدق الله سبحانه وتعالى في قوله{ فاليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم } (سورة النور آية 63 ).كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة ( المقصود الحيوانات التي تتغذى على النجاسة) أو شرب ألبانها أو الركوب عليها .[ فعن ابن عمر رضي الله عنهما قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة أن يؤكل لحمها ويشرب لبنها ولا يحمل عليها ويركبها الناس حتى تعلف أربعين ليلة ] (رواه الحاكم في المسند ) وقال أيضا [ نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكل الجلالة وألبانها ] (رواه الترمذي في سننه) (يتبع)

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *