Home»Correspondants»نتانياهو بين حلال مذابح غزة و حرام ارهاب باريس؟

نتانياهو بين حلال مذابح غزة و حرام ارهاب باريس؟

0
Shares
PinterestGoogle+

الحادث الارهابي الشنيع الذي تعرضت له الصحيفة الكاريكاتورية الفرنسية =شارلي ايبدو= بباريس الاسبوع الماضي لم يهز فرنسا وحدها    فالرصاص الذي لعلع بباريس سمعته كل اوربا وظل مداه يتردد في امريكا وانتقل الى افريقيا واسيا فوحد العالم فالتقى الجميع امام مسيرة الوحدة ومسيرات موازية في كل دول العالم تعبيرا عن شعور الجميع بالخطر المحدق الداهم والبدء في خطوات حاسمة للقضاء على الارهاب الدولي ووضع حد للهجمة الشرسة للارهاب الدموي وكذا دعاة التطرف والتكفير وعصابات وجماعات القتل والتفجير والترويع باسم الدين البريء من كل هذه الافعال الاجرامية براءة الذئب من دم يوسف ان   الارهاب عمل مرفوض وبغيض بكل اشكاله وانواعه ومصادره كيف ما كان لونها وجنسها   وليس هناك مخلوق في الدنيا يحمل فكرا حرا   يناقض هذا الموقف الا من في قلبه مرض على غرار اولئك الذين قاموا بقتل وترويع صحفيين عزل ذنبهم التعبير الحر عن راي رغم اننا نخالف هذا الراي بحكم ديننا الحنيف لان مرتبة وقيمة نبينا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكافة الانبياء والرسل عالية ومجيدة وسيد الخلق صاحب اسمى وارقى الدرجات والمراتب في الدنيا والاخرة ولكن قتل من يخالفنا الراي  عمل غير مقبول وغير سليم ان الاسلام دين التسامح والوسطية والاعتدال ولايجب ابدا الخلط بين الارهاب والاسلام علما ان الاعتدال يوجد في كافة الاديان السماوية ان الارهاب خارج بنية الاسلام الحقيقي وهو صناعة دولية من اجل التحكم في بلدان العالم  والتاريخ الحديث يسجل وقائع ملموسة في فلسطين والعراق وافغانستان وبورما وهلم جرا وبماذا تصنف فرنسا الارهاب اليساري في اوربا؟ مع الارهابي الهولندي =بادر ما ينهوف =؟ والالوية الحمراء ؟,ومنظمة ايتا الباسكية الانفصالية؟ والجيش السري الجمهوري الارلندي؟ والمافيا الروسية ؟ فسكوت فرنسا بلد الحرية عن هذه المنظمات اليس تشجيعا للتطرف والارهاب في اوربا وما ذا تقول فرنسا عن ارهاب الدولة اذي تمارسه العصابات الصهيونية في فلسطين منذ اكثر من 60سنة؟ وما موقف فرنسا من الحروب المسترسلة على قطاع غزة 3حروب في ظرف 6سنوات؟ وحصار خانق لقرابة مليونين من البشر اليس هذا ارهاب دولي من قبل دعاة الحرية والديموقراطية وحقوق الانسان ؟ ان المسيرة المليونية التي اقيمت بفرنسا من اجل التنديد بالارهاب مع الاسف شارك فيها قاتل الاطفال والشيوخ والنساء والصحفيين وحليف قتلة =شارلي ايبدو= الوجه الارهابي الصهيوني بينيامين نتانياهو الذي يعتبر نموذجا حيا للارهاب العالمي بكل المقاييس فمشاركته في مقدمة المسيرة المنددة بالارهاب في فرنسالا تعكسه ممارساته الارهابية في قطاع غزة الا يخجل من نفسه؟ لماذا لايحاسب ذاته في هذه المناسبة ويتذكر انه يمارس ارهابا اشد قتلا وفتكا بمواطنين عزل ذنبهم هو الشوق للحرية والاستقلال  في وطنهم المغتصب من كيان غاصب لايستحق الحياة فما فعلته الالة الحربية الصهيونية   في قطاع غزة وكل فلسطين لم تعرفها البشرية منذ مغامرة العقل الاولى للانسانية ان القضاء على الارهاب يتطلب اولا وقبل كل شيء رد الحقوق لاصحابها في كل انحاء المعمور واعتبار الانسانية في كل انحاء العالم سواسية وتنمية مناطق التوتر والفقر والاحتياج وتقديم يد المساعدة للشعوب الفقيرة واعتبار المعمور قرية صغيرة واحدة متحدة متضامنة امنة مطمئنة لتحقيق التنمية البشرية الحقيقية والمستدامة والعيش في امن وسلام وود ووئام بغرض تحقيق المدينة الفاضلة الافلاطونية انذاك سنتغنى بالامن والسلام والمحبة والاخاء وتذوب الفوارق والانتماءات والبقاء للاقوى والغطرسة الدولية لقوى الغرب على كافة انحاء المعمور وفي انتظار تحقيق هذا الامل والرجاء يجب ادانة الارهاب بكل اشكاله وانواعه واجتثات منابعه لان الاحساس بالامن هو الضمان الحقيقي للحياة………….

. كتابي محمد تازة

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. متتبع
    17/01/2015 at 16:03

    تحية للقلم الذي لا يجف,وصاحبه الاديب المفلق من تاوريرت

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *